عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ تَعَالى يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"، ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}.
ما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه
قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير":
(من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها.
(ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه.
(على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها.
(استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً.
قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.
وقال علي كرم الله وجهه: كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه، وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
أخرجه أحمد (4/145 ، رقم 17349) ، والطبراني فى الكبير (17/330 ، رقم 913) ، وفى الأوسط (9/110 ، رقم 9272) ، قال الهيثمي (10/245) : رواه الطبراني فى الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصرى ، وهو ضعيف. والبيهقي فى شعب الإيمان (4/128 ، رقم 4540) . وأخرجه أيضًا : الروياني (1/195 ، رقم 260) ، والرافعي فى التدوين (1/279) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة (414).
للفائده
الصحيح عند ذكر علي رضي الله عنه أن نقول كما قال الله في كتابه العزيز: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" {9/100} فهذه من أعظم الشهادات وأرفعها ألا وهي شهادة رب العزة جل وعلا له بالرضى عنه فلماذا نتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ كما أننا لا نقول "الإمام" علي لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا علماء الإسلام أن نادوه بالإمامة.. وليس في هذا انتقاص له أو لمقامه رضي الله عنه وأرضاه بل هو من أفضل الصحابة وأجلهم وأعظمهم قدرا وهو صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين ومناقبه في الإسلام لا تعد ولا تحصى. ويمكنكم متابعة سيرته في قسم: "رجال صدقوا" في موقع..
http://www.balligho.com/leaders.htm
tanya @tanya
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) :بارك الله فيك ونفع بك اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطكبارك الله فيك ونفع بك اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك
الله المستعان
الله يرحمنا برحمته
جزاك الله خير على هذا الموضوع ..
الله لا يحرمك الاجر
الله يرحمنا برحمته
جزاك الله خير على هذا الموضوع ..
الله لا يحرمك الاجر
الصفحة الأخيرة
اللهم انا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك