ما اجمل بل ما اروع اللجوء لله عند الشده

لا اله الا الله الحليم الكريم
لا اله الا الله العلي العظيم
لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم


اعـلمـوا اخـواتي ان الريـح مـن روح اللــه

أى يرسلها اللـه من رحمته بعباده ولطفـه بهم وهي

تأتي بالرحمة لمن أراد اللـه رحمته وتأتي بالعــذاب

لمن أراد اللـه عـذابــه ، فلا تسبوهـا لأنها مـأمـورة

بما جـاءت بـه مـن رحـمـة وعـذاب

وعليكم أن تسألوا اللـه من خير مـاأرسلت بـــه

وتـستـعـيـذوا بـــه مـن شــر مـاأرسـلــت بــــه

وتصريفها من آيات الله عز وجل، فأحيانًا تكون شديدة تقلع الأشجار وتهدم البيوت وتدفن الزروع

ويحصل معها فيضانات عظيمة، وأحيانًا تكون هادئة، وأحيانًا تكون باردة، وأحيانًا حارة، وأحيانًا عالية،

وأحيانًا نازلة، كل هذا بقضاء الله وقدره، ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يصرفوا الريح عن

جهتها التي جعلها الله عليه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، ولو أجتمعت جميع المكائن العالمية النفاثة

لتوجد هذه الريح الشديدة ما استطاعت إلى ذلك سبيلًا، ولكن الله عز وجل بقدرته يصرفها كيف يشاء .

عن أبي بن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون، فقولوا‏:‏ اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به‏)‏ صححه الترمذي ‏.‏


أصبح إعصار ( غونو Gonu ) حديث اليوم والغد .. والكل يعيش بين رجاء وخوف..


وأذكركم بفرحة قوم سيدنا هود حينما رأوا السحب الركامية قادمة إليهم ، ولم يدركوا أنه عذاب ربهم ..

يقول الله تعالى في حقهم : {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ }


فأكثروا من الإستغفار وتوبوا إليه

وفروا إلى الله يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً))


نسأل الله العفو والعافية وان يحفظ بلادنا وبلاد كل المسلمين من شر هذه الأعاصير وعلينا اللجوء لله والدعاء والتضرع له سبحانه وتعالى