ما هي السن المناسبة لمخاطبة الأبناء بالاحداث السياسية؟

الأمومة والطفل

سعت مجلة ولدي إلى معرفة رأي الأخصائيين في: ما هي السن المناسبة لمخاطبة الأبناء بالأحداث السياسية؟
السن المناسبة
سعت مجلة ولدي إلى معرفة رأي الأخصائيين في: ما هي السن المناسبة لمخاطبة الأبناء ما :arb:
وما أثر تلك الأحداث على الأبناء وخصوصا حدث الاعتداء على الرسول عليه السلام؟ وهل تعد هذه الحادثة فرصة مناسبة لربط أبنائنا بالرسول عليه السلام؟ هل من الممكن أن يكون الأبناء زعماء في المستقبل، وهل يوجد نماذج مشرفة من الأبناء ومؤثرة على المجتمع؟ كل تلك الأسئلة طرحتها مجلة ولدي على الدكتور مصطفى أبو السعد الحاصل على دكتوراه في علم النفس التربوي من فرنسا لأخذ رأيه في موضوعنا لهذا العدد.



فابتدأ بالحديث قائلاً: إن الحدث الذي أصبنا به أمر عظيم، ولكن لابد من التفكير برهة ومحاولة اتخاذ الفعل الصائب الذي يعود علينا بالخير إن شاء الله. تعتبر السن المناسبة لطرح قضايا كهذه للأبناء هي بداية من الأربع سنوات فما فوق، فالطفل في هذه السن يستوعب الأمور إذا أتقن الوالدان فن الحوار الواضح والبسيط مع الأبناء، ولابد من أن يكون الحوار دائماً مبنياً على الأفعال والصور والحركات، أي أنني إذا أردت من ابني احترام الضيوف أقوله له احترام الضيف ثم أحوله ذلك إلى سلوك بتسليم الولد على الضيف ثم جلوسه إلى جانبه.



فرصة مناسبة

وأضاف الدكتور أبو السعد قائلاً: إن مثل هذه الأحداث تؤثر بشكل كبير على الأطفال، فهي تؤثر فيهم تأثيراً عميقاً، ويجب أن نتخذ من هذا الاعتداء فرصة لفتح عدد من الملفات المتعلقة بقيمنا ومبادئنا نحن المسلمين لاختلاط العديد من الظروف المحيطة بنا، وذلك بوسائل عدة هي:



1- الدفاع عمن نحب، فنعلمهم كيف ندافع عن الشخصيات التي نحبها بطرق إيجابية دون الخروج عن القيم والمبادئ والقوانين تلافياً للوقوع في دائرة الاعتداء على الغير والظلم له.

2- العادات الصحية بتعليم الأبناء مجموعة من العادات الصحية الواجب اتباعها في الحياة، فالجسم لا يحتاج إلى كل تلك الأنواع من الدهون والزبد واللبن، بل يجب البحث عن بدائل نباتية تنفع الجسم ولا تضره.

3- التشجيع الدائم بكل إنجاز يقوم به الطفل ليكبر دوماً بإنجازاته ونحثه على الإبداع حتى نصبح أمة منتجة لا مستهلكة.


4- نحول الضعف إلى قوة، فبما أننا أمة مستهلكة فليكن استهلاكنا مصدر قوة لنا، وما أننا أمة كبيرة ومستهلكة بشكل كبير ليكن ذلك دافعاً لنا للإنتاج الذاتي أو دافعاً لملء شروطنا الشرائية على المنتج.


5- نملأ عقول أبنائنا بفكرة وحدة الأمة، وذلك بشد انتباههم إلى تفاعل المسلمين من شرق الأرض وغربها ومن جنوبها إلى شمالها، فعلى الرغم من اختلاف أجناسهم وألوانهم فجميعهم نهضوا يداً واحدة يعبرون بتظاهرهم عن شعور واحد وهو حب النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وقيمته العظيمة في النفوس، ومنهم من مات في سبيل الدفاع عن نبيه كما حدث في أفغانستان إذ مات أربعة من الأفغان.



6- غرس المبادئ الإسلامية، فالمسلم تتحكم فيه قيم دينه وأخلاقياته التي هي جزء من شخصياتنا نحن المسلمين، والتي تضبط أفعالنا وحركاتنا وردودنا؛ فنحن لسنا أمة تتحرك بردود الأفعال، فما حدث الرسول محمد عليه الصلاة وأفضل التسليم لا يجب أن يكون إثارة لأفعالنا بالغوغائية والهمجية، بل تكون استجابتنا منطلقة من أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا ومعتقداتنا التي نؤمن بها نحن المسلمين.



أبناء بارعون

وعقب الدكتور أبو السعد على حديثه الشيق قائلاً: إن الطفل بذرة حصادها يبدأ بعد سن الرابعة عشرة ونحن العرب المسلمين لدينا تاريخ حافل بأمثال هؤلاء، وفي حاضرنا أيضاً، ففي دولة الكويت يوجد أطفال مميزون استطاعوا أن يسجلوا براءات اختراع على المستوى العلمي في العالم، فالفتاة جمانة عالي الطبيخ التي تبلغ من العمر سبعة عشر ربيعاً تمكنت من تسجيل أربعة براءات اختراع حتى الآن منها اختراع كيف ننظف البيئة داخل البيت ووسائل تساعد المبصرين وغيرهم...



ومثل هذه الفتاة يوجد الكثير، وهؤلاء الفتية والفتيات بحاجة إلى من يدعمهم ويركز عليهم، فهم حاضرنا ومستقبلنا.

إن الصهيونية واعية ومدركة، إذ تسجل سنوياً ما يعادل عشرين ضعفا لما تسجله الأمة العربية قاطبة من براءات الاختراع، فلم لا نعمل على تشجيع فتياننا وفتياتنا المخترعين؟

منقول للفائدة
0
403

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️