أم الكتاكيت @am_alktakyt_1
عضوة شرف في عالم حواء
متعاطفه مع صدام او العكس .. تعاااالي بقولك كلمه
إعدام صدام حسين يوم عيد الاضحى المبارك ، وما خاضته وسائل الإعلام من نقاشات ومقالات ترحيب واستنكار، يتطلب تأصيل القضية من منطلق الشرع ، بل من منطلق العقيدة، لأنها الأساس في كل ما نقول ونعمل .
لن أخوض في الشخصيات، وإنما سأضع النقاط على الحروف في الموضوع ، ليبان الحق وما يجب أن ندين الله به .
أولا :- لا يشك إنسان أن صدام كان ظالما جباراً طاغية ..........
ثانيا :- ليس من دأب المسلم التشفى والأخذ بالثأر، ولاسيما إذا فقد الظالم السلطة، وانتفت لديه منابع القوة والجبروت، لذلك تجد من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه ما ثأر لنفسه قط ،إلا أن تنتهك حرمات الله عز وجل .
ثالثا :- من آداب الإسلام أن العزيز إذا ذل إستحق الرحمة والشفقة، لصريح قوله صلى الله عليه وسلم ( إرحموامن الارض يرحمكم من في السماء)ولقوله صلي الله عليه وسلم{.........انه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن اراد ان يذله فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ..........مسند الامام احمد رقم 20487} بل يُهَيَّئا له ما يستعيد به كرامته ومكانته، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي سفيان يوم فتح مكة ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن )
رابعا :- يأمرنا القرآن الكريم بالعدل مع العدو، وربما كان العدو غير مسلم ،فما بالك إذا كان خصمك ممن ينطق بالشهادتين، فهو أولى بالعدل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8 .
خامساً :- مما أوصانا به ربنا عز وجل العدل في القول ،وعدم الاجحاف فيه ،قال تعالى {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأنعام152 .
سادسا :- وإذا نظرت إلى السنة وجدت الأمر أكثر وضوحا في قضية الإعدام ،فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) كيف وقد نطقها بشهادة المعدِمِين أنفسهم، رغم استثارتهم له بالكلمات النابية ، و تسمعها باذنيك في شريط الاعدام المنتشر بين الناس.
سابعاً :- من قواعد أهل السنة والجماعة أن مرتكب الكبيرة إذا مات متلبساً بها، فإن أمره إلى الله عز وجل، إن شاء غفر له يوم القيامة، وإن شاء عذبه بقدر ذنبه ثم أدخله الجنة ، وقضية صدام حسين لا تتعدى في أقصى صورها هذه القاعدة .
ثامنا :- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
(بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة –اسم مكان- ، فأدركت رجلاً، فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقال: لا إله إلا الله وقتلته؟" قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفاً من السلاح، قال: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟"، فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ)رواه أحمد ومسلم وأبو داود والحاكم.
تاسعا:- قتل خالد بن الوليد رضي الله عنه افراداً من بني جذيمة، بعد ان دعاهم الي الاسلام، فلم يحسنوا ان يقولوا اسلمنا، فتبرأ رسول الرحمة صلي الله عليه وسلم من فعله، ففي اصح كتاب بعد كتاب الله عزوجل بسند متصل{عن سالم عن أبيه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل منهم ويأسر، ودفع الى كل رجل منا أسيره، حتى إذا كان يومٌ، أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره، فقلت والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، حتى قدمنا علي النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده، فقال اللهم إني ابرأ إليك مما صنع خالد مرتين .}رواه البخاري رقم 3994
عاشرا:- الاقتتال بين طائفتين من المؤمنين أشد وقعاً، من قتل الحاكم ظلماً بعض أفراد الرعية، وقد أثبت القرآن الكريم الإيمان لكلا الطائفتين، رغم الاقتتال، قال تعالى {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9 .
نصيحتي لكلا الجانبين، المستنكر والمتشفي من إعدام صدام حسين قفل الموضوع برمته، والالتزام بالأسس الشرعية، وعدم تشتيت الأمة إلى أكثر مما هي عليه الآن .
أخوتي في الله ،ثقوا تماما أن الأعداء لن يستطيعوا البقاء بيننا إذا توحد صفنا، لأن التوَحُد قوة، والشتات ضعف، أرحموا هذه الأمة، فمن أعظم سهام الأعداء زرع النزاعات، ونبش القديم من المنازعات، وتغذية ما خمد وانطفأ من التفرق،
ومن هنا جاء النهى الإلهي معَللاًَ، ينذر المسلمين بذهاب هيبتهم متى أتصفوا بالتنازع والإنشقاق، قال تعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 .
منقوووول
ملاحظه : لاحظت كثير من التواقيع تحمل كلمة الشهيد صدام حسين او الى جنات الخلد ياصدام
وحبيت انبهكم انه مايجوووز اطلاق كلمة شهيد او الحكم لاي شخص بالجنه او النار
ويجب ان نكتفي بالدعاء للميت بالجنه
اسأل الله العظيم ان يرحم صدام ويقبل توبته ويجعل الجنه مثواه
45
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
صدقتي واتمنى الا يحذف هذا الموضوع واركز على ملاحظتك
ملاحظه : لاحظت كثير من التواقيع تحمل كلمة الشهيد صدام حسين او الى جنات الخلد ياصدام
وحبيت انبهكم انه مايجوووز اطلاق كلمة شهيد او الحكم لاي شخص بالجنه او النار
ويجب ان نكتفي بالدعاء للميت بالجنه
ملاحظه : لاحظت كثير من التواقيع تحمل كلمة الشهيد صدام حسين او الى جنات الخلد ياصدام
وحبيت انبهكم انه مايجوووز اطلاق كلمة شهيد او الحكم لاي شخص بالجنه او النار
ويجب ان نكتفي بالدعاء للميت بالجنه
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير