بسم الله الرحمن الرحيم
كان هذا يوم اجتماع العائلة ..النساء في مجلس النساء والرجال
في مجلس الرجال .. وبدأ الكلام بالسلام وكيف الحال وإيش
الأخبار .. وصبت القهوة ومعها الحلا .. وبدأت الغيبة التي لا
تحلو مجالس النساء -إلا من رحم الله- إلا بها ..يا أختي هذا
الأسبوع حضرت فرح فلانة والله يا شكلها طلع يضحك الماكياج
مرة مو حلو عليها .. لو ما سوت ماكياج كان أحسن لها .. وقابلت
فلانة شفت كيف صارت يا ستي كأنها بالونة ..وفلانة وعلانة..
ما تركت شكل واحدة ولا لباس واحدة ولا ماكياج واحدة إلا وعيبت
فيه ولم تنظر إلى شكلها وماكياجها ولباسها !! سبحان الله !!
بالفعل ..الجمل لا يرى سنامه!!
ثم انتقل الكلام عن الطعام ..البوفيه مرة مولذيذ .. وبدأت كل واحدة
تدلو بدلوها في فن الطبخ وأنواع الطبخات وفلانة طباخة ماهرة ..
وفلانة ما تعرف تسلق بيضة .. ثم انتقل الكلام عن الأزياء وما
أدراك من الأزياء .. ومعظمها من الأزياء التي لا ترضي الله
لما فيها من تعري وتكشف يتمثلن قول الرسول صلى الله عليه
وسلم ( كاسيات عاريات)..
ولكن الحمد لله لم يكن هناك كلام عن الأغاني والرقص والأفلام
وانتهى المجلس ولم يذكر فيه الله إلا في السلام والحمد لله أنهم ما
قالوا : هاي وهو آر يو !!
لم يذكر الله في المجلس والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه , ولم يصلوا على نبيهم
إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )
أما الرجال فبدأوا بالسلام والسؤال عن الأحوال ثم الكلام عن شراء
الأراضي والعقار والسفر والسياحة والسيارات وأنواعها ومميزاتها
وعن التعب في العمل وانتقل الكلام إلى الكرة ومجريات المباريات التي
حصلت ذلك الأسبوع وبدأ النقد والشتم والسب واللعن على الحكام الذين
لم يحسنوا التحكيم وهلم جرا
أما الشباب فتبادلوا أسماء الأشرطة الحديثة التي نزلت في الساحة الفنية
وأحدث الأفلام التي نزلت .. وانتهى المجلس ولم يذكروا الله .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه
كان عليه من الله ترة , ومن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كانت
عليه من الله ترة ).
وفي المقابل عائلات تجتمع أسبوعيا أو شهريا ويبدأ المجلس بالسلام
والسؤال عن الأحوال والأحوال والمباركات إن كانت هناك مناسبات
ثم تقوم أخت فيهن بالقراءة من كتاب أو إلقاء كلمة بسيطة قد حضرتها
من السابق أو يتناقشن في موضوع ما .. كل مجالسهم هكذا ذكر لله تعالى
لا يضيعون مجلسا في القيل والقال هذا ديدنهم رجالا ونساء
ويكفي في فضل الذكر قوله تعالى{ فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا
تكفرون } وقال تعالى{ ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا }
وقد شبه الرسول صلى الله عبيه وسلم الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله
بالحي والميت فقال عليه الصلاة والسلام ( مثل الذي يذكر ربه والذي
لا يذكر ربه مثل الحي والميت )
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صلى الله
ليه وسلم ونحن فس الصفة فقال ( أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى
بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم أو قطيعة
رحم فقلنا يا رسول الله نحب ذلك قال ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم
أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير من
ثلاث وأربع خير له من أربع , ومن أعدادهن من الإبل )
أذكر أختا لي في الله كانت تطبع في أوراق صغيرة وصايا عن الحجاب
واللباس والغيبة والنميمة والذكر . ثم تعطي الأخوات كل على حسب حالتها
فمتى نستفيد من مجالسنا في الذكر والدعوة إلى الله
م\ن
بقلم أم رائد
om asmaa @om_asmaa_1
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم البنووووتة
•
الله يجزاك خير ويكفينا شر السنتنا
الصفحة الأخيرة