مداخل الشيطاناعوذ بالله العلى العظيم من الشيطان الرجيم
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمه الله
الغضب مدخل من داخل الشيطان لإفساد القلوب
الغضب من مداخل الشيطان الكبرى ومكائده العظمى لأن الشيطان يلعب بالغضبان كما يلعب الأطفال بالكرة.
ومن آثار هذا الغضب في الظاهر:
تغير اللون وشدة ارتعاد الأطرف وخروج الأفعال عن الترتيب والنظام واضطراب الحركة والكلام حتى تحمر الأحداق وتنقلب المناخر وتستحيل الخلقه ولو رأى الغضبان في حالة غضبه قبح صورته لسكن غضبه حياء من قبح صورته، وقبح باطنه أعظم من قبح ظاهره، فإن الظاهر عنوان الباطن، وهذا أثره في الجسد.
وأما عن أثره في اللسان:
فانطلاقه بالشتم والفحش من الكلام، الذي يستحي منه ذو العقل ويستحي منه قائله عند فتور الغضب.
وأما أثره على الأعضاء فالضرب والتهجم والتمزيق والقتل والجرح عن التمكين من غير مبالاة.
أما أثره في القلب: فالحقد والحسد وإضمار السوء والشماته والعزم على إفشاء السر وهتك الستر والاستهزاء وغير ذلك من القبائح.
ومن هنا وجب على المسلم العاقل أن يغلب شيطانه ويكظم غيظه ويلتمس العذر لغيره.
روى البزار عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم يصطرعون فقال: ماهذا؟ قالوا: فلان ما يصارع أحداً إلا صرعه فقال: " أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجل كلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه"
وعن عبدالله بن عمرو قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبعدني من غضب الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب
تســــكين الغضب:
1- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
2- أن يتذكر ثواب كظم الغيظ وأجره
3- أن يسكت لأنه يكون أقرب إلى الخطأ في هذه الحاله فالسكوت أسلم
4- أن يجلس أو يضطجع لما روا أحمد بن داود وابن حبان عن أبي ذر مرفوعاً " إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع"
5- أن يتفكر في قبح منظره عند الغضب فإن هذا مما يسكنه
6- أن يتذكر جزاء الصفح وثوابه عند الله تعالى فيدفعه ذلك إلى تحمل جهل الجاهل وسفه السفيه ابتغاء مرضات الله
قال تعالى في صفة المتقين : " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" سورة آل عمران الآية 134 فالمسلم عندما يكظم غيظه يضع نفسه في عداد المتقين فإذا عفا وسامح ارتفع إلى درجة المحسنين
7- أن يرتفع بنفسه عن السباب والقذف واللعن والشتم لأن ذلك من صفات السفيه
وأروع ما قيل هو ما روي عن الأحنف بن قيس أنه قال: (ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث: إن كان أعلى مني عرفت له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه وإن كان نظيري تفضلت عليه)
فأخذه الخليل ونظمه شعراً:
سأُلزِمُ نفسي الصفح عن كل مُذنبٍ ,,,,,,, وإن كثرت منه إليّ الجرائمُ
فما الناس إلا واحدٌ من ثلاثة ,,,,,,,,,,,,, شريفٌ ومَشَروُفٌ ومثلٌ مقامُ
فأما الذي فوقي فأعرف قدره ,,,,,,,,, وأتبع فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأما الذي دوني فأحلم دائباً ,,,,,,,,,, وأصون به عرضي وإن لام لائمُ
وأما الذي مثلي فإن زلًّ أو هفا ,,,,,,, تفضَّلتُ، وإن الفضل بالفخر حاكمُ
نمر الاسلام:26:
مصرية و افتخر @msry_o_aftkhr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
حسبي يالله لا اله الا هوالعلي العظيم
يزاج الله خير