مريضات نفسيا يزرعن الفتن في البيوت

الأسرة والمجتمع

مريضات نفسيا يزرعن الفتن في البيوت

الدمام - شيخة الغشري

الزوجات في هذا العصر أصبحن يرفضن مشاركة زوجهم مع احد آخر سواء كان الأصدقاء أو الاهل أو حتى عمل في بعض الأحيان وكل هذا لأسباب أغلبها الشعور بالغيرة وأصبح بيت العائلة بالنسبة للرجل جحيما لأن الزوجة أصبح همها فقط البحث عن المتاعب .بعد أن كان بالماضي بيت العائلة يمثل الحضن الدافئ لكلا الزوجين أصبح اليوم أغلب البيوت تشتكي من سوء التفاهم فيما بينهم والذي لا تعيه الزوجة أن حرمان الزوج من أهله مهما كان السبب جحود وقطيعة يعاقب عليها الإسلام هنا يأتي السؤال ما أسباب ذلك التفكك وتلك النفسية التي تصيب أغلبية النساء ورغبتهن في تملك الزوج وإبعاده بشتى الطرق عن أهله وذويه وأصدقائه .
الحاح
ويروى» بدر .خ» معاناته من زوجته التي بدأ زواجهما طبيعيا بالبداية حيث تزوجا وعاشا في شقةٍ لكن بعيدة عن الحيٍّ الذي يقطن فيه أهل الزوجة ولم تكن هناك أي مشاكل لكن بعد إنجابها لطفلة بدأت تلحُّ عليه ليأخذ شقةً بجوار أهلها في نفس الحي الذي يسكنون فيه ووافق استجابة لإلحاحها ومن هنا بدأت المشاكل تهب عليه وأصبحت من بعدها امرأة كثيرة الشروط وحين زادت المشاكل بسبب تعلقها وزيارة أهلها لها أصبح يرفض زيارتهم لها في شقته ليحد من المشاكل لكنها غضبت وثارت وخيرته بين القبول أو الطلاق ولأنه لم يعد يطيق الجو الذي عاش فيه اختار الطلاق لكن ما ألمه أكثر ليس تفكك هذا الزواج بل الطفلة التي سوف تعيش بين أبوين منفصلين .
نضج
ويتساءل « أحمد عبد الرحمن « أين النضج الاجتماعي الذي كانت تتمتع به أمهاتنا الريفيات البسيطات ليعلمن بناتهن حقوق الآخرين عليهن لا نراه الآن ولكن نرى الجحود وقطيعة الأهل الذي لا يمكن وصفه إلا بالجريمة ووجدنا نتيجته في حياةٍ منزوعةِ البركة لأن التدين ثراء النفس ماليًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا وسعادة بكل المقاييس فيقول سيدنا عمر بن الخطاب «مَن لم يدخل جنة الدنيا لن يدخل جنة الآخرة» ونفس الفكرة يؤيدها علم النفس بأن جحود الإنسان لمَن حوله يورثه المرض فالسعادة الحقيقية في الاستقرار والشعور بمحبةِ الآخرين والخير طبيعته متبادلة، فإن فعلت الخير فلن تجني إلا الخير.
مناصفة
ويقول» أبو سالم» أننى تزوَّجت من قريبتي وعشت معها في بيت أهل زوجتي وأنجبت منها لكن لم اجد هناك راحتي فبحثت عن شقة مستقلةً وطالبت زوجتي بالانتقال إليها ولكنها لم ترتح للفكرة ولم تعجبها وتشاجرنا ورجعت لأهلها وبعد مرور سنه تزوَّجت غيرها لكن لم أطلقها فتفاجأت أنها رضيت بعد زواجي الثاني بالقدوم إلى الشقة هي وأولادي من أجل أن تعيش معي أنا وزوجتي الثانية وبالفعل جاءت لتقيم معي في نفس الشقة التي انقسمت لكلا الزوجتين وأصبح لكلٍّ منهما حجرة ورضيت بالأمر الواقع أضاف الغريب أنه عندما كانت الشقة ملكا لها وحدها عاندت ولم تقبل ولكن بعد زواجي من غيرها رضخت وتقبلت أن تعيش مع أمرأة أخرى صحيح أن النساء صعب توقع ردود أفعالهن .
تدخل
وتضيف» أم جود» بأننى تزوجتْ من 5 سنوات وعشت مع حماتي في نفس البيت لكن لم أذق راحة بسبب تدخلها في أدقِ التفاصيل بيني وبين زوجي، ولكثر المشاكل طالبت زوجي بالانفصال عن بيت أهله واستقلالي ببيت لي ولأولادي فقط وبالفعل وافق وانفصلنا عنهم ببيت خاص وظلت والدته في بيت العائلة لكن مع ذلك لم ارتح وما زالت تشكو وتتدخل في حياتي وطريقة تربية ابنائي وتفضيل أبنائي الذكور على الإناث مما تسبب بذلك نزاعات فيما بينهم هذا بالأضافه إلي أن ابنتاي عانتا من حالةٍ نفسيةٍ بسبب عدم حب جدتهم لهن فهي تحتاج لأخصائية نفسية .
مودة
وعاشت» أم خالد» وهي ربة منزل بدأت 25 عامًا في بيت العائلة وترى أنها حياة حافلة بالمودة والتعاون، ورغم تقلُّب الظروف وطلاق أختها من شقيق زوجها إلا أن ذلك لم يُؤثِّر في معاملتهم لها، فلم يمنعها زوجها من زيارةِ أختها، وهي تكن الحب والتقدير لزوجة شقيق زوجها التي احتلت مكان أختها، ولكنها لا تنظر إليها بهذه النظرة ولا زالت تعيش حياتها الراضية المستقرة.:16:
رعاية
وقالت» هنى فوزي» أننى طلبت من زوجي أن يبني لي بيتا قريبا من أهلي حتى أتمكَّن من زيارة أمي المريضة واستطيع بسهولة زيارتها والاعتناء بعد اقامتى في بيت العائلة 15 سنةً بعد زواجي لكني وجدت نفسي في دوامةٍ من المسئوليات بين عملي في تربية أولادي والاعتناء بزوجي ورعاية أمي المسنة المريضة وما زادني تعبا فوق التعب الذي أعاني منه هو مرضها المفاجئ الذي يتطلب رعايتها طول اليوم أنا لا أشكو أنني لا أريد رعاية والدتي التي ادعو ربي أن يمد في عمرها لكني أشكو من شعوري بالتقصير في حقِّ زوجي وأبنائي الذين لا استطيع التواجد معهم بسبب رعاية أمي .تملك
وتحلل الدكتورة» عزة كريم» أستاذة علم الاجتماع شخصية الزوجة التي تعاني من مرض حب التملك لزوجها وترى أنه درجات منها المقبول ومنه العكس وكون الزوجة تريد الجلوس جوار أهلها فهذا مردودة أنها لم تنفطم عنهم وكنا قديمًا نرى الزوج مع الزوجة في بيت أهله، ولكننا الآن نرى أهل الزوجة يعيشون معها في شقتها نفسها لمشاركتها الإنفاق على البيت وهذا النوع من الزوجات يرى في بيت العائلة نظامًا فاشلاً لم يعطها الاستقلالية كما أنه لم يدبر لها شئونها بالصورة الاعتمادية وهذه الشخصية مريضة نفسيًّا وحبها أناني ولو كانت تتمتع بشخصية قوية سوية لما كان هذا حالها.
وضوح
وترى»كريم» أن الحلول تتركز في الآتي لا بد أن يكون واضحًا فإذا اتفق الزوج أن يعيش في بيت العائلة ثم تراجعت الزوجة فعليه أن يكون قويًّا، ويصمد أمامها ويقنعها ويحل مشاكلها، ولو وصل الأمر للطلاق أعتقد أنها ستتراجع إلا في حالةِ التعدي على حقوقها من جانب أهل زوجها فهنا ستختار الطلاق والنقطة الثانية هي مَن أين نستقي ثقافة الحقوق والواجبات؟
دور
وتقول الدكتورة»عزة كريم» إن للإعلام الهادف دوره في نشر الثقافة خاصةً البرامج الدينية، ويليه تربية الأبناء على الحق والواجب والالتزام بالميثاق ولكنها ترى أننا بحاجةٍ لتربية الآباء على الحقوق والواجبات قبل تربية الأبناء فهم الأولى به الآن ففاقد الشيء لا يعطيه.

منقول من جريدة اليوم
0
447

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️