مستحضرات إنقاص الوزن
د.عبدالعزيز ابراهيم العثيمين
استشاري التغذية العلاجية
المستحضرات ذات السعرات القليلة والمستحضر البروتيني وحبوب التخلص من ماء الجسم والمستحضرات النباتية وأدوية إنقاص الشهية للطعام ومستحضرات حرق الدهون ومراهم إذابة الدهون وأدوية إنقاص الوزن
تشيرتقارير منظمة الصحة العالمية أنها لا تستند إلى أسس علمية اودراسات كلينيكية محكمة انما الهدف منها الربح المادي لمصنعيها ومروجيها دون استفادة مستعمليها في إنقاص أوزانهم.
الولايات المتحدة منعت مؤخرا بيع البروتين السائل المستخدم كمستحضر للتخفيف وذلك لمخاطر استعماله.
وسبب حدوث وفيات عديدة بينهم, وتتركب هذه المستحضرات البروتينية أساسا من بروتينات نباتية مثل فول الصويا وهي تقل في قيمتها الحيوية عن البروتينات ذات المصدر الحيواني الموجودة في اللحوم والحليب والبيض وسواها ويؤدي استعمال مثل هذه المستحضرات الغذائية لوحدها مع الصيام لأسبوع أو أكثر إلى حدوث حالة الحماض الكينوني في الجسم.
بعض الإعلانات التجارية تعرض بصورة مغرية ويكون نصها كالتالي: (أنقص وزنك بسهولة وسرعة ودون أن تغير عاداتك الغذائية وتناول ما لذ وطاب من الطعام دون أن تفقد مظاهر الصحة) !! ونص آخر يقول: (تخلص من وزنك بحدود أربعة كيلوجرامات خلال أيام باستعمالك هذا المستحضر دون بذل أي مجهود عضلي) . كما تباع في الصيدليات مستحضرات غذائية توفر لمستعملها سعرات حرارية تقل كثيرا عن احتياجات جسمه من الطاقة والعناصر المعدنية بهدف إنقاص وزنه
مثل هذه المستحضرات الغذائية غير الصحية تسبب فقدا سريعا في وزن جسم الشخص وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه المستحضرات توفر مقدارا يقل كثيرا عن الحد الأدنى لاحتياجات الإنسان من السعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية فيتجه جسم مستعملها إلى حرق البروتينات بخلايا عضلاته لان ذلك أسهل لتوفير الطاقة اللازمة له عند حصوله على القليل منها في طعامه. ويسبب استعمال هذه المستحضرات نقصا في وزن جسم مستعملها خاصة خلال الأيام الأولى من استعمالها وحدوث حالة الحماض الكينوني السيئة على الصحة واستنفاد العناصر المعدنية من الجسم.
كما أن المستحضرات البروتينية التي يقبل على استعمالها البدناء لإنقاص أوزانهم تنوعت مثل (غذاء بروتيني مصحوب بالصيام لإنقاص الوزن) و(نظام غذائي الفرصة الأخيرة) وتختلف فترة استخدامها من منتج إلى آخر, ولقد أوقفت الولايات المتحدة بيع ما عرف بـ(البروتين السائل) الذي استعمله البعض لإنقاص أوزانهم وسبب حدوث وفيات عديدة بينهم,
استعمال حبوب إدرار البول لأنها تسبب اضطرابا خطيرا في حالة الاتزان المائي في الجسم عند استعمالها فترة طويلة قد تنتهي بحدوث حالة الجفاف
وينتشر بيع العقاقير ذات التأثير الملين للأمعاء لإنقاص الوزن في الصيدليات بعضها مصدره نباتي وآخر كيماوي صناعي
ويسبب هذا المستحضر وما شابهه في التأثير نقصا سريعا في الوزن نتيجة سحب الماء من الجسم وخروجه مع البراز, ويؤدي استعماله فترة طويلة إلى حدوث كسل معوي, فلا تستطيع الأمعاء التخلص من فضلاتها تلقائيا لاعتمادها في حركتها على مثل هذا المستحضر. ولا يستطيع ذلك الشخص الذهاب إلى بيت الخلاء دون استعمال أحد الملينات لأمعائه وتحدث حالة التعود عليها,
ناهيك عن مخاطر حدوث اضطراب في الاتزان المائي في الجسم عند الإفراط في استعمالها. ومن خلال موجة الحماس التي تجتاح العالم للعودة إلى الطبيعة بما توجد بها من نباتات انتشر بيع العديد من المستحضرات النباتية في الصيدليات ومحلات العطارة بأسماء تجارية عديدة تتشابه في معناها منها ما يلي (شاي التنحيف ) و(خلطة التنحيف) و(أعشاب لإنقاص الوزن)
وتتركب أساسا من نباتات مثل السنامكي التي لها تأثير ملين للأمعاء فيؤدي استعمالها إلى سرعة مرور الطعام عبر الأمعاء ومن ثم قلة مقدار ما يمتص من محتواه من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات وخروجها مع البراز
. وعندما يلجأ بعض زائدي الوزن إلى استعمال عقاقير تقلل شهيتهم للطعام فهي تؤثر بشكل مؤقت على الجهاز العصبي الودي ومنطقة الشعور بالجوع في الهيبوثلامس بالمخ ثم تعود رغبة الشخص في تناول الطعام عند التوقف عن استعماله فيستعيد تدريجيا الكيلو جرامات التي فقدها من وزنه وتسبب معظم هذه الأدوية ومنها مركبات الامفاينامين مثل دكسيردين وبنزيدرين, مضاعفات صحية مثل الأرق والعصبية والدوار وجفاف في الفم والغثيان والامساك وحالة التعود عليها ويستعمل بعض زائدي الوزن العقار بوندرالك الذي يسبب الشعور بالنعاس والتعود عليه فينام مستعمله معظم ساعات النهار مما يقلل ما يتناوله من طعام, ويحظر استعماله في حالات القصور الكبدي والماء الأزرق وللمرضى النفسانيين عند استعمالهم الأدوية في علاجهم.
وحاليا كثرت الإعلانات في وسائل الإعلام المرئي والمكتوب وكثر الحديث عن العديد من المستحضرات التي يقال بانها تفيد في إذابة الدهون في الجسم بعد وضعها على أماكن معينة في الجسم فتتغلغل مركباتها الفعالة عبر الجلد وتسبب تحول خلايا الجسم إلى حرقها الدهون وبالتالي نقص وزن الجسم, والواقع إن مثل هذه المستحضرات ذات التأثير السحري على نفوس البدناء تحتاج إلى دلائل علمية تؤكد فعاليتها العلاجية لان وضع أي مستحضر كيماوي على الجلد يأخذ طريقة بلا محالة ولو بعد حين عبر مسام الجلد إلى تيار الدم الذي يحمله إلى كافة أجزاء الجسم وهذا يثير التساؤل عن كيفية انحصار تأثير هذه المستحضرات التجارية على مواضع معينة مليئة بالدهن في جسم الإنسان كما يدعي مصنعوها.
وكما شاع في الصيدليات بيع أدوات يقال أنها تساعد في إنقاص الوزن مثل ثوب التعريق وهو لباس يلبسه الشخص على جسمه ويمارس الرياضة البدنية فيفقد خلالها ماء من جسمه على شكل عرق. والواقع أن هذا الثوب لا يفيد استعماله في إنقاص وزن الجسم وانما ما يبذله الشخص من طاقة في صورة سعرات حرارية يفقدها, لان جسمه يستعيد ما فقده من الماء بعد الرياضة البدنية عند شربه الماء لتعويض ما فقده منه,
ويباع أيضا ما سمي (حزام التخسيس) ويقال انه يساعد على إنقاص الوزن نتيجة ضغطه على المعدة فتقل كمية ما يتناوله الشخص من طعام, وأعلن البعض حديثا عن اكتشاف يستطيع بواسطته الشخص إنقاص 10ــ15 كجم وقد تصل إلى 30 كجم من وزنه بجهاز يعمل كما يدعون بالتأثير الحيوي المغناطيسي وان له فعالية مدهشة, وهذا الجهاز كغيره من الأدوات التي لا يستند عملها على أسس علمية تحقق الربح لمصنعيها ومروجيها دون استفادة مستعمليها في إنقاص أوزانهم.
رقة الكون @rk_alkon
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
<<عنيده وصت وحده تجيب لها حبوب ريداكت