مشروع بين يدي رمضان لهذا العام ::: الشيخ / هاني حلمي

ملتقى الإيمان

مشروع بين يدي رمضان لهذا العام








بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

أما بعد .. أيها الأحبة في الله ...

فأسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، وأن يلهمنا الصواب والرشاد ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل .

أيها الأحبة في الله ..

نبدأ بإذن الله تعالى من غدٍ ( مشروع بين يدي رمضان ) لهذا العام ، وتعرفون أن هذا هدي سلفنا الصالح بأنهم كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أن يتقبله منهم ، وها نحن - لضعفنا - نحاول أن نقتفي أثرهم لكن على مدى أشهر ثلاثة أو يزيد قليلا .




شعارات وأهداف هذا العام :

(1) انج بنفسك في زمن الفتن والتمحيص فبادر قبل فوات الأوان .
(2) رقق قلبك ، وعالج نفسك ......وتهيأ للقاء ربك .
(3) قلبي ملك ربي ، وربي حبيب قلبي .
(4) اخلُ وتخلَّ ، اي عليك بالخلوة مع الله تعالى ، تعال نتعلمها لنتخلى عن آفاتنا ومشاكلنا في الطريق لله تعالى .
(5) لتقر عين حبيبي صلى الله عليه وسلم . وهذا بنشر السنن المهجورة التي سيتضمنها المشروع بإذن الله تعالى .

وتذكروا شعاراتنا الدائمة .
نحو قلب ينبض بحب الله تعالى ، لن يسبقني إلى الله أحد ، لأرين الله ما أصنع






مشروعنا هذا العام :
(1) سنضع في الاعتبار أن هناك من كان معنا من العام الماضي ، وهناك من أسعدنا تواجده معنا ، فوقع الاختيار أن نذكر برسائل العام الماضي مع بعض الإضافات والتعديلات ، ليقارن من كان معنا كيف كان وإلى أي شيء صار ؟ هل يتقدم أم يتأخر ؟ " لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر " ويستفيد الجدد بهذه الرسائل إن شاء الله تعالى .
(2) بإذن الله تعالى هناك أفكار جديدة في المشروع ، ومنها تأملات في الآيات لفك أقفال القلوب ، وعلاج قسوتها .
(3) الواجبات العملية بطبيعة الحال هي أهم ما ينبغي الاعتناء به في هذا المشروع الإيماني .
(4) سيتضمن المشروع مقاطع إيمانية لتفعيل المطلوب يوميا .
(5) سيتواكب مع المشروع ( دورة رقق قلبك ) حتى بداية رمضان إن شاء الله تعالى .
(6) هناك مستوى خاص في المشروع لطلبة العلم سيتضمن دروسًا في أصول الإيمان، والأسماء والصفات ، وفقه العبادات ، وهي اختيارية ، وتتضمن متابعة وامتحانات وطرق لاستذكار المعلومات .
(7) بفضل الله تعالى ستكون هناك رسائل مصورة وستبث على قناة الناس .
فلذلك :

الرجاء من الجميع :
(1) الاهتمام البالغ بنشر هذا المشروع الإيماني في الآفاق .
(2) التفاعل الإيجابي بالتطبيق والتنفيذ .


تذكروا للاعتبار وأخذ الأمر بمحمل الجد هذا العام :
(1) أن زمان الفتن قائم لا قادم ، فمن سينجو في زمن الأوبئة والابتلاءات .
(2) كثرة نذر الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
(3) متى ؟؟؟ نعم متى ؟؟؟ إن لم يكن من الآن وفي رمضان .
(4) رمضان هذا العام مع موجة الصيف ، ومعلوم ما يكون من منكرات في هذا الوقت ، فيا ترى ستتسلط عليك الفتن ويضيع رمضان فيصير نقمة عليك ، وبعدا لك عن ربك ، أم سيكون غنيمة وزيادة في الرصيد ، وعتق للرقاب .

عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَظَلَّكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مَا دَخَلَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ ، وَلاَ دَخَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِنَّ الله يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَيَكْتُبُ وِزْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُدْخِلَهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ لَهُ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْقُوَّةِ فِي الْعِبَادَةِ ، وَيُعِدُّ لَهُ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاَتِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتِّبَاعَ عَوَرَاتِهِمْ ، فَهُوَ غَنَمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويغتبنه ، أَوْ قَالَ : نِقْمَةٌ لِلْفَاجِرِ. رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ]





فهيا شاركونا ، وضعوا أيديكم في ايدينا ، وبادروا ، وسارعوا ، وتقدموا ، والله أسأل أن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه أخذ الكرام عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
41
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اMOOG
اMOOG
حرم الله وجوهنا و إياكم عن النار
om_islam
om_islam
الرسالة الأولى ....الممحاة

بسم الله ، والحمد لله

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .


أما بعد ....

مع بداية اليوم الأول في المشروع : نبدأ بتطهير القلب

ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار


روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال :

طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .


هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر

أنا أريد أن أتطهر للقاء ربي

فاجعل هذه الكلمة شعار يومك .


قال يونس بن عبيد : إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ،

وإنَّ الرجل إذا أذنب ذنباً ثم رأى إلى جنبه استغفارا سرَّه مكانه .


وعن مالك بن مغول قال : سمعت أبا يحيى يقول : شكوت إلى مجاهد الذنوب

قال : أين أنت من الممحاة ؟ يعني الاستغفار .


فالاستغفار يمحو الذنوب ، ويطهر القلب ، وينزل الرحمة ،

فهيا يا مسلمون ... استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ،

استغفروا ربكم لعلكم ترحمون

من سينال قصب السبق في اليوم الأول .. ليكون من الرواد


يمكنك سماع هذه المحاضرة :



وتابع هذه الخطوات .


واقرأ مقالة : روشتة بداية جديدة إلى الله تعالى

المهم استغفر وأن تشعر بذنبك وتحس بالران على قلبك

وتصر على أنه لابد أن يزول حتى تسير لربك ،

راقب قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق .


اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عباتك

كتبه الشيخ :هانى حلمى
ــــــــــــــــــــــــ

ورده الجوري
ورده الجوري
(جزاك الله خير)
أم سعد جعله يسلم
جز اك الله الف خير رائعه لاسيما وانت تسمعها من الشيخ جزاه الله خير
om_islam
om_islam
جز اك الله الف خير رائعه لاسيما وانت تسمعها من الشيخ جزاه الله خير
جز اك الله الف خير رائعه لاسيما وانت تسمعها من الشيخ جزاه الله خير


الرسالة الثالثة : لولا فضل الله عليكم ورحمته


بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله ..


كيف الحال الآن - إخوتي الكرام - هل تغير في القلب شيء ؟

هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟

هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟



اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان

ألا وهو الرحمة

فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخطا ، وعلت همته



فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها

استمع لقول ربك

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
"

فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .


ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه

قال ربك

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا "





ويا من تقول : الزمان فتن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي

والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية

قال تعالى

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ "





ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها

والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل

ألم يقل الله

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ "




ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله

اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله

ألم يقل الله تعالى

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "







تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .


قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ "


فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية أية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ،


" فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ "


فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة


ولذلك انظر لختام السورة :
" تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ "

فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .





واجبنا العملي :




اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد




أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله

وأن تستنزل الرحمة مع كل آية

ومن عنده سعة يحفظها

وليتنا نقوم بها الليلة


وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .


كان من دعائه صلى الله عليه وسلم

" اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت "




استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :




استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة


قال تعالى


" وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "




اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة :

قال تعالى


" وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا "




اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء :

قال صلى الله عليه وسلم


" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "




عد مريضًا في مستشفى:

قال صلى الله عليه وسلم


" من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة

فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح "





اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك


كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال :

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث .


فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .

يمكنكم قراءة هذه القصة الماتعة في عجيب رحمة الله اضغط هنا