مشكلة الطفل العنيف؟

الأمومة والطفل

اثنا عشر سبباً من أسباب السلوك العنيف لدى الأطفال
ما من أحد يولد خطّاءً و إلا لما حاسبنا الله على أخطائنا، كذلك العنف ليس أصيلاً في شخصية الطفل، هذه هي بعض الأسباب التي تولّد السلوك العنيف لدى الأطفال:
1- الحديث السلبي عن الطفل أمام الآخرين:
هل حدث وسمعك طفلك تتحدثين عن سلوكه السيء أمام الآخرين؟ بعض الأمهات يعتقدن أن هذا التصرف يُجبر الطفل على تغيير سلوكه، ولكن ما يحدث هو العكس. فهو يفقده ثقته بنفسه ويجعله مقتنعاً أن سلوكه السيّء جزء منه ولا حيلة له فيه، بينما لو سمع الطفل والديه يتحدثان عنه بشكل إيجابي وبعبارات محببة فإن ثقته بنفسه ستزداد وسيحاول تطوير نفسه.
2- المقارنة:
نور طفل في الصف الرابع الابتدائي إلا أن قدراته الدراسية لم تتجاوز الصف الثاني رغم ذكائه الشديد، عبثاً حاول والداه جعله يكتب واجباته المدرسية أو يحسّن من أدائه المدرسي. قال لوالديه باكياً ذات يوم حبّذا لو تركتموني في مدرسة داخلية وأزوركم في أيام العطل فقط... راجع والداه أخصائياً نفسياً تبين أنّ ما يدمّر الطفل ويحبطه هو مقارنة والده المستمرة له مع أخيه الأكبر تيم: (لماذا أنت كسول هكذا انظر إلى أخيك تيم، إنه يحصل على أعلى العلامات في المدرسة، إخوك أكثر ترتيباً منك، إخوك أفضل انتباهاً منك، وهكذا دواليك..)
يوصي خبراء نفس الطفل بعدم مقارنة الطفل مع أقرانه فهي من أخطر الأمور المدمرة لشخصية الطفل فهي تولّد الإحباط والكره والحقد، المقارنة الصحيّة تكون عن طريق مقارنة الطفل مع نفسه بين مرحلة وأخرى لمعرفة مدى التطور أو التراجع الذي حصل له.
3- مخاطبة الطفل بشكل مهين أمام الآخرين:
أحياناً قد يسيء الطفل السلوك في حضور الضيوف محاولاً لفت الانتباه، قد تُحرج الأم فتقوم بتوبيخه بشكل مُهين، هذا التّصرف يُفاقم الأزمة ويعمل شرخاً في شخصية الطفل قد لا يلتحم أبداً.
4- تصحيح سلوك الطفل بأساليب مهينة:
تذكّري أن الهدف هو تغيير سلوك الطفل وليس إهدار كرامته وإشعاره بالدونيّة، قد يغيّر الطفل سلوكه آنيّاً ولكّنه يخزّن في نفسه مشاعر سلبية قد تنفجر في أي وقت، من المهم في خاتمة كل تقويم لسلوك الطفل إشعاره بأنّنا نحبه ولكنّنا نكره سلوكه هذا وبأننا نسامحه وبأنه طفل جيد.
5- عدم احترام وجهة نظر الطفل:
( لا تتفاصح، اصمت أنت لم تفقس من البيضة بعد، اسكت صرعت رأسي) عبارات تمنع الطفل من التعبير عن رأيه وقد تقتل في روحه الإبداع والتميّز وتجعله متردّداً ناهيك عن أنها تُغلق أبواب الحوار بين الأبوين والطفل مستقبلاً، من الضروري إعطاء الطفل الأمان للحوار مع الأهل حتى يتسنّى لهم معرفة المشاكل الخارجية التي قد يتعرض لها مستقبلاً وإبداء النصح المناسب بدلاً من تركه لنصائح زملائه الذين لا تزيد خبرتهم في الحياة عن خبرته.
6- عدم الثناء على السلوك الجيد:
معظم الآباء والأمهات يظنّون أن التربية هي تقويم السلوك السيء، يقضون حياتهم بحثاً وتنقيباً عن أخطاء أبنائهم، إنّ البحث عن السلوك الجيّد لا يقل أهميّة عن البحث عن الأخطاء إذ أن تعزيز السلوك الجيد بالمكافأة والمديح والتشجيع يُشعر الطفل بأنّه قادر على التصرف بشكل جيّد كما أنّه قادر على إساءة السلوك.
7- مظاهر العنف عند الأهل:
الصراخ، نوبات الغضب، الضرب عند الأهل هي مثال حيّ يحتذيه الأبناء بدقّة، حتى ولو كانت هذه المظاهر هي نتيجة لأفعال الطفل، لكي يسيطر الأبوان على الأمور يجب أن يسيطروا على أعصابهم أولاً والعنف يولّد العنف.
8- عدم قضاء وقت خاص مع الطفل:
سألتُ العديد من الأمهات ما هي الأمومة؟ قلن هي الاهتمام بطعام ولباس الطفل واحتياجاته، أحزنني ذلك التعريف كثيراً لأنه يبخس من قدر الأم كثيراً، ينطبق هذا التعريف على كلمة "رعاية" وليس كلمة "أمومة". من حقّ الطفل أن تخصّص له الأم وقتاً من يومها تكون فيه معه بكليّتها وبكامل وجودها، تتحدّث معه، تُشعره بحبّها، تُمارس معه أيّ نشاط، هذا كفيل بتوطيد العلاقة والألفة مع الطفل.
9- الانحياز إلى أحد الأطراف عند حصول نزاع بين الأطفال:
كل الأطفال يتشاجرون، غالباً على أشياء تافهة، وقد تلعب الأم دور القاضي ظناً منها أنها تأخذ حقّ الطفل، بينما هي فعلياً تزيد من الكره والعداء بين الأطفال وتزيد من احتمال وقوع هكذا مشاكل لاحقاً.
10- تنفيس الغضب في الطفل:
يوم عمل مرهق قد ينتهي بالصراخ على الطفل وتعنيفه مع أنه لم يقم بسوء، عبارة مزعجة قالتها أمّ الزوج – ربّما لم تكن تعنيها- قد تؤدي إلى ضرب الطفل، غَضِب الأب بسبب تنبيه المدير له في العمل، غَضِب الأب على الأمّ، وعلى من ستصبّ الأمّ جام غضبها؟ على الطفل الذي هو آخر السلسلة... الطفل هو كائن بشري خلقه الله وكرّمه وليس من ممتلكات الأهل يتصرفون به كما يشاؤون، هو ليس عبداً عندهم، ومجرّد كونه لايزال ضعيفاً لا يعني كونه الضحيّة المثالية.
11- إجبار الطفل على اتّباع نهج الأهل في كل الأمور:
" قالت المعلّمة: هكذا نرى أنّ الخروف الذي لم يسمع كلام والديه أكله الذئب، قالت شذى: آنستي: والخروف الذي سمع كلام والديه أكلناه نحن! ". من الأفضل أن نعلّم الطفل كيف يقوم بالأمور ونعلّمه كيف يختار بدلاً من أن نفرض عليه آراءنا، فمن الأفضل أن تعلّم الفقير صيد السمك بدلاً من أن تعطيه سمكة كل يوم، فلنعط الطفل مساحة من الحرية ونسمح له بالاختيار كي ننمّي مهارات الحياة لديه، سيتعلّم وإن أخطأ، وأمور الدنيا تافهة كلّها ولا تستحق فرض الرأي.
12- الطلبات التي لا تناسب قدرات الطفل وعمره:
إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، كي نساعد أولادنا على برّنا يجب أن نقّدر ما هي الأمور التي تناسب سنّ وشخصية وتطور أطفالنا ونطلبها منهم.
3
400

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بسكوت فارليز
بسكوت فارليز
جزاك الله الف خير
مناجاة الله
مناجاة الله
مشكورة على المعلومات المفيدة وبارك الله فيك
غراس الإسلام
غراس الإسلام
الله يبارك في أولادكم ويجعلهم قرة عين لكم