مصر تعالج ليبي من الطاعون وسط تكتم شديد
المركز الوطني الليبي للوقاية من الأمراض
الإسكندرية / قالت صحيفة الشرق المصرية أنها علمت من مصادر مطلعة لم تفصح عن اسمها وموقعها أن مواطنا ليبيا مصابا بالطاعون يعالج داخل أحد المراكز الطبية الكبرى بمدينة الإسكندرية وسط تكتم شديد.
وكشفت مصادر الشروق عن أن الحالة التي ترددت الأنباء عن إصابتها بالطاعون في الإسكندرية لمواطن ليبي الجنسية ويدعى فضيل محمود مختار وأنه دخل مصر يوم 31 مايو الماضي، وأنه شعر بحالة إعياء مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة أثناء وجوده بمدينة الإسكندرية لينتقل بعدها إلى أحد المراكز الطبية الخاصة للعلاج دون أن يعلن أي مسئول عن طبيعة المرض والذي وصفه أطباء المركز في بداية الأمر بأنه غريب وهى الواقعة التي رفض التعليق عليها مسئولو الصحة بمطروح.
وفى إطار الإجراءات الوقائية لمواجهة انتقال العدوى بمرض الطاعون الذي ظهر في قرية ليبية تبعد عن الحدود المصرية بنحو 50 كيلومترا بدأت سلطات الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي تنفيذ خطة لمقاومة القوارض والحشرات الناقلة للعدوى بالتعاون مع قطاع الطب الوقائي ومديريات الطب البيطري لتوفير المبيدات اللازمة لتطهير الأماكن المعرضة للحشرات.
وفى السياق ذاته تقوم سلطات الحجر الصحي بمطار القاهرة بالكشف على الركاب القادمين على الرحلات القادمة من ليبيا، حيث تصل إلى مصر 5 رحلات يوميا، وعدم السماح لأي شخص قادم منها إلا بعد فحصه طبيا بشكل دقيق، منعا لدخول مرض الطاعون إلى مصر.
أعلن المركز الوطني الليبي للوقاية من الأمراض السارية والمتوطنة يوم الخميس الفائت عن وفاة شخص أصيب بالطاعون شرقي ليبيا، مشيرا إلى أن جميع حالات الإصابة بالمرض ظهرت في عائلة واحدة.
ونقلت الوكالة الليبية عن مصادر مسؤولة بالمركز قولها اليوم، "إن حالات الإصابة بمرض الطاعون ظهرت في عائلة واحدة يوم الخميس الماضي"، مضيفا "أن أحد أفرادها توفى نتيجة تأخر أهله في الإبلاغ عن حالته في الوقت المناسب".
وتابعت "أن حالتين من نفس العائلة دخلتا إلى مستشفى بنغازي ومركز البطنان الطبي، وتم منحهما الأدوية الخاصة بالمرض، وهما في حالة استقرار".
وأشارت إلى أن هناك "حالة رابعة عبرت الحدود الليبية إلى مصر، وتم إيوائها بمستشفى سموحة بالإسكندرية"، لافتة إلى "أن اللجنة الشعبية العامة الليبية للصحة والبيئة قامت بالاتصال بالسلطات المصرية وإعلامهم بالتشخيص، حيث تم تغيير برنامج العلاج فورا، وتماثلت الحالة للشفاء".
وأكدت "أنه تم التحفظ على 34 حالة اشتباه، قدمت لهم الرعاية الطبية، ولم تثبت إصابتهم بالمرض وغادروا المستشفى"، "كما اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لعملية الإصحاح البيئي من رش المبيدات للقضاء على البراغيث الناقلة للمرض".
وكان وزير الصحة والبيئة الليبي محمد حجازي قد أعلن أمس أنه تم كشف 13 إصابة بالطاعون في أقصى شرق ليبيا قرب الحدود المصرية، موضحا أن الوضع أصبح تحت السيطرة، لكنه لم يعلن عن وفيات، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام ليبية الكترونية عن وفاة ثلاثة أشخاص.
وشددت المصادر على "أن الوضع الحالي لمرض الطاعون بمنطقة الطرشة بالبطنان شرق ليبيا تحت السيطرة، وذلك بفضل الجهود التي تم اتخاذها فور ظهور نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على الحالات المصابة".
وأشارت إلى أن وزير الصحة الليبي قام بالاتصال بمدير المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، وكذلك وزير الصحة المصري حاتم الجبلي وابلغهما بحقيقة الموقف.
وأوضحت المصادر "أن خبيرا من منظمة الصحة العالمية وصل أمس إلى ليبيا، وانتقل إلى مكان ظهور الحالات للإطلاع على الإجراءات المتخذة من قبل الفرق الصحية، وتقديم المشورة والنصح".
وتحمل القوارض عدوى الطاعون الذي يستحيل تقريبا القضاء عليه والذي ينتقل خلال عالم الحيوان ويمثل تهديدا مستمرا للبشرية، ومن بين أعراض هذا المرض ظهور ندوب سوداء تنمو على الجلد، مع القيء الشديد والحمى، وما زال يقتل ما بين 100 و200 كل عام في العالم، ومن الممكن أن يموت المصابون به في غضون أيام إذا لم يعالجوا بالمضادات الحيوية.
كان وباء الطاعون الذي تفشى بين عامي 1347 و1351 من أكثر الأوبئة فتكا في تاريخ البشرية وقتل 75 مليون شخص وفقا لبعض التقديرات بينهم أكثر من ثلث سكان القارة الأوروبية، ويعتقد أن ذلك الوباء بدأ في آسيا ثم انتقل إلى الشرق الأوسط ومنه إلى أفريقيا وأوروبا.
عبير الزمن @aabyr_alzmn
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يستر انتشا ر ]لامراض بشكل واسع وكل هذا ابتلا من الله ومن علامات الساعه ****ر مرض الطاعون اللهم احسن خوتمنا يارب
الصفحة الأخيرة
الله يستر علينا بس