هذا الحوار الصحفي ورد بصحف اليوم 19 مارس للفنان ( فضل شاكر )
الآن أقول بكل صراحة إنني أتمنى من الله أن يهديني فأستغني عن "هالشغلة وهالمصلحة"، فإذا سألت
أي مرجع ديني، يقول لك إن الفن حرام، وأنا لا أريد فعل ما يُغضب ربي، لكنني لا أجيد عمل أي شيء آخر في الحياة سوى الغناء، إذ إنني لم أكمل تعليمي، ولا أملك شهادات تتيح لي الحصول على وظيفة. لكن أدعو الله أن يبعدني عن هذا الجو "الزبالة"! الفن "أوسخ" مصلحة في العالم!
"قلتلّك ما تورّطيني لأنو بفوّت حالي بالحيط"... الناس لا يقبلون قول الحقيقة لأنهم اعتادوا على الكذب والمجاملات. أنا لا أدّعي الكمال، ففي خلال 20 سنة من الفن ارتكبت أخطاء كثيرة بحقّ نفسي وبحقّ غيري، لكنني صحّحت مساري.
وما الذي تتمنى أن تعمله غير الفن؟
أي شيء. في الماضي، اشتغلت كل ما يمكن أن تتخيّليه في حياتك. أقبل بأيّ عمل يرزقني قرشاً حلالاً، لأن المهنة التي أعمل فيها حرام.
لمَ لا تستثمر المال الذي جنيته من الفن في تجارة حلال؟
عندها، سأكون أستثمر مالاً حراماً في النهاية.
وماذا عن مطعمك في صيدا، أليس مصدر رزق؟
جميع الفنانين باستثناء واحد في المئة
كذابون، ولا أستثني نفسي منهم
لا أتكل عليه كمصدر رزق. أنا أصلاً افتتحته كي أعيل عائلات محتاجة من بلدتي، وغالباً ما أدفع من جيبي الخاص على المطعم.
إذاً، "خلص" قرفت من الفن؟
نعم، لأن جميع الفنانين في العالم العربي، باستثناء واحد في المئة، كذابون، ولا أستثني نفسي منهم!
(ضاحكة) إذاً أنت كذّاب؟!
أنا صادق على المسرح فقط، لأنني أغني من قلبي. وهؤلاء الفنانون قلوبهم سوداء، وهذه المهنة فيها كذب أكثر من السياسة!
كيف تتخيّل نفسك لو اتخذت قرار الاعتزال المبكر؟
أتخيل نفسي "قاعد بشختورة بالبحر وعم بتصيّد سمك"...
كأن المال والشهرة لا يعنيان لك شيئاً!
فعلاً لا يعنيان أي شيء. في بدايتي كمراهق في السابعة عشرة من عمري، بهرتني الشهرة والأضواء والمال، إذ لم يكن عقلي قد اكتمل بعد.
هل تمانع في أن تكون زوجتك امرأة عاملة؟
لا مشكلة إذا كانت هذه رغبتها، لكنها لم تكن تعمل أصلاً قبل زواجنا. المهم أن يكون العمل شريفاً وبعيداً عن أجواء معينة. أقبل مثلاً أن تعمل معلّمة مدرسة، المهم ألا يكون للعمل أي علاقة بالفن.
مقدمة برامج أو مذيعة مثلاً؟
ـ أعوذ بالله! مقدمة برامج (يضحك ساخراً)...
لا تعليق
مانجستين @mangstyn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أطه k
•
الله يهدي جميع المسلمين
الصفحة الأخيرة