معاً أسلما ...معاً عاشا... معاً استشهدا...!!!

الملتقى العام




كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ القوم هم ما لهم في الناس أشباهُ


عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراهُ


وأُسْدُ غابٍِ إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ


يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيِّدوا لنا مجداً أضعناهُ






سالم مولى أبي حذيفة

قال عنه صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك)






إليك أختي الغالية بعضا من المواقف الرائعة لصحابه رسولنا الحبيب

مواقف تجسد معنى الأخوة في الله وإن أختلفت الألوان والانساب





أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما , فقال :

( خذوا القرأن من أربعة

عبد الله بن مسعود

وسالم مولى أبي حذيفة

وأبي بن كعب

ومعاذ بن جبل )

فمن هو سالم مولى أبي حذيفة ؟؟


كان عبدا رقيقا , رفع الإسلام من شأنه حتى جعل منه ابنا بارا لواحد من كبار المسلمين كان قبل إسلامه شريفا

من أشراف قريش , وزعيما من زعمائها ...

ولما أبطل الإسلام عادة التبني , صار أخا , ورفيقا , ومولى للذي كان يتبناه وهو الصحابي الجليل ابو حذيفه بن عتبه

ولعل الإسلام حين أبطل عادة التبني , إنما أراد أن يقول للمسلمين لا تلتمسو رحما ولا قربى ولا صله توكدون بها

إخاءكم أكبر ولا أقوى من الإسلام نفسه .. والعقيدة التي يجعلكم بها إخوانا ..!!

فلم يكن شيء أحب إلى أحدهم بعد الله ورسوله , من إخوانهم في الله وفي الإسلام ...

وهذا هو الذي حدث بين أبي حذيفة الشريف في قريش , مع سالم الذي كان عبدا رقيقا

لقد ظلا إلى آخر لحظه في حياتهما أكثر من أخوين شقيقن _ حتى عند الموت _ ماتا معاً .. الروح مع الروح .. والجسد

إلى جوار الجسد ...!!!


تلك عظمة الإسلام الفريدة ...

بل تلك واحدة من عظائمه , ومزياه ..!!

لقد آمن سالم إيمان الصادقين ..

وسلك طريقه إلى الله سلوك الأبرار المتقين ..

فلم يعد لحسبه , ولا لموضعه من المجتمع أي إعتبار ..

لقد ارتفع بتقواه وبإخلاصه إلى أعلى مراتب المجتمع الجديد الذي جاء الإسلام يقيمه وينهضه على أساس جديد

أساس تلخصه الأيه الجليله

( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )..!!

والحديث الشريف ( ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى)

وفي هذا المجتمع الرشيد , وجد أبو حذيفه شرفا لنفسه أن يوالي من كان بالأمس عبدا

بل ووجد لأسرته أن يزوج سالم ابنه أخيه فاطمه







وفي خلافه أبي بكر بدأت مؤمرات المرتدين

و جاء يوم اليمامه وخرج المسلمون للقتال وخرج سالم وأخوه في الله أبو حذيفه ..

وتعانق الأخوان وتعاهدا على الشهادة في سبيل الله

وقذفا نفسيهما في الخضم الرهيب ..!!

كان أبوحذيفه ينادي ( ياأهل القرأن زينوا القرآن بأعمالكم )

وسيفه يضرب كالعاصفه في جيش مسيلمه الكذاب

وكان سالم يصيح ( بئس حامل القرآن أنا ... لو هوجم المسلمون من قبلي ) ..!!

حاشاك ياسالم ..بل نعم حامل القرآن أنت ..!!

وكان سيفه صوالا جوالا في أعناق المرتدين ..






ورحلا معا كما عاشا معا


بينما المسلمون يتفقدون ضحاياهم وشهدائهم وجدوا سالما في النزع الأخير ..

وسألهم مافعل أبو حذيفه ..؟؟

قالوا : استشهد

قال : فأضجعوني إلى جواره ..

قالوا : إنه إلى جوارك ياسالم .. لقد استشهد في نفس المكان ..!!

وابتسم إبتسامته الأخيرة ..

ولم يعد يتكلم ..!!

لقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان ..!!

معا اسلما ..

معا عاشا..

ومعا استشهدا ..

يالروعه الحظوظ , وجمال المقادير ..!!!





اللهم إجمعنا مع حبيبنا المصطفى وصحابته الكرام في الفردوس الأعلى من الجنه ... يارب ... يارب
31
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هايـــــــدي
هايـــــــدي
اللهم امين


اللهم امين


اللهم امين


بارك الله فيكي غاليتي على النقل الرائع بروعتك


:26:
وجدوحنين
وجدوحنين
بارك الله فيك
al7elwah
al7elwah
اللهم اجمعنا بنبينا وحبيبنا المصطفى وصحبه في جنات الفردوس يارب العالمين ...

بارك الله فيك نسائم :26:
*ترانيم*
*ترانيم*
اللهم إجمعنا مع حبيبنا المصطفى وصحابته الكرام في الفردوس الأعلى من الجنه ...

جزاك الله خير الجزاء ايتها النسائم العطره

نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
اللهم امين اللهم امين اللهم امين بارك الله فيكي غاليتي على النقل الرائع بروعتك :26:
اللهم امين اللهم امين اللهم امين بارك الله فيكي غاليتي على النقل الرائع...
جزاك الله خير الجزاء أختي الغاليه هايدي

وأسأل الله أن يجمعنا بحبيبنا المصطفى وصحابته الكرام في الفردوس الاعلى من الجنه

تشرفت بمرورك ياغاليه