معجزة النجاة قصة ولادتي رحمة ربي ثم حكمة طبيبتي

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد ذهبت إلى موعدي يوم الأحد 2010/5/2 فعملت لي طبيبتي د. دينا هواري بمستشفى دلة مجموعة من التحاليل وتخطيط للجنين لمدة ساعة ، وكنت وقتها في أول الأسبوع السابع والثلاثين ، وكانت نتيجة التخطيط جيدة ، وطلبت مني أن آتي يوم الثلاثاء 2010/5/4 لترى نتائج التحاليل ، ولعمل تخطيط مرة أخرى ..
عندما قالت لي أنها ستعمل لي تخطيطًا آخر شعرت بالخوف ، وسألتها عن سبب ذلك ، فقالت لي ألا تريدين الاطمئنان ؟ قلت لها بلى . فقالت لذلك نكرر عمل التخطيط ..

للمعلومية كنت أعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم منذ بداية الحمل ، وكنت آخذ لذلك سبع حبوب لخفضه في آخر حملي ، ومراجعتي كانت كل أسبوعين منذ أول الحمل ، وفي منتصف الثامن أصبحت أراجع كل أسبوع ..

ذهبت يوم الثلاثاء إلى المستشفى لرؤية نتائج التحاليل ، وكانت كلها جيدة ، ثم عملت لي التخطيط لمدة ساعة ، وعندما رأت نتيجة التخطيط وجدت اضطرابًا وضعفًا في نبض الجنين في أثناء التخطيط ، فقالت لي من الأفضل أن ندخلك التنويم ، لعمل تخطيط آخر ونقرر بناءًا عليه ماذا سنفعل ..

كان هذا في الثانية عشر ظهرًا ..

وبعد أن دخلت الغرفة للتنويم جاءتني الممرضة في قرابة الرابعة لعمل التخطيط مرة أخرى ، وكانت نتيجته طبيعية ، وعندما جاءتني الطبيبة للاطلاع على نتيجة التخطيط ، وطمأنتني لكنها قالت بعد أن رأت أن عنق الرحم ليس متوسعًا إلا بمقدار سم واحد فقط ؛ سننتظر إلى صباح الغد ، إذا زاد الطلق وتوسع عنق الرحم قد تلدين ولادة طبيعية ، وإلا أعطيتك تحميلة واحد أو اثنتين لتحريض الطلق ، فإن استجاب الرحم ، وإلا عجلنا بالعملية ، لسلامتك وسلامة الجنين ، وسيبقى ضغطك تحت المراقبة ، والتخطيط كل ست ساعات بإذن الله ..

عشت تلك الليلة ساعات من الرعب ، وكلما جاءتني الممرضة لقياس الضغط أعيش أقصى الخوف إلى أن أعرف أطبيعي أو لا ، وكان يصل إلى 100/140 أحيانًا ، وهذا ارتفاع شديد ..

ونمت تلك الليلة نومًا قلقًا بانتظار الصباح ..

استيقظت مع أذان الفجر ، صليت ودعوت بإلحاح أن ينجيني الله وجنينتي ..

أتوني بالإفطار فرفضت أكله إلا بعد أن يسألوا الطبيبة المناوبة ، لأن احتمال العملية وارد ، ولابد أن أكون صائمة قبل العملية ، فقالت الطبيبة المناوبة -هداها الله- أن لا بأس من تناولي الإفطار ، لأن العملية لم تقرر بعد !!

جائتني طبيبتي في الثامنة وقاست التوسع ، فوجدته كما هو سم واحد فقط ، فأعطتني حقنة مهبلية لتحريض الطلق ، وقالت إذا زاد معك الطلق فأخبري الممرضات ليستدعوا الطبيبة المناوبة فتقيس التوسع ..

وبقيت تحت التخطيط منذ الثامنة والنصف تقريبًا حتى العاشرة ، وأتتني الطبيبة مرة أخرى وقاست التوسع ؛ ولا توسع ، والتخطيط غير منتظم تمامًا ، فقررت لي العملية ، هي والطبيبة نادية الزرقي (حيث كانت مشرفة على حالتي) ، وكان قياس الضغط مستمرًا بشكل متقارب ..

وبدأ إعدادي للعملية ، أمي ألغت سفرها وكانت معي منذ الحادية عشر ، وزوجي قبيل الظهر يتجول في المستشفى ينتظر ..

ذهبت أمي لتصلي ثم لتأخذ ولدي من المدرسة ، بعد أن ودعتني إلى غرفة العمليات ، أخذت ممرضات غرفة العمليات يسألنني عن عدة أمور قبل إدخالي ، دخل زوجي ليطمئن علي قبل أن يدخلنني إلى الغرفة ، وأرى الخوف في عينيه ، لكني أظهر الاطمئنان حتى لا يقلق أكثر ..

أدخلت إلى غرفة العمليات ، ورأيت اللون الأخضر في كل مكان ، وداخلني رعب لم أحسه من قبل ، وأخذ لساني يلهج بالدعاء بطريقة سريعة ، ولا أتذكر ما الذي دعوت به تمامًا ، إلا أنني دعوت الله أن يهون على بنات عالم حواء ولاداتهن ، وبدأ خدر البنج الذي وضعوه لي في الوريد يسري في شفاهي ..

استيقظت بعد ذلك على سرير غرفة الملاحظة ، فلم أر إلا ممرضة ، ولم أستطع الكلام ، ثم دخل زوجي يتحمدني على السلامة ، وعلمت بعدها أن الضغط ارتفع إلى 120/160 أثناء العملية !!

وبقيت تحت الملاحظة مدة خمس ساعات ..

والحمد لله خرجت (( ديم )) بالسلامة بوزن وصل 2680 جرامًا بحمد الله ومنته ..

وفي الختام :

أتقدم بالشكر الجزيل لطبيبتي دينا هواري على ما بذلته ، وعلى حرصها الشديد على متابعة حالتي ..

=====================================================

بعد هذه المغامرة

هل تعرفين مانع حمل مضمون ؟!

:42:

زوجي يقول : لولب + عد + عزل

:42: