*اسم الله المنان* اللقاء الأول
إعرف أنه ليس لك حول ولا قوة يعني تفويضك الأمرلله أمر لابد أن يكون وليس اختياري ولكن منّة ِمنَ الله أن تفوض الأمر له وحده ، ومسألة التفويض من تمام التوكل ،،فما يتم التفويض إلا بعد مشاعر البراءة من الحول والقوة ،،لاتتصور أنك قادر على إصلاح نفسك ،، بل أنت لاحول ولا قوة لك على إصلاح نفسك 0
ورود الاسم في السنة :
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو وهو يقول في دعائه اللهم لا إله إلا الله أنت المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون بم دعا الله دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - خلاصة الدرجة: صحيح
فهذا وروده على صيغة الاسم ، أسماء الله تعالى ممكن أن تكون متعدية وممكن أن تكون لازمة:
المتعدية : اسم وصفة وفعل
اللآزمة :: اسم وصفة
اسم المنان من الأسماء المتعدية لأنه من الاسم يشتق فعل
اسم الله المنان فى الكتاب :
قال تعالى : (( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ )) آل عمران : 164
1-أول فائدة : أن هذا الاسم ورد بصيغة الفعل من الآية ( لقد مَنَّ) .
2-الفائدة الثانية : بماذا يمنُّ الله على عباده ؟بالمنن الشرعية – الدينية -
نقرر الفائدة من الآيات ونشرحها ، يمنُّ الله على عباده بالمنن الدينية
، تعداد سريع للمنن الدينية :
بعثة الرسول ،، إنزال الكتاب ،،التزكية ،،وتعليمهم الكتاب والحكمة
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً )) النساء 94
تأملوا الآية .. فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ è بالإيمانلكن في سياق ماذا ؟؟ الشاهد : (كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ) هنا في سياق ماذا ؟ الله يخبرهم ،، لما تنظروا إلى غيركم الذين لم يهتدوا ،، اذكروا أنكم كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ ،،فأنت عندما تنظر إلى أحد بعيد عن الهداية لاتنظر إليه أنه مقطوع سبيله ،، بل اذكر أنك كذلك كنت من قبل ،، ومَّن الله عليكم ، هذا موجود في المجتمع ويحتاج إلى توضيح .
مر علينا سابقا حديث الرجل الذي من بني إسرائيل : الذي قال والله لايغفر الله لفلان ،،هذه مشاعر واحد قطع من قلبه الأمل في صلاح الآخرين ،، فعقوبته أن الله أحبط عمله هو وأصلح عمل العاصي ، لماذا أحبط الله عمله ؟ تألَّى على الله ، أنه نسي أن الله هو الذي منَّ عليه فهل نحن بعيدين عن هذا الشخص وصفا ؟ لما تشاهدى أهل المعاصي يقع في قلوبنا استبعاد الهداية وحسن الخاتمة والصلاح ، يقع في القلب مشاعر أن هؤلاء ما لهم طريق ، هذه المشاعر معناها أن العبد لم يفهم اسم الله تعالى المنان ، وإنه كما امتنَّ الله عليك ،، يمتنّ عليه ،،فأنت لايعينك متى يصلح هذا ويدخل فيه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وحتى لو مات على المعصية ،، فيكون في قلبي أنه تحت المشيئة ،، ..وأهل السنة والجماعة يرجون للمحسن الثواب ويخافون على المسيئ العقاب، فممكن يكون في قلب من نراهم فاسقين ، يكون في قلوبهم من الصلاح ما لا نعلمه وإن كان ظاهرهم غير ذلك، مثل هذا الاعتقاد أن القلوب بيد الله والمنة أولا وآخرا لله يغيب عن أهل السنة وعن أهل الصلاح ، كنتم من قبل في ضلال مبين ، إذا شاهدت أحد على باطل ،، لا تحكم عليه أنه سيبقى على الباطل ، فالبغض شيئ ،، والحكم شيئ آخر ،،فأنت تبغض المعصية ،لكن لا تحكم عليه، فأنت لاتعرف مدى صلاح ولامدى ماقام في قلوبهم .
كيف تربي أولادك ؟؟ أنا جالس للترجمة ،خصوصا لما يكبروا ،،أنت ما حصل كذا وكذا لأنه ما قام في قلبك ، فأنت واحد تربي في البيت ،،وامتلأت علم عن الله ،، فجالس تفسر تربية الله، لكن لو سألنا أنفسنا هل عندما كنا في عمر أبنائنا ،،هل كنا أهل صلاح ؟؟أنت يختلف دورك على حسب خصائص التلقي عندهم ، اصبر على فعل الله ، في النهاية أنا شعوري تجاه أبنائي ،،أنني لا آتي أحكم عليهم ..لأنه في كثير من الأمهات يائسات ،، لاتعلم مافي قلوبهم من بذرة صلاح ستنبت في يوم ما .
إذن الآية مناسبة لمن يربي ويخرج للأمر بالمعروف ، هذا ليس تهوينا للمعاصي نحن نبغض المعاصي ونكرهها ،، لكن لا أقطع الأمل في صلاح أهلها - كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْولكن بغض المعصية يختلف عن اليأس عن حكمى على الناس ، التسرع هذا إن كان على أنفسنا أو على أولادنا وأقول عن تجربة أنه كثير من الناس الذين في ظاهرهم بعد ،، يكون في قلوبهم صلاح ورقة ،،ويكونوا من أهل الصلاح ،،فلا نحكم على أحد، فهذا ضد اسم المنان .
الله يبتلي كل شخص بنقطة ضعف ، لا تحكم على أحد ولا تتسرع .. هذا المهم ، فأنت ستر الله عليك ولم يظهر نقطة ضعفك لا تحكم على من ظهر نقطة ضعفه ، فهو يحتاج إلى إصلاح وصلاح ودعاء وتوسل ، ، أما في الحياة والممارسات ,, لو الفعل فسق , ما أحكم فربما قام في قلبه صلاح , وهذا ليس معناه تهوين المعاصي فالمعاصي بلايا اجتماعها يحرق القلب وهي باب للنفاق , كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ ، نحن لانهون من المعصية ، بغض صاحب المعصية يحتاج إلى عملية توازن ، لحظة المعصية وهو يشرب الخمر أنا أبغض معصيته وأبغضه ،،لكن أنا أتعامل معاه ،، لا أحكم عليهوأقول الله أعلم ما حاله عند ربه ،
أهل الإيمان عندما يروا أهل المعاصي على طول يقفز قلبهم لله طلبا لصلاحهم، ولكن أبغضه إذا دعاني للمعصية،، صلاحنا - الله أعلم - بدعوة من ، عند الاحتكاك لا بد أن يصير عندك عملية فصل ، مسألة الولاء والبراء يراد لها تفصيل أكثر.
هذا من قوة ثبات هذا الأمر والمنازعة والشيطان والحق الذي تسمعه ،فهي في الداخل عندها منازعة ،هي لما خرجت هذا الأمر فضت النزاع ،هذا نوع من أنواع تفريغ الشحنة السلبية داخلها ،،وسيصير هذا الذي سمعته مستقر في داخلها ، لحظة ما تصير مثل هذه المواقف معنا على طول اللجوء لله ، ثانية صدق في اللجوء يأتيك السداد ولا أحد يستطيع أن يصف لك الحل وكيفية التصرف ، لا أحد ممكن ينفعك ولكن معروف أن المراهق تصير عنده شحنة سلبية بسبب من التربية ،
هذا معروف هم يأتون بمواقف ويفرغوا هذه الشحنات وتدور الأيام كل هذاالذي يظهر أنه استهزأ به تدور الأيام وتصبح هذه قيمه ونحن مالنا إلا الله .
أنا ابنتي ما أقدر أن أقول لها نفس الكلام ،،نحن كنا حرصين في موضوع اسم الله الفتاح ،، على موضوع التفويض ، أنت تتعاملي مع بيئات مختلفة ونفوس فلجوئك إلى الله بصدق يسددك في كيفية التعامل معهم ، فحيرتك لن تعلمك كيفية حل المشاكل التربوية فما لك غير اللجوء إلى الله ، أنت وضعت بهذا الموقف لتلجأ لله ، لذلك لا أحد يضحك عليكم ويقول أنه عنده الحل .
قرأت في الكتب عن التربية لكن طلعنا بنتيجة واحدة إذا وضعت في الموقف الجأ إلى الله فيأتي التسديد ، لذلك عبادة التوسل والتفويض ... أنت أصلا خلقت لتكون عبداً لله ، تجعلك في غير حاجة لأحد ومنته ، الله علمك وفهمك ، لذلك هناك أمهات يوفقن لمعرفة طباع أطفالهن لكن لما كبروا ماعادت تفهم
خصوصا البنات ،، لا تريد أن يلمس أحد أغراضها ، أو تفهم ثلاثة أطفال ولاتفهم الرابع ، لذلك قرار المرأة في البيت من أجل أن تلاحظ هذه المفاتيح وتكتشف الطباع.
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) النساء 94
أى أن الله يمنُّ على عباده بالهداية لينقطع منهم الإعجاب بالنفس ،،وينقطع منهم أيضا الإستبعاد للهداية لغيرهم
قال تعالى : (( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ )) الأنعام 53
نبين الآية جاءت في أي سياق ، قوم كانوا يتصورون أنهم أهل القيادة والرياسة في كل شيء ، فلما جاء الدين ،،تخلفوا عن الدين ،،أي عن الدخول فيه
و من الذي دخل ؟؟ من اعتقدوا أنهم مستضعفين فطلبوا من الرسول طردهم ، الله ماذا يقول ؟؟ وكذلك فتنا بعضهم ببعض ، يعني الله جعل إيمان الفقراء فتنة للأغنياء ، ماوجه كونهم فتنة ؟ فالله يقول : فتنَّا أي إيمان الفقراء فتنه للأغنياء حتى لايتساووا معهم لدرجة أنهم منعوهم من الدخول في الإيمان ,,
يا واهب الإنسان أسباب الهدى يا من بحمد العالمين تفردا
لي عند بابك دعوة فيها رجا احشر أحبتي تحت عرشك سجدا
ثم اسقهم بيد الحبيب محمدا ماءا هنيئا سلسبيلا طيبا
و بلغهم و بارك لهم "في أعمارهم وأرزاقهم"
فظهر منهم ،،أنهم إذا كانوا هم محبين للدين أو محبين للتقدم دائما، هذا المعنى الإجمالي ، لماذا هؤلاء من عليهم من بيننا ، لماذا هؤلاء دخلوا في الإيمان وتقدموا ونحن لا ،،فالله قال : (أليس الله بأعلم بالشاكرين )المنَّ هنا لله ،، الله يمنُّ بماذا على عباده ؟؟فهم عندما قالوا ذلك ،،على سياق التعجب والإنكار و يعتقدون أنهم ليسوا على صواب ،، فيقولون ،،لايمكن أن الله يمتنّ عليهم من بيننا ،، فهذا الغرور وصل بهم إلى هذه الحاللو ينزل أي خير فهم أحق به ، الكفار فاهمين أن الإسلام نوع منة ،،الشاهد : أن الله جعل سبب منّته على هؤلاء أنه أعلم بالشاكرين ،،فآية الأنعام تبين أن منة الله لها أهلهامن انشراح الصدر للدين لمن هو أهلوهو الشاكر - اللهم اجعلنا منهم - شاكرين يعني ماذا ؟؟كل من هو مخلص فهو شاكر ، الشكر هو الإخلاص في نسبة النعمة والإخلاص في استعمالها ما بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك،من الله وليست من غيره أبداً أبداً
ايسكريم بل فانيليا @ayskrym_bl_fanylya
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اطيب قلب%
•
جزيتي خيرا وكثر الله من امثااااااااااااال هذه المواضيع المفيدة لعموم الامة
الصفحة الأخيرة