معنى رائع لاسم الله الرب

ملتقى الإيمان







وربوبيته لعباده؛ تنقسم إلى نوعين:
ربوبية عامة : تشمل كل مخلوق برا أو فاجرا ، مؤمنا أو كافرا ، سعيدا أو شقيا ، مهتديا أو ضالا ، و هي تربيته لهم أجمعين بالخلق و الرزق و التدبير والإنعام والعطاء والمنع و الخفض و الرفع و الإحياء والإماتة والتولية و العزل و القبض و البسط و كشف الكروب و إغاثة الملهوفين و إجابة المضطرين.
هذا الكلام مرَّ معنا سابقاً, الآن لو نسأل مثلا على الخلق والرزق: من خلق الخلق أجمعين مسلمهم وكافرهم؟ الله-عز وجل-، ومن يرزق الخلق مسلمهم وكافرهم؟ الله-تعالى-ومن يدبر شؤونهم وينعم عليهم بما أنعم عليهم؟ الله-تعالى-( والعطاء والمنع و الخفض و الرفع و الإحياء والإماتة والتولية و العزل ).
يعني الآن من جعل هذا ملكا, وهذا أميرا, وهذا ولي أمر؟ الله-تبارك وتعالى-, وهذا أمر لما نأتي في الأصول الستة سيتولد عندك المفروض أنك لا تنازع الله فيمن ولاه؛ ولذلك لما تسمع قوله-تعالى-في مسألة المُلك :{ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء } فهذا كله من تدبير الله؛ ولذلك لما ندرس في الأصول الستة سنرى منهج أهل السنة والجماعة في موقفهم من ولي الأمر، ما حاله؟
سنجد أن طاعة ولي الأمر مبني على اعتقادك أن الله-تعالى-هو يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء مبني على هذا الإيمان؛ من أجل ذلك عقيدتك في كل المسائل مع إيمانك بأسماء الله وصفاته ماذا بها؟
متكاملة, تفسر ماذا يجب أن تفعل و ماذا يجب عليك أن تعتقد؛ فلما تعتقد أن الله يؤتي ملكه لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء تفهم كيف تتعامل مع من ملَّكه الله عليك.
مثله موقفنا مع الرجل وأولياء أمورنا الخاصة تجد في قلبك منازعة؛ منازعة سلطتهم ومنازعة لإمارتهم فتجد في قلبك منازعة, لماذا هذه المنازعة؟
لأنك ما قبلت أن الله هو الذي يولي أو يعزل أو يعز أو يذل, هذا كله في التربية العامة.

ننتقل الآن للتربية الخاصة, التربية العامة تكون لمن؟ لأوليائه, كيف رباهم؟
وتربية خاصة لأوليائه حيث رباهم فوفقهم للإيمان به والقيام بعبوديته , وغذاهم بمعرفته والإنابة إليه وأخرجهم من الظلمات إلى النور ويسرهم لليسرى وجنبهم العسرى ويسرهم لكل خير وحفظهم من كل شر.


آل عمران:26]
2
511

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
بارك الله فيكَ على هذه المشاركة
وجزآك الله خيراً على هذا المجهود
وجعله الله في ميزان حسناتك
عذوووب!
عذوووب!