××××××××××××××
يُمنع وضع روابط يوتيوب
يارب ..
يجل عن التشبيه جل جلالـــه ولا تسلم الأعداء منه ويسلــم
ولا يبرم الأمر الذي هو حالل ولا يحلل الأمر الذي هو مبرم
إن شأن الله أعظم أن يحيط به عقل .. أويحكمه إدراك .. فقد كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول:
العجز عن درك الأدراك إدراك والبحث عن سر ذات السر إشراك
إن مما يجدر بالمؤمن أن يكون مع الله تعالى في تقلب أحواله : في قوته وضعفه .. غناه وفقره .. فرحه وحزنه .. شبابه وهرمه .
مع الله في سبحات الفكــــر مع الله في لمحــــــات البصر
مع الله والقلب في نشــــوة مع الله والنفس تشكو الضجر
مع الله في أمسي المنقضي مع الله في غــــــــدي المنتظر
مع الله في عنفوان الصــبا مع الله في الضعف وعند الكبر
مع الله قبل حياتي وفيــــها ومابعدها عند سكـــــنى الحفر
إن الحديث عن عظمة الله وأسماءه وصفاته وأن نتعرف عليه لهو أعظم مانتحدث فيه
قال صلى الله عيه وسلم " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
إن التعرف إلى الله عز وجل هو سلوى الحزين .. وأمان الخائف .. وعز الذليل .. وهو الجاه العظيم الذي لا ينقطع ولا يعتريه ضعف أو نقص .
إننا نجد كل الناس إذا ألمت بهم ملمة أو داهمهم هم أو مرض يتفزعون إلى الله فينادونه " يا الله"
حتى أولائك الملحدين الذين تنكروا لوجود الله عز وجل عندما يشعرون بالضعف البشري يصيحون بوعي أو دون وعي " يالله"
فذلك فرعون سيدهم الأول قال "أنا ربكم الأعلى"
وفي وسط البحر بعدما أدركه الغرق قال" آمنت أنه لا إله إلا الذي ءامنت به بنو إسرائيل" فآمن بالله ودعاه
إن القرب من الله تبارك وتعالى لايحرمك شيئا من لذة الدنيا المباحة أومتاعها الطيب بل هو ينمي هذه المتعة ويباركها ويحمي الإنسان من المرتع الوبئ والمستنقع الآسن مما لاخير فيه للانسان في دنياه ولا في أخراه.
إن الكون كله منخرط في مهرجان ضخم حافل كبير يسبح الله تعالى ولك أن تتخيل ذلك قال الله تعالى " وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" فهلموا نشارك في هذا المهرجان العظيم فنذكر الله ونسبحه
وحين يساق السحاب الجواد ليحي في الأرض ميت القبور
أفر إلى ساحة الساجـــــدين أشارك في مهرجان كبــــــــير
أبيع وربي مني اشـــــــترى أبيع الحياة ولا أستشـــــــــير
أرى كبرياء بلون السمـــاء وومض البروق ولفح الهجـير
قال الله تعالى "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"
فلله عز وجل من معاني الحمد والمجد .. والكمال والعظمة .. والقوة والقدرة والسلطان مالا يحيط به بشر ولا يدركه عقل ولا يقف عند منتهى كنهه إدراك .
مع الله في القلب حين انكسـر مع الله في الدمع لما انهمر
مع الله في الروح فوق السما مع الله في الجسم لما عـثر
"الله"
هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الإلهية والربوبية اسم للرب المعبود المحمود الذي يمجده الخلق ويسبحونه ويحمدونه وتسبح له السموات السبع والأرضون ومن فيهن ، والليل والنهار والإنس والجن، والبر والبحر
"الله"
: هو الرب الذي تألهه القلوب وتحب وتأنس بذكره وقربه وتشتاق إليه
"الله"
: الإله الذي تحن إليه القلوب ، وتحبه النفوس ولهذا كان الحب معنى واردا في علاقة الخالق بالمخلوق " يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه"
فالله يحب عباده الذين يحبونه ويطيعونه ويلتزمون بأمره وشرعه
"الله"
: عظيم لا تحيط به العقول ولا تصل لعظمته الظنون
"الله"
: أول بلا ابتداء ،وآخر بلا انتهاء .. ظاهر ليس فوقه شيء .. باطن ليس دونه شيء .. له من أنواع العظمة والمجد والكمال مالا يخطر على بال .
لله في الآفاق آيـــــــات لعل أقلها هو ما إليه هـــــــــداكا
ولعل مافي النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحــــون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياكا
"الرحمن"
قال تعالى في مطلع سورة مريم "ذكر رحمت ربك عبده زكريا"
فذكر رحمته لعبد من عباده الاخيار حينما دعاه فكان الله إليه أسرع إشارة إلى قرب الله تعالى ورحمته ممن يعبدونه ويتضرعون إليه .
إن الرحمة التي هي صفته تعالى هي شيء آخر عظيم وهي وراء كل تقدير وظن وإدراك
قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شي "
إن رحمة الله سبحانه وتعالى حين تفتح لا ممسك لها فهي تتمثل في عطاء سخي كريم ، لايعد ولا يحد ، مما نعلم وما لا نعلم
وهي أيضا تتمثل في الممنوع كما هي في الممنوح: فإن الله حينما يمنع عبده شيئا فإنما يمنعه لحكمة وربما حماه بذلك من شر ينظره ، فله الحمد والشكر على العطاء والمنع
فيا من حرم من ثروة أومنصب لم يأل جهدا إليه ، تذكر : أن حكمة الله تعالى ورحمته خير لك
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبد الألم
لك الحمد أن الرزايا عطاء
وأن المصيبات بعض الكرم
ومن رحمته تعالى نداءه لعباده وهم الفقراء إليه وهو الغني عنهم بأن لايقنطوا من رحمته وأن لاتأخذهم قلوبهم بعيدا عنه
"قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
وهنا أورد لكم دعوة لعمر بن عبدالعزيز رحمه اله حيث يقول " اللهم إن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك ، فإن رحمتك أهل أن تبلغني ، رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء ، فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين "
" الملك"
"تبارك الذي بيده الملك "
ملك الله تعالى ملك مطلق لانقص فيه والبشر يوصفون بالملك ولكن ملكهم طارئ محصور نواصيهم ورقابهم بيده عز وجل
إننا نجد آثارا لحضارات سابقة من قلاع شاهقة ،وحصون منيعة ومباني ضخمة ،تدل على أقوام سادوا ثم بادوا حيث أذن الله بزوالهم
أين الملوك ذو التيجان من يمن وأين منهم أكالـــــيل وتيجان
أتى على الكل أمر لا مـــــرد له حتى قضوا فكأن القوم ماكانوا
" الأحد"
الله هو الاحد له وحدانية الذات ووحدانية الصفات ليس له شبيه
" الأحد"
: تدل على انفراده من الأشياء وانفراد الأشياء منه قال الخطابي رحمه الله (الواحد: الذي لم يزل وحده)
وفي كتابه تعالى سورة الإخلاص التي اشتملت على إثبات الكمال لله تعالى فأثبتت اسمه العظيم " الله" وأثبتت وحدانيته وأثبتت صمديته ثم نفت عنه ماكانوا يدعونه من وجود الوالد والولد أو أن يكون له كفوا أو شريك ولهذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة في الركعة الثانيه من راتبة الفجر ويقرؤها في صلاة الوتر وراتبة المغرب وركعتي الطواف
" الصمد "
لم يرد إلا مرة واحده في كتاب الله تعالى
الصمد : الذي يتوجه إليه الناس بحاجاتهم ويقصدونه في أمورهم
قال ابن عباس في بيان معناه " السيد الذي قد كمل في سؤدده،الشريف الذي قد كمل في شرفه ، والعظيم الذي قد كمل في عظمته ، والحليم الذي قد كمل في حلمه.."
الصمد : الغني الذي لا يحتاج إلى أحد ، ويحتاج إليه كل أحد
إن العبد محتاج أن يستشعر عظمة هذا الاسم الشريف وأن يمرره على قلبه ولسانه
الصمد الذي يصمد ويلجأ إليه كل شيء
تدعوه الأم حين ألم ابنها
وتدعوه الوحوش عندما تفقد أكلها
وتدعوه النفوس حينما تضيق بعيشها
وتدعوه النملة حينما يعسر عليها حِملها
تدعوه المخلوقات كلها وتصمد إليه لتجد عطاء ملك كريم له خزائن كل شيء لا ينقص منها شيء مهما أعطى
فيا الله أنت كما وصفت بعلمك لا بما أحاطت عقولنا
نسألك تعظيمك وخشيتك وخوفك ورجائك كما يليق بجلالك وذاتك