بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
أخواتي ..........بنات وامهات وجدات وخالات وعمات عالم حواء ......حفظهن الله
اسال الله ان يبارك لنا ولكم في هذه السنة الجديدة وان ننغير من انفسنا ونطور حياتنا ونترقي دائما لللأفضل .........ولكن ثمة امر ملاحظ على بعض الأخوات التي تكتب عن نهاية العام والمسامحة وانطوى الصحف فياليت الأخوات ينتبهون لمثل هذه الأمور وياليت نطور انفسنا ولا ننقل شئ حتى نتأكد منه...وياليت المشرفات الغاليات مايحذفون الموضوع ...للتنبه وتذكير الأخوات وجزاكن الله خير ياغاليات.....
شيخنا الفاضل ..
حفظكم الله وددت السؤال عن مدى سلامة وصحة قول أكثروا من الإستغفار فإن صحيفة هذا العام طويت ولن تفتح إلا يوم القيامة ... لأن الإستغفار وغيره من الأعمال الصالحة تمحو ما قبلها سواء شهور أو سنوات..
.
.
وجزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم ...[/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ليست صحيفة العام التي تُطوى بل صحيفة اليوم الذي مضى لا يُمكن أن يُزاد فيها حسنة .
وكون الاستغفار والتوبة تمحو ما قبلها لا يلزم منه أن يُمحى ما في الصُّحُف .
ويدل على هذا قوله تعالى : ( إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) .
فإن مما قيل في الآية أن هذا التبديل يكون يوم القيامة .
قال ابن الجوزي في زاد المسير في قوله تعالى : ( فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) :
اختلفوا في كيفية هذا التبديل وفي زمان كونه :
فقال ابن عباس : يُبَدِّل الله شركهم إيمانا ، وقتلهم إمساكا ، وزناهم إحصانا ، وهذا يدل على أنه يكون في الدنيا ...
والثاني : أن هذا يكون في الآخرة ، قاله سلمان رضي الله عنه وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين ، وقال عمرو بن ميمون : يُبَدِّل الله سيئات المؤمن إذا غَفَرَها له حسنات ، حتى إن العبد يتمنى أن تكون سيئاته أكثر مما هي .
ثم قال :
ويؤكد هذا القول حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم : يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، فتُعرض عليه صغار ذنوبه وتنحّى عنه كبارها ، فيقال : عَمِلْتَ يوم كذا كذا وكذا ، وهو مُقِرٌّ لا يُنكر ، وهو مشفق من الكبار ، فيقال : أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة . أخرجه مسلم في صحيحه .
وقد صح في الحديث أن العبد تُعرض عليه سيئاته يوم القيامة .
قال القرطبي :
فلا يبعد في كَرَم الله تعالى إذا صَحّت توبة العبد أن يضع مكان كل سيئة حسنة ، وقد قال س لمعاذ : أتبع السيئة الحسنة تمحُها ، وخالق الناس بخلق حسن . وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها ، رجل يُؤتى به يوم القيامة فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها ، فتُعرض عليه صغار ذنوبه ، فيُقال : عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ، وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ، فيقول : نعم ، لا يستطيع أن يُنكر ، وهو مشفق في كبار ذنوبه أن تُعرض عليه ، فيقال له : فإن لك مكان كل سيئة حسنة ، فيقول : يا رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا ! فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بَدَتْ نَواجذه . اهـ .
وفي الصحيحين عن صفوان بن محرز المازني قال : بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذ بيده إذ عرض رجل فقال : كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كَنَفَه ويستره فيقول : أتعرف ذنب كذا ؟ أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم أي رب ، حتى إذا قَرَّرَه بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال : سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، فيُعطى كتاب حسناته ، وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد : هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين .
وقال الحسن ومجاهد وقتادة في قوله تعالى : ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ): مَلَكان يتلقيان عملك ، أحدهما عن يمينك يكتب حسناتك ، والآخر عن شمالك يكتب سيئاتك . قال الحسن : حتى إذا متّ طويت صحيفة عملك ، وقيل لك يوم القيامة : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا . ذَكَره القرطبي .
فعلى هذه الأقوال وأن تبديل السيئات حسنات يكون يوم القيامة لا إشكال في قول : طُويت صحيفة هذا العام .
والمعنى أنه لا يُمكن أن يُزاد عليها ولا أن يُنقص منها .
نعم يُمكن للإنسان التوبة مما مضى ، والذي يظهر أن المغفرة لا تستلزم محو الذنب من الصُّحف الماضية ، وإنما يُمحى أثره .
لأن " والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة " كما قال القرطبي .
والذي يؤكِّد هذا أن محو الذنب من الصحيفة إنما يكون بتوبة مُباشِرة ، ويدلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء أو المسيء ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها ، وإلا كُتِبَتْ واحدة . رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شُعب الإيمان ، وحسّنه الألباني .
وهذا يدل على أن ما أُثبِت في الصُّحُف لا يُمحى ، وإن غَفَره الله بعد ذلك .
والله أعلم .الشيخ عبدالرحمن السحيم
ام لولو القموره @am_lolo_alkmorh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام لولو القموره
•
سبحان الله
جزاك الله خير أختي الغاليه على التنبيه على مثل هذه الرسائل التي يتداولها الناس فيما بينهم في نهاية العام
وجعل ذلك في موازين حسناتك وبارك الله فيك
وجعل ذلك في موازين حسناتك وبارك الله فيك
الصفحة الأخيرة