السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم نتفانى نحن النساء في تنفيذ كثير من الوصايا التي يعهد بها إلينا من نحب من أب كريم، أو أم حنون
أو صديقة مخلصة أو داعية ناصح.. لكننا - أحياناً- ننسى وصية عظيمة من حبيب عظيم، ناصح أمين، مشفق كريم
أوصى بها الملأ فقال:
«تصدقن يا معشر النساء فأني رأيتكن أكثر أهل النار..» الحديث..
.. فماذا فعلتِ بوصيته عليه الصلاة والسلام، وهل كانت على قائمة أولوياتك؟!
إن لله أقواماً أختصهم بصنائع المعروف، والبذل، والسخاء فكوني منهم، وأرى الله من نفسك خيراً...
إن قلباً لا يحمل هم الدين قلب لا حياة فيه، وإن يداً لا تبذل له يد مغلولة وإن عاثتِ يميناً وشمالاً..
... إن الشحيح البخيل يعيش في الدنيا عيشة الفقراء، ويحاسب يوم القيامة حساب الأنبياء.
وإن أعلى مراتب البذل بذل المهج والأرواح، وتحري المنايا في ساحة الوغى، وتحت ظلال السيوف ..
ولئن حيل بيننا، وبين ذلك فلا أقل من بذل اليد، والكدّ والجدّ.
أليس فينا مريضة ترجو من اللّه الشفاء، أو فقيرة تدعوا الله باليسر والرخاء؟
أو مبتلاة ترجو العافية، والهناء؟ أو مكروبة تنتظر الفرج بعد الشفاء؟
أو مذنبة تريد التوبة، وصدق الالتجاء؟
فاعلمي أن الصدق لكل ذلك دواء...
والمال إن لم تصنعي به معروفاً، أو تقضي به حاجة فما هو إلا لوارث أو حادث ..
فقدمي بين يديك لتلحقي به وهو في ميزانك.
قال أحد السلف:
" إن الرجل ليمسك ماله فيموت فيدخل به النار، وينفقه وارثه في سبيل الله فيدخل به الجنة
وبئس من كانت هذه حاله شقاء في الدنيا والآخرة " .
قيل للحسن البصري ـ رحمه الله ـ:
«إن فلاناً جمع أموالاً كثيرة: فقال: هل جمع أياماً يفرقه فيها؟!
قالوا: لا، قال: ما جمع شيئاً».
فللّه درُّ مسلمة باذلة تنال بركة دعاء الملك مع كل شمس تطلع على العباد تبشرهم برزق الله .
فقد جاء في الحديث المتفق عليه:
«ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما:
اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً».
فلا تتردي أختي الحبيبـة في البذل في وجوه الخير ..
فوالله ما بين المؤمن وبين النعيم إلا أن يموت
وإنه لأقرب لإحدانا من شراك نعلها..
م ن ق ولــ
فتاة شرقية @fta_shrky
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بالفعل الصدقه لها اثار عضيمه بالنبادر اليها