أيها الأخوة والأخوات المحبة شعور جميل يفرح المرء بها إذا وقعت له في قلوب
الناس وكلما قدر الذي يحبك ازداد شعورك بالمحبة فرحا وطرت بها لذة ومرحا
وأعظم من تطلب محبته هو رب العالمين وليست العبرة أن تحب أنت الله فلا عجب
في ذلك فهو الذي خلقك فسواك فعدلك لكن الفوز العظيم أن يحبك الله فتكون ممن قال الله تعالى
فيهم يحبهم ويحبونه
( ماذا لو أحبك الله ؟)
ماذا لو احبك الله؟؟
تدرون ماذا سيحدث ان احبنا الله ..... او اذا احبك انت ... انت فقط ...
واصطفاك وجعلك من عباد الرحمن تدري ماذا سيكون حالك لو احبك الله؟؟؟؟
فاذا علمت .... والله الذي لا اله غيره لو كنت صادقا.... لو كنت عاقلا....
لما طاب لك عيش حتي تصل
الي هذه المرتبه العظمي التي لا يلقاها الاذو حظ عظيم ..
ولا فاز بها الا المصطفون... الذين صدقوا
الله فصدقهم واخلصوا له الدين ... فرضي عنهم ورزقهم حبه
فاذا احبك الله وجعلك منهم
(1) وهبك الايمان فزادت وسمت درجاتك عنده...
(وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا عظيما)
(2) حفظك وشملك برحمته ورد عنك اذي اعدائك فلايصلون اليه
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( ان الله قال من عادي لي وليا فقد اّذنته بالحرب ,
وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت علي , وما يزال عبدي يتقرب
الي بالنوافل حتي احبه , فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به
, ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وان سألني لاعطينه , ولئن استعاذني لاعيذه ,
وما تررددت عن شيء انا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته)
(رواه البخاري)
(3) اعتق رقبتك من النار فلا تدخلها
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلي الله عليه وسلم ...
بأناس من اصحابه وصبي بين ظهراني الطريق فلما رأت امه الدواب خشيت
علي ابنها أن يوطأ فسعت والهة
فقالت: ابني ! ابني ! فاحتملت ابنها فقال القوم : يا نبي الله !
ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار...
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم( لا والله , لا يلقي الله حبيبه في النار )
(4) احبك اهل السماء وكتب لك القبول في الارض
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اذا احب الله عبدا نادي جبريل : ان الله
يحب فلان فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في اهل السماء :
ان الله يحب فلان فأحبوه فيحبه اهل
السماء ثم يوضع له القبول في الارض) (رواه الترمذي وصححه الالباني )
(5) حفظك من شرور الدنيا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (اذا احب الله عبدا حماه في الدنيا كما يحمي احدكم سقيمه ماء)
(رواه الترمذي وصححه الالباني)
(6) وفقك للعمل الصالح والتوبه بعد الذنوب
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (اذا احب الله عبدا عسله قال : يا
رسول الله وما عسله؟ قال: يوفق له عملا صالحا بين يدي اجله )
(رواه ابن حيان وصححه الالباني)
(7) يستعملك فيجعلك من خدام الرحمن
قال ابن القيم: اذا احب الله عبدا اصطنعه لنفسه , واجتباه لمحبته ,
واستخلصه لعبادته , فشغل همه به
ولسانه بذكره , وجوارحه بخدمته ...
(8) حسن اخلاقك ووهبك الرفق
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم واذا احب الله عبدا اعطاه الرفق ما من اهل بيت
يحرمون الرفق الا حرموا) (رواه الطبراني وحسنه الالباني)
(9) رزقك رزقا حلالا طيبا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (لا يربو لحم نبت من السحت الا كانت النار اولي به)
(رواه الترمذي)
(10)ابتلاك ليهذبك وامتحنك ليصطفيك
( ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم) (محمد:31)
القبول في الأرض
وكذلك من علامة حب الله للعبد: القبول في الأرض: وهذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم جاء
فيه قصة: أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما تولى أمور الناس، وحج
بهم أطل على الناس، فقال أحد أبناء التابعين لأبيه: ثم روى لابنه الحديث
التالي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث الصحيح:
(إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيحبه جبريل،
ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء
، ثم يوضَع له القبول في الأرض) وتجد كل الناس يحبونه؛ لأن الله قد أحبه،
وأحبته الملائكة قبل أن يحبه أهل الأرض، فيحبه الجميع، أهل السماوات وأهل الأرض.
وهذه نعمة -أيها الإخوة- لا تشترى بالمال، ومهما عمل التجار، ومهما عمل الكادحون،
فلا يصلون إليها إلا بتقوى الله والأعمال الصالحة. كذلك يُسْتَدل من هذا الحديث على أن
محبة قلوب الناس للشخص هي علامة على محبة الله.
إذاعه بسم الله الرحمن الرحيم
1}
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ......... }
2}
طالبة تخـرج على المسرح وتتحدث حفظاً..قائلة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخـواتي الغاليات يا نجومـا عانقت سمـاءنا .. يا فتيات الإسـلام ..
إلى متى ونحن عن طريق الهداية ..تائهات .. وحتى متى ... وقلوبنا تنزف آهات ..
هذه الدنيا الدنيا كم رمتنا بالبلية ولكم أهدتنا الخطيـة ..
فبالله عليكن متى الرجوع ..
يا من قلتي . وهتفتي بأنغام صوتك الرقيق : أحبك رب أحب النبيا .. !
أهكذا يفعل المحب مع حبيبه يا مُحبة ؟؟!!
ليس المهم أن تُحِبِّي .. المهم أن تحَبِّي ؟؟
ليس الفرح على مقدار حبك للـه .. ؟
إنما السعادة والرضا والفرح .. إن كـان الله رب العالمين يحبكِ ..
هل تفكرتي يومـا .. في حـالكِ هل أنت من أصحاب النعيم ..
ممن بشر بروح وريحان ورب راض غير غضبـان ..
أم من أصـحـاب السعير ..! والعياذ باللـه ..
أما يحترق قلبكِ كمـداً حين ترين المستقيمـات راحلات إلى قافلة الداعيـات ..
يجتمعن على الطـاعة وأنتِ غارقة في وحـل المعـاصي ...!!
أما تحترقين كمدا إذا ما تذكرت يأن لله صفوة من خلقه ( يحبهم ويحبـونه )
هبي وأنقـذي نفسكِ لعل الله يحدث بعد ذلك أمـراً ..
3}
كم تحبين الله تعالى ؟
سؤال غريب أليس كذلك ؟
ولكن هل تمر بك لحظات يشتد فيها شوقك إلى لقاء الله الكريم ،
هل تشتاق روحك إلى رؤية وجهه سبحانه حين ينكشف الحجاب فتتصورين لذة النظر
إلى وجهه الكريم فتسألينه كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم يسأل
وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
هل يهيج شوقك رؤية السماوات عند انبلاج الفجر وقبيل السحر فيهتز فؤادك
خشية وشوقاً إلى بارئها وتضطرب روحك حباً وذلاً لمبدعها فتنادي
خاشعة كما نادى المؤمنون قبلك
( ربنا ما خلقت هذا باطلاً. سبحانك فقنا عذاب النار).
هل إذا صليت ووقفت بين يديه ، ناجيته من قلبك مناجاة المحب الخاشع
والعبد الخاضع كما كان نبيك يناجيه ، ويتبتل إليه ...
هل قرأت يوماً قوله سبحانه ( يحبهم ويحبونه ) فارتعش فؤادك ألا تكوني منهم ؟
وتساءلت أين أنا من هؤلاء.. واختلجت روحك .. وفاضت عيناك حين ذكرت شدة الغفلة
وقلة الزاد وكاد فؤادك يسقط خوفاً ألا يمكنك اللحاق بهم.
هل مررت بقول نبيك صلى الله عليه وسلم
( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان)
ووجدت أولها
( أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
فكاد قلبك ينخلع خوفا ًألا تذوقي حلاوة الإيمان .....
4}
فلئن كنت أيتها المؤمنة لا تجدين شيئاً من ذلك في قلبك و لا تستشعرين
إضراب الأشواق واهتزاز الروح بين يدي مولاها ..
ولئن وجدت أن الشوق إليه سبحانه لا يخطر لك وأن لذة النظر إلى وجهه
لا تراودك ولاهي مما يشغل قلبك و لا روحك .
فابكي على نفسك . ونادي بأنين الندم وخوف الإبعاد ..
إلهي لا تعاملني بما أنا أهله.. و عاملني بما أنت أهله ....
وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة..
إلهي فاسقني من حياضك.. واغرسني في رياضك ..
و لا تطردني عن جنابك فإنه لا حول ولا قوة لي إلا بك....
واجتهدي منذ الساعة في تصفية عباداتك.. وإخلاص تبتلك واعلمي أن محبة
الله والشوق إليه يدعيها الناس جميعاً .. فالدعوى سهلة.. ولكن أين الدليل ....؟؟؟
اللـــــــ:39:ـــــــــــــــــــــهم أجعلنا ممن أحببتهم يــــــــــــــ:39:ـــــــــــــــــــــــــارب قولوا أمــــــــــــــــــــــــــــــــين
لساجدة22 @lsagd22
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️