مقال مهم جداً : عذرا شيخنا العباد فالجامعة الإسلامية لم تزل بخير

الملتقى العام


عذراً شيخنا العباد فالجامعة الإسلامية لم تزل بخير .. !!

عادل بن عيد الخديدي

لَكَم شَرفت بالدراسة على يديكم في كليةِ الشريعةِ في مادةِ الحديث .. فكنتم غايةً في القوة العلمية وسرعة البديهة يجلله ما وهبكم رب العطايا أُبوةً لا تخفى فليس العجبُ أن ينتشر أبناءكم وطلابكم - وأنا منهم - في أصقاع العالم ناشرين منكَ حُسن المسلك وأصالةَ المنهجِ والحكمة الرفيعة في الدعوة فجزاكم الله عن الجامعة وطلابها كل خير ..

ألم تعلمنا الصدح بالحق بأدب الإسلام ؟
ألم تعلمنا التراجع عن الخطأ ؟
زرعت فينا احتواء الأخطاء وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف .. !
وأصبح عنوان تلك الرسالة مثلاً يُروى وغدت منهجاً لي أولاً ولكل من وقف على تلك الرسالة (( رِفقاً أهل السنة بأهل السنة )) .
وما مقالي هذا إلا نتاجاً لذلك الزرع الطيب فرسالتي هذه ليست رداً ( ومعاذ الله ) أن أسيء لمن علمني الأدب والعلم والحكمة ولكنها شهادةٌ لله على ما وقفت عليه من حقيقة لم يطلبني عليها أحد ولكنها انتمائية لهذه الجامعة ولا نلام على حبها فهذا غرسكم فينا طبتم وطاب مسعاكم .
فامتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم لا أرتجي من مخلوق جزاءاً ولا شكوراً ولست ممن يبيع دينه لعرض من الدنيــا فلي مع مقالكم ( الغيور ) :

(الآثار السيئة لخلع باب الجامعة الإسلامية بالمدينة في عهدها الجديد)

والذي ورد في بعض نقاطه ملخصاً : أن الجامعة تعيش عهداً يُعزى عليه وأنها أصبحت مأوى للتغريبين ويوجهها أهل الصحافة وأن تم من خلال معالي مديرها افتتاح كليات علمية تزاحم رسالتها الأصلية في خدمة العلم الشرعي والزج بطلابها للخارج ( غير العرب ) لتعلم العربية والتأريخ وكذلك وجود ما يُشغل طلاب الجامعة من خلال محاضرات ومؤتمرات يحضر فيها أهل الفكر الآخر .. إلى آخر ما ورد في رسالة المناصحة الصادقة من فضيلتكم .
فقد جاء في ) الرسالة القشيرية ( للإمام أبي القاسم القشيري رحمه الله ( ص 62 : باب الصمت( قال : سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول : من سكت الحق ، فهو شيطان أخرس!
فلي وقفات سألت عن أجوبتها بنفسي ووقفت على حقائقها بعيني كوني معيداً بهذا الجامعة وكنت مشرفاً إلى قريب جداً على أكبر إدارتها مما جعلني مطلعاً على الخفاياً .. وعلى مقربة من اللجان العليا فعندي فيما ورد في مقال فضيلتكم خبر وغفر الله لمن نقل لكم بعض الأخبار المجانبة للصحة ..
(( حضور الباحثات من النساء في المؤتمرات إلى الجامعة بدون محرم !! ))
وبدون مقدمات فإني وغيري من أهل الغيرة : موافقون وبشدة على مأخذٍ ورد على الجامعة الإسلامية في أن بعض الباحثات في المؤتمرات يسافرن مع غير ذي محرم وتنفرد – بعضهن – مع السائقين في الذهاب والإياب ..والتقيت بقيادات في الجامعة مُبَلغاً وبصدق أن الجامعة لم تكن على حق في هذا الشأن - وهي لم تقصد هذا المنكر - وأنكرنا ما حصل غيرةً على الدين ابتداءاً ومن ثم على سمعة الجامعة والتي عرفت بسلامتها من هذا النوع من الخلل .. منذ عصرها الذهبي الأول وإلى عهد معالي المدير الحالي أ.د محمد بن علي العقلا حفظ الله الجميع .. ومن هنا نرفع لمعاليه اقتراحا : بأن يُشترط على الباحثة من غير المدينة ألا تأتي للجامعة -إن رُشح بحثها- إلا مع ذي محرم وبهذا يزول الإشكال
والحقيقة بعد التتبع أن غالب من حضر للمؤتمر كُن بمحرم كما لا يخفى على الجهات المنظمة للمؤتمرات وما وقع فهو مع ضيفة أو ثنتين وحالات لا تُذكر وسيتم مراعاتها وبقوة ولا شك في السنوات القادمة .
جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح : قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوماً: أوصني يا أبتِ، فقال: «يا بني انوِ الخيرَ، فإنك لا تزالُ بخيرٍ ما نويتَ الخير )) الآداب الشرعية ص : 104 .
ومن خلال هذا القول فلا خلاف ؛ في ( عامة ) الآراء أن الجامعة قفزت في زمن معالي مديرها الحالي قفزات ولا ضير ما دامت النية نقية وفي صالح هذا الصرح العريق علما وتعليما قيادةً وأفراداً أساتذةً وطلاباً فالناس في خيرٍ ما نوت الخير ..
ولا أدل على ذلك من زيارتين كريمتين – في عهد مديرها الحالي – للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأدامه وحفظ ولاتنا أجمعين ..
أليس في ذلك والدنـا الغالي دِلالةً ؟
دلالةٌ على ما ارتقت به جامعتكم الغالية وسفينتنا كما تعلمون واحدة ورضا ولاة أمرنا دليل على صحة مسار الجامعة وكيف تُزار وبهذه الكثافة من القيادات العليا الرئاسية والعلمية .. ولم تظهر للعيان أي قدح في سياسة الجامعة الحالية .. !! بل الجميع سُرَّ سروراً بالغاً أن وصلت الجامعة لتصبح أم الجميع لتحلَّ قضايا المجتمع بمختلف أطيافه فصارت طبيبة في الدين والدنيا .. وهذا لا يصرفها عن مسارها الحقيقي فالمحاضرات الجامعية .. قائمةً والطلاب الذين يحضرون غالبهم إما من طلاب الدراسات أو ممن يرغب في الفائدة لوجود فراغ في جدوله الحالي ولم تلزم الجامعة طلابها بالحضور .. وبالمنطق فأربع صفوف في الخلف في مسرح الجامعة المتواضع جدا لو جمعوا جميعاً فإنهم قطرة من بين ثمانية عشر ألف طالب .. ! ولم يُجبر طالب على حضوره البتة وإنما بموافقتهم سجلوا أسماءهم في عمادة شئون الطلاب للاستفادة من المؤتمر كحضور دائمين لترتيب الضيوف في القاعة ومعرفة الأعداد ليتم توزيع المقاعد وتم تكريمهم على حضورهم .
والتعجب من ضخامة الحضور في الفترة الأخيرة ليس بمستغرب وهو ملاحظ من خلال حضوري للمحاضرات المتنوعة في الجامعة فالوقوف من المحاضرين حتى نهاية المحاضرة لم يعد مستغرباً كما هو المشاهد عند الجميع .
(( قضية افتتاح الكليات العلمية وأنها تسلب الجامعة الإسلامية هويتها ))
والدي الغالي ..
أؤمن بمبدأ التخصص ولا شك أن تخصيص المنهج يقوي المسار ولا تعارض في وجهات النظر مع افتتاحها ولو سَلَّمَ أهل الحل والعقد بالضرر فَرَضاً ؛ فالأمر بعد التحقق ليس من قِبل معالي المدير وحده بل الأمر هو توجيهات عُليا من الوزارة برغبتها في افتتاح كليات علمية وكان معالي المدير هو المنفذ .. فالأمر لا يَعدو كونه طاعة لولاة الأمر ..
وطلاب المنح في الجامعة ( غير السعوديين ) يعانون الأمرين من أن تخصصاتهم الحالية لا تخدمهم في بلادهم فيتخرج الطالب ويعود لأهله فلا يجد وظيفة تعينه لا على حياته ولا على دعوته فينخرط في التجارة أو في مذاهب الدنيا ويضيع علمه بين مغريات الدنيا .. لكن الكليات الجديدة توفر طلاب علمٍ فقهاء في أمر الدين والدنيا .
والسر الذي ينشر لأول مرةٍ أن معالي المدير أ.د محمد بن علي العقلا بنفسه أخبرني في أوائل تباين الآراء في هذه القضية أن مسئولاً كبيراً في الوزارة قد وقع في نفسه على معاليه وقال بالحرف الواحد: أول مرة أرى مدير جامعة يحث أعضاءه على عدم التوقيع على قرار مقترح من الوزارة .. !
وبعد السؤال تبين أن مدير الجامعة لم يقم بالضغط -كما هو المتصور- على اللجنة الاستشارية العليا ولجان القرار وإنما ذكرهم بالله أن هذا القرار سيكون بصمة للتاريخ إما بالشر وإما بالخير ورهبهم من العجلة بشهادة من حضر فبادروه بموافقة تامة وبالإجماع !
فالحقيقة أن افتتاح الكليات العلمية ؛ هي نتاج عقول وليس عقل واحد ..
وما المانع – والدي الغالي – أن تُخرج الجامعة دعاةً ؛ أطباءَ ومهندسين وعلى رقي عالي في التخصصات الدنيوية ويصبح للجامعة سفراء في الدعوة وعلى جميع التخصصات أليست دعوة الإسلام عالمية .. !
والذي لا يعرفه الكثير أن الجامعة حال افتتاحها تلك الكليات ستفرض على أهل التخصصات العلمية دبلوما عالياً في الدعوة لا يَتخرج الدارس إلا به والدبلوم العالي لمن لا يعرفه من القراء هي مواد معتمدة أكاديمياًّ متخصصةً نقيةً في العقيدة والفقه وأصول الدعوة وغيرها من مقررات الدعوة الأساسية فلا يتخرج الطبيب أو المهندس وغيرهم إلا وهو ثابت الدين مبدع في الدنيا .. وهي وجهة نظر والله أعلم .
قلتم رعاكم الله .. ((.. فهذا الصحفي أقل سوءاً من الصحفية التي حضرت مؤتمراً سابقاً للجامعة وحاورت مديرها .. )) فأخشى أن يأتي أحد من أتباع الهوى ويفسر كلامكم على غير محمله ويُقال أنها حاورته في مكان واحد ومجلس واحد فلبيان ذلك للناس ؛ أن الحوار كان عبر أسئلة أرسلت لمعاليه على بريده الإلكتروني كما أخبرني المشرف على وحدة الإعلام في حينه .
حفظكم الله فجهودكم أعظم من تذكر وما يحصل اليوم لجامعتنا الغالية هو ( امتداد ) لمسيرات أركان متألقة حملت هم العلم ونشره .. بدايةً من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وبفضيلتكم وحتى يومنا الحالي .. فالعهود جميعها ذهبية ولم يرد على جامعتنا منذ ****ئها مسئول ينوي إهلاك قواعد وتلويث نهجها بل نُجمع جميعاً أنه ما تصدر لإدارتهها إلا نخبة ممن حملوا همَّ رُقيّ هذا الصرح منذ ****ئه وحتى هذا اليوم فجزاكم الله عن هذه الجامعة – جميعاً – خير الجزاء .
(( الابتعاث للخارجِ لدراسةِ العربية والتاريخ ! ))
بعد سؤال أحد المختصين وجدتُّ أن الابتعاث لا يكون إلا للناضجين من المحاضرين أو المعيدين – وهذا أولاً – فهو حينها يكون مهيأ للبعثة وأيضاً الدراسة هي لفن لا يوجد في جامعاتنا السعودية ألا وهو : (دراسة النحو التطبيقي) وهو ما يهيؤه الابتعاث وحقيقة الابتعاث والدنا الغالي في اللغة العربية هو لمبتعثي ( معهد تعليم اللغة لغير الناطقين بها ) فيبتعثون ليتعلموا كيفية آليات تعليم اللغات لغير الناطقين بها وهو ما تميزت الدول الأوربية في تعليمه وإيجاد أرقى الوسائل لإيصال اللغة لغير الناطقين بها .. وإذا عُرف السبب بطل العجب وما يتعلق بابتعاث الطلاب لدراسة تاريخ المملكة فهو ليس ليتعلموا تاريخنا ! ولا شك وإنما ليتعلموا تاريخ المملكة من منظور ما كُتب عنها في الخارج وبيان الحقائق وإزالة الغبش عما ورد في مؤلفات الغرب التاريخية عن مملكتنا الغالية ..
وابتعاث الطلاب للخارج إنما هو برنامج حثت عليه الدولة والجامعة مرفق من مرافقها فهي سياسةٌ عُليا وما برنامج خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية – للابتعاث الخارجي إلا دليل على توجه الدولة نحو رقي الطلاب معرفياً وقيادياً من خلال الاستفادة من خبرات الدول الأخرى وأسأل الله أن يؤتي ثماره التي بنيت على حُسن نية .
(( التوسع في قبول طلاب الدراسات العليا ))
وهو توجه الوزارة أيضاً كما صرح بذلك المسئولين في الجامعة ليكون لها سفراء في الداخل كما هو الحال في الخارج ولعل الله سبحانه أن يخرج من هؤلاء من هم بمثابة نجلك العالم المبارك أ.د عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر .. وتحديد نسبة القبول والتقدير قررته لجنة كاملةً ولم يتفرد بها معالي المدير كما صرح بهذا أحد من باشر أعمال لجان القرار فيها فهم فكروا و معاليه اعتمد .. ولست موافقاً لجميع الفكرة ومؤيداً لجميع فصولها فلها حسنات وسيئات ..
(( حضور الفكر الآخر للمؤتمرات ! ))
فلا يخفى على شريف علمكم وأنتم جبل أهل العلم في السيرة أن دعوة خير الخلق – صلى الله عليه وسلم – كانت شاملةً لجميع الأطياف لمن هم خارج الدائرة وداخلها ...
ولا يخفاكم ما رواه البخاري في الأدب المفرد قال : عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجَاءَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ ، فَكَانَ يَقُولُ : يَهْدِيكُمُ اللَّهُ ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ.صحيح الأدب المفرد، الألباني، ص: (348)، رقم الحديث: (719) .. فدل على غشيانهم مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وهم يهود !! وقد رأيت بنفسي من خلال المؤتمر الأخير أحد من أشهر قلمه في القدح في المسلمين والمستقيمين فلما رأى من أخلاق معالي المدير ومستقبليه من أهل العلم بالجامعة ألفت عينه منظر الصالحين وقد رأيت في وجهه الحب لكل الجامعة فو الله لقد رأيته بَسَّاماً لكل من يمر أمامه من منسوبيها مشائخ ومنظمين ! بعد أن كان يعيش نفوراً من مجرد رؤية المستقيمين ..وأصبح قلمه يلهج بمدح الجامعة والقائمين عليها أليس في هذا تَأَلُّفٌ لهم ! ألم نقرأ جميعاً ردود فعلِ الصحافة بعد أن كانت تقدح في الجامعة الإسلامية ومنهجها ؟!
وليس في هذا ذوبان في الهوية ..فإنه لم يُطرح على مسرحها ما يسيء للدين وأهله أو فيه ذوبان القيم بشهادة من حضر من نُخَبِ أهل العلم كما هو متعارف ونحن في الجامعة من ضمن من عايش جميع الفعاليات ، ليس هناك ما يدل على ميوعة القيم البتة بل فيه من شموخ الجامعة والحفاظ على مكانتها ما يبعث على الفخر والعزة .. و الحقيقة أنها أَثَّرَت ولم تتأثر ، وذَوَّبَتِ الكُرهَ في قلب الطرف الآخر وبقيت على يقينها بما حباها الله جل جلاله من عقيدة ودين وقيم شامخة .. فما ربيتمونا عليه شيخنا عبد المحسن لن يتأثر بحضور مخالف أو مقالةٍ في جريدة ..
ولو كان الأمر كذلك والجامعة أصبحت جامعة التغريبيين فعلاً بشكل يهدد خطراً ..
فلماذا لم يستنكر ذلك أيضاً أعضاء هيئة كبار العلماء وهم من هم في الغيرة وأيضاً عايشوا الجامعة منذ افتتاحها ، بل كانوا أول الحضور في جميع المناشط وعلى رأسهم سماحة المفتي .. فلا يكاد يخلو منشط من حضور أحد أعضائها !
ولم نرى بياناً جامعاً لثلة من كبار العلماء وطلبة العلم حول ما يحصل في الجامعة من منكرات لو كان فيه إشكال واستنكار .. وهذا دليل رضا عامِّ من أهل العلم وأولي الأمر لما تسير عليه الجامعة من قوة انفتاح مع ثبات في القيم سواءاً على المدى القريب والبعيد ..
- ألا يسرنا أن تعود الدورات الخارجية بعد أوقفتها تفجيرات 11 سبتمبر ؟
- ألا يسرنا افتتاح أربعة كراسٍ بحثية في مواضيع هي حجر الزاوية في المجتمعين المحلي والدولي..!
- ألا يسرنا افتتاح عمادة شئون الخريجين وعلى مستوى جامعات المملكة لتهيئة المتخرج علميا ودعوياً وبل و تقنياً ! والتواصل معه حتى بعد عودته لبلاده .. والأعجب أن المتخرج لا يصل مستقبلاً إلا وهديته موجودة في هذه العمادة كتباً تحث على نشر العقيدة الفقه صافية نقية على فهم السلف الصالح يحملها لقومه !! شيء يثلج الصدر ويقر العين .
- ألا يسرنا الموافقة على افتتاح قسم نسائي وفي ذلك مضاعفة ضخ الدعاة للعالم (ذكوراً وإناثاً)!
- وزيادة المنح لأكثر من 4000 آلاف طالبٍ حالياً .. وداعيةٍ مستقبلاً وهذا لأول مرة في تاريخ الجامعة .. !
- وزيادة مخصصات الجامعة في العهد الأخير بما يزيد على 200 مليون ريال ليتضاعف الزرع ومن ثم مضاعفة الثمرة !
- بل وتميزت الجامعة بمراعاة الطوارئ التي تمر بطالب الجامعة الإسلامية فلربما فُجع بوفاة والدٍ أو والدة أو حبيب فيتصل بمعالي المدير فور الفاجعة – في أي وقت – ليتصل الشيخ فوراً بعميد شئون الطلاب أو بي شخصياً ولو كان آخر الليل – وقت كوني مشرفاً على إدارة السفر – ويتم إنهاء أمره في نفس اليوم وتصدر له تأشيرة وتذكرة سفر (ذهاب وعودة) وعلى نفقة الجامعة ليدرك الصلاة على مَيِّتِهِ في آخر الأرض!
- زيارات الشخصيات الكبيرة الداخلية والخارجية وإن لم يكن لها علاقة مباشرة لكن لها علاقة من جانب آخر بالجامعة فهي توصل صورةَ الجامعة الإسلامية لولاةِ الأمر والمسئولين في الداخل وما يُقام فيها من مؤتمرات له عائد ضخم من انتشار صيت الجامعة الإسلامية على المستوى المحلي والعربي والعالمي وأنها نقيةُ العقيدةِ محاربةٌ للإرهابِ ولا تخرج إلا دعاةً مصلحين وليسوا دعاةَ فتنةٍ بل كم درأت هذه المؤتمرات بعد الله من شبهٍ منشورةٍ في أصقاع العالم من أن الجامعة الإسلامية هي مصدر الإرهاب والفتنة والتكفير والتفجير .. ! فعادوا سفراء هذه المؤتمرات بما لا يدع مجالاً للشك في توجه الجامعة المضاد لكل لوثة فكر وداء قلب ، المؤتمرات أظهرت الحقيقة وأزالت الغبش عن أعين المستبصرين ( وإذا أراد الله أمرا هيأ أسبابه ) .
وأصبح الأخيار يشاركون الدولة الدعم السخي لما رأوا الخير شاعاً بنوره للخارج ..
فَضُخَّ في الجامعة ما يزيد على الثلاثين مليون في فترة قريبة دعماً للجامعة وما فيها من بحور للخيرات وجنة لأهل الخير من المحسنين .. وذلك فضل الله سبحانه .
وجهود معالي المدير وقائدها الفذ أ.د محمد بن علي العقلا أكثر من أن تحصى ولن يُعدم أجر اجتهاده – إن أخطأ - ويكفي أننا لم نعلم حتى يومنا هذا البتة أن مدير جامعة رقمه جواله موجود ومنشور !! لا يعجز الطلاب وعموم الموظفين أن يصلوا إليه !! ولا أن يراسلوه !! بل وأَعْلَمُ من شأنه أنه لا ينام الليل وذلك للرد على رسائل الطلاب وإعادة توجيهها للمسئولين ويكتفي بساعات بعد صلاة الفجر في غالب حاله .. ولا أعلم مديراً يلتقي بطلاب الجامعة في مكتبه أسبوعياً – وجهاً لوجه – !
ولا يزال الطلاب حتى لحظة مقالي هذا فيما لا شك فيه يتصلون به في أي وقت ولن يتردد في قبول الاتصال ! وأعرف طالباً اتصل به الساعة الثانية والنصف ليلاً لأنه وجد باب الوحدة السكنية مغلق فلم يبت الطالب ليلته تلك إلا على سريره بعد أن أرسل له في آخر الليل من يفتح له باب الوحدة السكنية الكبيرة واعتذر من الطالب كبار المسئولين على التأخير .. ! وأصبح الطلاب يسيرون لا يخشون ظلم الظالم ولا تعدي المسيء فلديهم رقم جوال معالي المدير مباشرة وهذا ما يميز طلاب الجامعة عن جميع الجامعات في الداخل وأظن في الخارج .. ! فأين الشبيه في هذا الزمان .. ! وهو لمن لا يعلمه ؛ - كما أخبرني من هو من خاصته - أنه متنازل عن جميع ( مستحقاته ) من بدلات وخارج دوام لصندوق خاص عند سكرتيره الشخصي حيث يسخره لخدمة الجامعة وطلابها !! فهو ليس من عشاق المناصب العليا والمتعطشين لروافدها المادية .. !! ومنزله غاية في التواضع !! ولو أراد القصور والخدم والحشم لما أعجزه ذلك ..
فجزاه الله عنا كل خير وليس هذا دليل عصمة .
يقول سماحة مفتي عام المملكة حفظه الله :
(( معالي أ.د. محمد العقلا بعد توليه الجامعة لمسنا من خلال أعماله تهدئــة وجمعــاً للكلمة وإبعاداً لكل ما قد يثير النزاع والخلاف فهو في الحقيقة في هذه السنوات التي قاد الجامعة فيها لمسنا من هذه الجهود الطيبة وشكرنا له هذه الجهود الطيبة فوجدنا أثار تلك الأعمال موجودة ومتوفرة وطيبة .. ))
ومقالي هذا والدي وشيخي ليس (مقاما للرد) .. فالرد لمثلكم عقوق ..
ولكنه امتثالاً لما رواه مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ » حديث رقم ( 205 )باب بيان أن الدين النصيحة.
وهو بيان للحق الذي علمتمونا على الصدع به مهما كانت الظروف ..
غفر الله لكم و جزاكم الله عنا كل خير ونفع بعلمكم وكفانا وإياكم شر الأشرار وكيد الفجار ..
فإن رأيتم من سوء أدب فأستغفر ربي ومنكم العذر وإن كان الصواب فذلك فضل من ربي وتوفيق ..
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك .. إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..


وكتبه
6/2/1432 هـ
أبو أسامة : عادل بن عيد الخديدي
المعيد بقسم الفقه – كلية الشريعة
مساعد المشرف التنفيذي لبرنامج الدراسات العليا المسائي .
المشرف العام على إدارة السفر والإقامة ( سابقاً )


منقوووول للفائدة
0
507

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️