جودي ليان

جودي ليان @gody_lyan

عضوة جديدة

مكفرات الذنوب

ملتقى الإيمان

السلام عليكم حبيباتي قرأت هذه الأسطر واحببت ان انقلها لكم لعل فائدتها تعم
واسألكم الدعاء بصلاح الذرية وحسن الخاتمة

أخرج الترمذي في سننه بسند حسن عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم" كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه " متفق عليه


الله :فإنه لما كان الذنب والخطأ من لوازم الضعف البشري كان من فضل الله ورحمته بعباده أن شرع لهم ما يكفر به من خطاياهم ويتجاوز به عن زلاتهم، إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ" وقال صلى الله عليه وسلم :" ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها))

وإن عظم مكفرات الذنوب تحقيق التوحيد ، وتحقيقه تخليصه من الشرك كبيره وصغيرة واجتناب المحدثات من البدع ، فمن حقق التوحيد كما شرع الله غفر الله ذنوبه .
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول : «قال الله : يا ابن آدم ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني : غفرتُ لك على ما كانَ مِنكَ ، ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ، لو بلغتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السماءِ ، ثم استَغْفَرتَني : غَفَرْتُ لك ، ولا أُبالي ، يا ابنَ آدم إِنَّكَ لو أتيتني بِقُرابِ الأرض خَطَايا ، ثم لَقِيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئا : لأَتَيْتُكَ بِقُرابِها مَغْفِرَة».) رواه الترمذي وحسنه .
ومن مكفرات الذنوب التوبة إلى الله تعالى، وهي واجبة، فمن وقع في ذنب فعليه أن يبادر إليها بصدق وإخلاص ونصح قال تعالى ( وتوبوا إلى الله جميعاُ أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) وقال تعالى ( يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) والتوبة الصادقة النصوح هي لله تكون لله لا تكون رياء ولا سمعة ولا بد فيها من الندم فتوبة بلا ندام ليست بتوبة لأنه يدل على عدم استشعار الخطأ وفي الحديث :الندم توبة. ولا بد فيها من الإقلاع عن الذنب فمن زعم أنه تائب وهو مقيم على الذنب لم يكن صادقاً في توبته .
وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدم ظلمته في ماله أو في عرضه فلا تتم التوبة إلا برد الحق إلى صاحبه أو باستحلاله منه لحديث ( من كانت عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ..) الحديث .
وفي التوبة الصادقة يقول تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) فلا يأس ولا قنوط ولو بلغت ذنوبك عنان السماء فإن الله يتوب على عبده إذا جاءه تائباً بل يفرح بتوبة عبده أشد من فرح المشرف على الموت ثم يأتيه الفرج ، بل ويبدل سيئاته إلى حسنات قال تعالى ( إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراُ رحيماً ) .
ومن مكفرات الذنوب ( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان والعمرة إلى العمرة ) فهذه الأعمال الصالحة يكفر الله بها ما يقع بينها من الذنوب بشرط اجتناب الكبائر فمن أداها واجتنب الكبائر كفر الله بها صغار سيئاته تفضلاً منه ورحمة
ومن مكفرات الذنوب أن تقول حين تسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله رباُ وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا ، فعن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً غُفر له ذنبه.. رواه مسلم.
ومن مكفرات الذنوب الوضوء كما شرع الله وبينه نبيه صلى الله عليه وسلم فإن العبد إذا توضأ فغسل وجه خرجت خطاياه التي نظر إليها بعينيه وإذا غسل يديه خرجت خطاياه التي عملها بيديه وإذا غسل رجليه خرجت خطاياه التي مشى إليها برجليه حتى يخرج نقياً من الذنوب كما ثبت ذلك في الحديث عند مسلم في صحيحه .
ومن مكفرات الذنوب وموجبات الجنة صلاة ركعتين خاشعتين بعد الوضوء فعن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه ] رواه أبو داود .
ومن مكفرات الذنوب المشي إلى المساجد فإنك لا تخطو خطوة إلا كتب لك بها درجة ومحي بها عنك خطيئة .
ويا عبد الله فإنك إذا سمعت النداء فتوضات ومشيت إلى الصلاة فصليت مع الجماعة غفر الله لك ذنبك، ففي صحيح ابن خزيمة قال صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه ).
ومن مكفرات الذنوب قول آمين بعد قول الإمام ولا الضالين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين ،فقولوا :آمين ،فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه . متفق عليه .
ومن مكفرات الذنوب شهود صلاة الجمعة والإنصات للخطيب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا . رواه مسلم .
ومن المكفرات الإحسان وبذل المعروف إلى الخلق بصدق وإخلاص ورحمة كما غفر الله للبغي الإسرائيلية التي سقت كلبا عطشاناً فشكر الله لها فغفر لها وأدخلها الجنة . فانظر إلى عظم الذنب وقبح المعصية وشناعة الجرم ثم انظر كيف غفر الله لها بإحسانها إلى حيوان بهيم فكيف بمن يحسن مخلصاً لله إلى قريب فقير أو جار مسكين فإن الأجر عظيم والمثوبة كبيرة ولكن الشأن كل الشأن في الإخلاص لله وحده .لكم في القرآن العظيم ...


وإن من مكفرات الذنوب وماحيات الخطايا أعمال تؤديها بلسانك بلا كلفة ولا مشقة فما أيسرها على من يسرها الله عليه ومن ذلك قراءة القرآن فإنه يشفع لقرائه حتى يتجاوز الله عنه ويغفر له ذنوبه ويدخله الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك ، رواه أبو داود والترمذي وحسنه
ومنها التسبيح ففي الحديث الصحيح ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) متفق عليه
ومنها دعاء يسير تقوله عند قيامك من مجلسك، ولو كان مجلس طاعة وعبادة وذكر، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ، رواه أبو داود والترمذي وصححه .

ومن فضل الله علينا أن من علينا بمواسم للطاعة العمل فيها قليل والاجر عليها عظيم مثل يوم عاشوراء وفي صيامه تكفير لسنة لذنوب سنة كاملة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع".رواه مسلم. قال شيخ الإسلام في المجموع: يعني مع العاشر ولأجل مخالفة اليهود.
أخوة الإيمان : لنحرص على الاستكثار من الأعمال الصالحة ولنبادر بالتوبة الصادقة قبل فوت الأوان فإننا نخطئ بالليل والنهار ونسيء في السر و الجهار ولكن الله تواب حليم يتوب على من تاب ويقبل من رجع إليه وأناب ولنحرص على هذه الأعمال المكفرة للذنوب والخطايا بإذن الله ولنحذر أن يدخل علينا الشيطان فيزين المعصية ويجرئنا عليها اغتراراً بفضل الله وواسع رحمته ، فإنك لا تضمن العيش بعد المعصية وكم من أناس قبضت أراواحهم وهم في معاصيهم وإذا عشت بعدها فلا تضمن أن توفق إلى التوبة أو العمل الصالح وإذا عملت العمل الصالح في ظنك فمن الذي يضمن لك أنك أديته على الوجه الحسن الذي يرضي الله فإبليس عدو لك أشد العداوة لا يجرك إلا إلى هلاكك فالحذر الحذر ( إن الشيطان لكم عدو والعياذ بالله فاتخذوه
عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير).
4
353

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**ام رغد**
**ام رغد**

جزاك الله خير

ام رغــــــــــــــــ مسك الجنه ــــــــــــــــد
جودي ليان
جودي ليان
وبارك فيك ام رغد
عين شيهانة
عين شيهانة