ملاحظين ليش الأمراض النفسيه انتشرت ..تدرون ليه ..؟!!

الملتقى العام











الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا








غالياتي :كلنا نتسابق الخطى على الموضوع بحثا عن سبب ماانتشر بيننا من امراض نفسيه ..البعض منا استطاع التخلص منها والبعض مازال يعاني والآخر تحولت لأمراض عضويه .مع ان ترف العيش في ازدياد..ونشعر بأمن وأمان ..والماده ولله الحمد وإن كان هناك من يعاني لكن ولله الحمد يعيش المريض النفسي على الأقل في مستوى دخل طيب..


والبعض الآخر يتخبط فعلا في امراضه النفسيه فالمشاكل لاتتورع في الدخول إليه بل تهجم عليه هجوم الأسد على فريسته ..وتنهش في جسده ..إلى ان يشعر باكتئاب او أرق او أقلها قلق دائم..



بإذن واحد أحد ستتبدل المفاهيم لدينا لكل مرض نفسي قد سبق او شعرنا به ..وقرأنا اعراضه ووجدناه يتطابق مع ما نشعر به فرحين بما حصلنا به على نتيجه ..واننا فعلا نعاني ..ونحن مطلومون ونعاني ..ونعيش حياة متعبه لايشعر بنا أحد ..ولايهتم بنا أحد ..ونتألم ونصرخ ..ولا من اهتمام ممن حولنا..


اخبروني ياغاليات بما حصلتن عليه من نتيجه من قراءة المووضوع للنهايه ..انا والله سأخبركم في نهاية الموضوع بما شعرت ..ان شاء الله








ياحبيبات :

المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا



حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب.. و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان و هو لا يرتجف و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة و قد حدثت




بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة و بلا مجادلة و يعطيه كل ثقته بلا تردد و يتمدد في كرسيه



قرير العين ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل.
و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في
النهاية خير.






اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير.. و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة.. فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها,,فاذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت



الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته قال الحمد لله لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة.. و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى


بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا.. سبحانه لا يسأل عما فعل.
و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون)






و هو دائما مطمئن القلب ساكن النفس يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب.





لا مدخل لوسواس على قلبه و لا لهاجس على نفسه، لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة، فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه.






و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار.
و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى:

الكبت اسمه تعفف

و الحرمان رياضة

و الاحساس بالذنب تقوى

و الخوف (و هو خوف من الله وحده) عاصم من الزلل
و المعاناة طريق الحكمة

و الحزن معرفة

و الشهوات درجات سلم يصعد عليها بقمعها و يعلو عليها بكبحها الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية

و الأرق.. مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة

و الندم مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله


و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها


و اليأس و الحقد و الحسد أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال


و الغل و الثأر و الانتقام مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة


و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم


و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا


تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي..


و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه..



فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، و انقشع ضباب الرغبات و صفت الرؤية و هدأت الدوامة و ساد الاطمئنان و أصبح الانسان أملك لنفسه و أقدر على قيادها و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله..



و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد، فتحرر من الخوف من كل حاكم و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب.



اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض.. و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها هو ما يختاره الله، و هواها ما يحبه الله.. و ذابت الأنانية و



الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها. و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب، فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك



عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت.

و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء.. و من ابداع البديع

الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى الى الذرات الصغرى.. الى الالكترونات



المتناهية في الصغر.. و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة.. فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة.



و حزن هذه النفس حزن مضيء حافل بالرجاء، و هي في ذروة الألم و المأساة لا تكف عن حسن الظن بالله.. و لا يفارقها شعورها بالأمن لأنها تشعر بأن الله معها دائما، و أكثر ما يحزنها نقصها و عيبها و خطيئتها.. لا نقص الآخرين و عيوبهم.. و لكن نقصها لا يقعدها عن جهاد عيوبها.. فهي في جهاد مستمر و في تسلق



مستمر لشجرة خطاياها لتخرج من مخروط الظل الى النور المنتشر أعلى الشجرة لتأخذ منه الحياة لا من الطين الكثيف أسفل السلم.




انها في صراع وجودي و في حرب تطهير باطنية.. و لكنه صراع هادئ واثق لا يبدد اطمئنانها و لا يقتلع سكينتها لأنها تشعر بأنها تقاتل باطلها بقوة الله و ليس بقوتها وحدها..







و الاحساس بالمعية مع الله لا يفارقها، فهي في أمن دائم رغم هذا القتال المستمر لأشباح الهزيمة و لقوى العدمية بداخلها.. فهي ليست وحدها في حربها.




ذلك هو الجهاد الأكبر الذي يشغل النفس عن التفاهات و الشكايات و الآلام الصغيرة و يحفظها من الانكفاء على ذاتها و الرثاء لنفسها و

الاحتفاء بمواهبها.. فهي مشغولة عن نفسها بتجاوز نفسها و تخطي نفسها و العلو على ذاتها.. فهي في رحلة خروج مستمرة..



رحلة تخطي و صعود، و دستورها هو: (أن تقاوم أبدا ما تحب و تتحمل دائما ما تكره)
و مشاعر هذه النفس منسابة مع الكون متآلفة مع قوانينه متوافقة مع سننه متكيفة بسهولة مع المتغيرات حولها.. فيها سلاسة طبيعية



و بساطة تلقائية.. تلتمس الصداقة مع كل شيء.. و مثالها الكامل هو النبي محمد صلى الله عليه و سلم حينما كان يحتضن جبل أحد و



يقول: هذا جبل يحبنا و نحبه.. فالمحبة الشاملة هي أصل جميع مشاعرها.. انها في صلح دائم مع الطبيعة و مع القدر و مع الله.. و الوحدة بالنسبة لهذه النفس ليست وحشة بل أنس.


. و ليست خواء بل امتلاء.. و ليست فراغا بل انشغال.. و ليست صمتا.. بل حوار داخلي و استشراف نوراني.. و هي ليست وحدة بل


حضن آمن.. و عذابها الوحيد هو خطيئتهاو احساسها بالبعد و الانفصال عن خالقها.. و هو عذاب يخفف منه الايمان بأن الله عفو كريم تواب يحب عباده الأوابين المستغفرين.. و هي أقرب ما تكون الى ربها و هي ساجدة ذائبة حبا و


خشوعا.. يقول بعض الأولياء الصالحين: نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها

بالسيوف، و لكن أنى للملوك أن يعرفوها و هم غرقى الدنيا و سجناء ماديتها.




ان السبيل الى ميلاد تلك النفس و خروجها من شرنقتها الطينية هو الدين و الطاعة و المجاهدة و لا يوجد سبيل آخر لميلادها.. فالعلم لا يلد الا غرورا و الفن لا يلد الا تألها.. و الدين وحده هو المحضن الذي تتكامل فيه النفس و تبلغ غايتها.




و بين العلماء مرضى نفوس مشغولون باختراع القنابل و الغازات السامة.




و بين الفنانين متألهون غرقى اللذائذ الحسية
و الدين وحده هو سبيل النفس الى كمالها و نجاتها و شفائها



و النفس المؤمنة نفس عاملة ناشطة في خدمة اللآخرين و نجدتهم لا يقطعها تأملها عن الشارع و السوق و زحام الأرزاق..


و العمل عندها عبادة.. و العرق و الكدح علاج و دواء و شفاء من الترف و أمراض الكسل و التبطل.. حياتها رحلة أشواق و مشوار علم و




رسالة خدمة.. و العمل بابها الى الصحة النفسية.. و منتهى أملها أن تظل قادرة على العمل حتى النفس الأخير و أن تموت و هي تغرس شجرة أو تبني جدارا أو توقد شمعة..

*****



تلك النفس هي قارب نجاة، و هي في حفظ من أي مرض نفسي، و لا حاجة بها الى طب هذه الأيام، فحياتها في ذاتها روشتة سعادة..


......



نفع الله بما قرأتم ياغاليات ..واعذروني لتقصيري في ادراج المواضيع لظروفي الخارجه عن ارادتي لكنني والله متواجده على الخاص قدر الإمكان..هذا موضوع للدكتور مصطفى محمود رحمه الله .وكان ذا أثر على نفسي..استفدت منه كثيرا ..عرفت أنه من المؤسف أن اقول اشعر بإكتئاب ..أو أرق أو مرض نفسي..تعلمت من هذه المقاله أمورا رائعه ايجابيه ستغير بإذن الله طريقه تفكيري وتقبلي للواقع والمشاكل التي تمر بنا وطريقه تقبلنا لها وكيف نتعامل معها..كان حديثا شاملا عن كل مرض نفسي او كل مايعتري الإنسان من مشاعر وامراضا نفسيه ..

انا في انتظار اي استفسار او استشاره على الخاص ونحن في التوعيه في خدمتكم دائما ..لاحرمنا واياكم الأجر ..

اخيرا شكر خاص للغاليه نجد على الخلفيه الناعمه ..

نفعنا واياكم بما قرأنا ..


ملاحظه مهمه: البعض سيتحدث ويقول ان ليس كل مريض نفسي بعيد عن الله ..نعم ونحن في مقالتنا هنا ..نتحدث عن من لم يدخل ضمن الآثار الجانبيه لبعض مايمر بالإنسان من عين وسحر وبعض الأمراض النفسيه بعد الولاده ..او او الخارجه عن اراده الإنسان ..نحن نتحدث عن مشاعر نفسيه نعتقد انها امراضا نفسيه كإكتئاب او قلق وماهي إلا عدم استقرار نفسي لضعف ايماننا..

غالياتي ::وجدت تعصبا في بعض الردود الكل منا يعرف ما بنفسه هل ضعف ايمان ام سحر ام عين ام عارض مابعد الولاده وبعدها ستعلمين هل الموضوع سيطمئن قلبك ام لا..إن لم تجدي نفسك غاليتي في الموضوع إذا لاتقلقي لست ممن نتحدث عنهم ..وإن لامس قلبك هذا الموضوع كما لامس قلبي سأعرف انا مابنا ماهو إلا ضعف ايمان وانا والله اعلم مابي بنفسي هداني الله واياكم وثبتنا وردنا اليه ردا جميلا..



بارك الله في الجميع ..





33
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
عذرا مكرر
فتاة الثلج2011
فتاة الثلج2011
جزاك الله خير
ما انتشرت الامراض النفسية الا بعدما بعدنا عن الدين
مطر الصباح
مطر الصباح
والله كلام صحيح ومقنع .. الله يشفي مرضانا ومرضى المسلمين :(

...........

بارك الله فيك وجزاك الله خير وأسعدك بالدارين
العنود العنيدة
جزاك الله خير
البجليه
البجليه
بارك الله فيك