zoooozro

zoooozro @zoooozro

عضوة نشيطة

مناقشه في الحب والغزل وحكمه

الملتقى العام

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين نبينا محمد وعلي ألة وصحبة وسلم تسليما الي يوم الدين اما بعد:



ما حكم وصف مفاتن المراة في شعر الغزل وفي الخواطر ..؟




وقد وجدت هذا الموضوع في أحدي المنتديات ..

.................................................. ......

ما حكم الغزل والحب ؟

الجواب :

الحب في دنيا الناس تعلق قلبيّ يحس معه المحب لذة وراحة، وهو غذاء للروح، وشبع للغريزة، وري للعاطفة، أفرده بالتأليف كثير من العلماء الأجلاء .

يقول الله سبحانه : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أصحاب السنن عن حبه لعائشة - رضي الله عنها-: اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ فَلا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلا أَمْلِكُ" .
ويقول فيما رواه مالك في الموطأ " قال الله تعالى : ( وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ ، والمتزاورين فيّ ) .
ويقول فيما رواه مسلم : ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ) .
ومن جهة حكمه فإنه يعطى حكم ما تعلق به القلب في موضوعه والغرض منه ؛ فمنه حب الصالحين ، وحب الوالد لأولاده ، وحب الزوجين ، وحب الأصدقاء ، وحب الولد لوالديه ، والطالب لمعلمه ، وحب الطبيعة والمناظر الخلابة والأصوات الحسنة وكل شيء جميل .

ومن هنا قال العلماء : قد يكون الحب واجبًا ، كحب الله ورسوله ، وقد يكون مندوبًا كحب الصالحين ، وقد يكون حرامًا كحب الخمر والجنس المحرَّم .

وأكثر ما يسأل الناس عنه هو الحب بين الجنسين ، وبخاصة بين الشباب ، فقد يكون حبًا قلبيًا أي عاطفيًا ، وقد يكون حبًا شهويًا جنسيًا ، والفرق بينهما دقيق ، وقد يتلازمان ، ومهما يكن من شيء فإن الحب بنوعيه قد يولد سريعًا من نظرة عابرة ، بل قد يكون متولدًا من فكر أو ذكر على الغيب دون مشاهدة ، وهنا قد يزول ، وقد يبقى ويشتد إن تكرر أو طال السبب المولد له .

وقد يولد الحب بعد تكرر سببه أو طول أمده ، وهذا ما يظهر فيه فعل الإنسان وقصده واختياره .

ومن هنا لا بد من معرفة السبب المولد للحب ، فإن كان من النوع الأول الحادث من نظر الفجأة أو الخاطر وحديث النفس العابر فهو أمر لا تسلم منه الطبيعة البشرية ، وقد يدخل تحت الاضطرار فلا يحكم عليه بحل ولا حرمه .

وإن كان من النوع الثاني الذي تكرر سببه أو طالت مدته فهو حرام بسبب حرمة السبب المؤدي له .

وإذا تمكن الحب من القلب بسبب اضطر إليه ، فإن أدى إلى محرم كخلوة بأجنبية أو مصافحة أو كلام مثير أو انشغال عن واجب كان حرامًا ، وإن خلا من ذلك فلا حرمة فيه .

والحب الذي يتولد من طول فكر أو على الغيب عند الاستغراق في تقويم صفات المحبوب إن أدى إلى محرم كان حرامًا ، وإلا كان حلالاً ، وما تولد عن نظرة متعمدة أو محادثة أو ما أشبه ذلك من الممنوعات فهو غالبًا يسلم إلى محرمات متلاحقة ، وبالتالي يكون حرامًا فوق أن سببه محرم .

وعلى كل حال فأحذِّر الشباب من الجنسين من أن يورطوا أنفسهم في الوقوع في خضم العواطف والشهوات الجنسية ، فإن بحر الحب عميق متلاطم الأمواج شديد المخاطر ، لا يسلم منه إلا قوي شديد بعقله وخلقه ودينه ، وقَلَّ من وقع في أسره أن يفلت منه ، والعوامل التي تفك أسره تضعف كثيرًا أمام جبروت العاطفة المشبوبة والشهوة الجامحة .

ويقول الدكتور يحيى إسماعيل

إن الحب من أنبل المشاعر الإنسانية ، وعلى المسلم أن يحافظ عليه من أن يدنّس بدنس الرغائب البهيمية ؛ وذلك بأن يربط مشاعره بالإيمان .

يقول - صلى الله عليه وسلم - : " من أحب لله ، وأبغض لله، وأعطى لله ، ومنع لله : فقد استكمل الإيمان " .

ويقول - صلى الله عليه وسلم - : " لم يُر للمتحابين مثل الزواج " .

منقول

.................................................

السؤال : ما حكم كتابة وقراءة والاستماع إلى شعر الغزل ؟

الجواب :

مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم – شيئاً من الشعر نظراً إلى ما اشتمل عليه
من الخير والصدق فقال – صلى الله عليه وسلم -:" إن من الشعر حكمة "
رواه البخاري (6145) من حديث أبي بن كعب – رضي الله عنه
- واستمع – صلى الله عليه وسلم – إلى الشعر وأذن به في
المسجد، وكان يضع لحسان بن ثابت – رضي الله عنه -
منبراً يقوم عليه فيهجو المشركين كما ثبت ذلك في
الأحاديث الصحيحة ، انظر ما رواه مسلم
(2490) والترمذي (2846) وأبو داود
(5015) من حديث عائشة
– رضي الله عنها-
والشعر كالكلام
حسنه كحسنه وقبيحه
كقبيحه كما قال ابن قدامة
–رحمه الله – أما شعر الغزل
فإنه يذم في حالين :
الأولى : أن يكون في امرأة بعينه
اما بالإفراط في وصفها وكشف
أمرها في الناس، وهذا
محرم لما فيه من الأذية
للمؤمنة بغير حق،
حيث يتداول
الناس الشعر
فيها

وقد قال الله – تعالى -:" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات
بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً"..
الثانية : ألا يكون في امرأة بعينها ولكنه
من الشعر الفاضح المسرف في ذكر
أجزاء البدن وتقاطيع الجسم،
مما يثير الغرائز ويحرك
الشهوات وهذا محرم
لما فيه من الإفضاء
إلى الفحش
والرذيلة
وسوقه
السفهاء
إلى
المحرمات الظاهرة
من مطالعة النساء وشهوة
الزنا ونحو ذلك. وفي نظم هذا
الشعر إشاعة للفحشاء والمنكر،
وقد قال الله – تعالى -:" إن الذين
يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم
وأنتم لا تعلمون "..
وهذا الحكم في حق ناظم
هذا النوع من الشعر
وقارئه والمستمع
إليه، ولا يستثنى
من ذلك إلا
ما تدعو
إليه
الحاجة
كما
في
بعض أشعار
المغازي التي تدعو
الحاجة إلى روايتها،
وفيها بعض الأشعار التي
ينطبق عليها الوصف الماضي .

وللتوسع في هذا البحث يراجع
( المغني لابن قدامة 14/162) وما بعدها
الالتزام الإسلامي في الشعر
للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الخني
ن (ص 105 – 151) وهو بحث ماتع مفيد) .

د. عبد الله بن وكيل الشيخ

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

منقول
0
486

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️