الحمدلله الذي مهدقواعدالدين بكتابه المحكم وشيد معاقدالعلم بخطابه واحكم ووفق في دينه من ارادبه خيرامن عباده وفهم واوقف من شاءعلى ماشاءمن اسرارمراده والهم
فسبحان من حكم فاحكم وحلل وحرم وعرف وعلم علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم
واشهدان لااله الاالله وحده لاشريك له شهادةتهدي الى الطريق الاقوم
واشهدان محمداعبده ورسوله المخصوص بجوامع الكلم وبدائع الحكم وودائع العلم والحلم والكرم صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
امابعدفان علم القواعد الفقهية من اجل العلوم الشرعية قدرا ولذا اعلى الائمة من شانه واشادوا بمكانته واهميته
وتكمن اهميتة في ان القواعد تضبط الامور المتعددة في سلك واحد
كذلك ضبطهاييسر ضبط الفقة باحكامه
وتكون عند المرء ملكة فقهية تنير امامه الطريق
وتساعده في استحضار فروع المسائل وسهولة الرجوع الى القواعدبادلتها
ابتدا هذا العلم كعلم مستقل تدريجيا في الصدرالاول ياخذالاحكام من الكتاب والسنةمباشرة وبعدذلك راى العلماء من الصحابة والتابعين حاجةالناس بمايسهل الوصول للفقة فقاموا بتعيين مسائل فقهية في كتب مستقلة
واول من الف في هذاالعلم هوالامام الشافعي ضمن كتابه الام
فلماكان لهذاالعلم اهمية عظمى وفائدة جلى اخذالعلماءفي تاليف كتب كثيرة عنه
وامتدادا لهذه المسيرةالعلمية في القواعدالفقهية جاءت منظومة الشيخ عبدالرحمن السعدي نظمهاثم شرحها وتمتازهذه المنظومة بسهولةالعبارة وبسطهاحتى يسهل فهمها
قال الشيخ السعدي رحمةالله
فاني وضعت لي ولاخواني منظومةمشتملة على امهات قواعدالدين وهي وان كانت قليلة الالفاظ فهي كثيرةالمعاني لمن تاملها ولكنهاتحتاج الى تعليق يوضحهاويكشف بعض معانيها وامثلتهالتنبه اللبيب الفطن على ماوراءذلك فوضعت عليها هذاالشرح اللطيف تيسيرالفهمها واسال الله ان ينفع به واضعه وقارئه ويجعله خالصالوجهه الكريم انه رؤوف رحيم ]
وقدقام علماءكثيربشرح منظومته الرائعة شرح وافي وواسع
وتيسيرا لطالبات العلم المبتداءت مثلي اختصرت شروحها من خمسة كتب هي
1-شرح القواعدالفقهية للشيخ عبدالرحمن السعدي
2-شرح القواعدالفقهية للشيخ عبيدالجابري وعبدالله المرعي
3-جامع العلوم والحكم للعلامة ابن رجب
4-اعلام الموقعين للعلامة ابن القيم
5-بدائع الفوائد للعلامة ابن القيم
وقبل ان اذكرالمنظومة يجب ان نعرف معنى القواعدالفقهية
في اللغة القواعدجمع قاعدة وهي اساس الشئ الذي يبنى عليه ومنه قوله تعالى
وفي الاصطلاح اختلف العلماء على قولين
1-هي امركلي ينطبق على جزيئات كثيرة تفهم احكامهامنها
2-هي امراغلبي يدخل تحته جزيئات كثيرة تفهم احكامها منها
وسبب القول الثاني لان بعض المسائل تشذفتعدمستثناه وليست قاعدة
وهناك قواعد فقهية وقواعداصولية ومنهاماتكون فقهيةواصوليةمعا
و الفرق بين القواعدالاصولية والفقهية هو
موضوع القواعدالاصوليةالادلةالشرعية الموصلة الى الاحكام الشرعية
مثل موضوعها
موضوع القواعدالفقهيةافعال المكلفين الموصلة الى الاحكام الشرعية
مثل موضوعها
القواعدالاصوليةقواعدهاكليةلانهاتتعلق بالادلةالشرعية الااذا وجدلهاصارف مثل
والقواعد الفقهيةقواعدها ليست كلية ولكل قاعدة مستثنيات لانها تتعلق بافعال المكلفين
القواعد الاصولية موجودة قبل وجودالفروع
والقواعدالفقهية وجدت تبعا للفروع
القواعدالاصولية تدور حول استنباط الاحكام الشرعية
والقواعدالفقهية تدور حول معرفةاسراروحكم الشرع
القواعدالاصولية تدور حول كيفية الاستنباط من الادلة من امرونهي وعموم وخصوص
القواعدالفقهية تيسرالوصول الى الاحكام بجمع المسائل المتفرقة في قاعدةواحدة
هماعلمان مكملان لبعض وكلاهما عظيم
والان مع المنظومة علماان العناوين ليست من وضع المؤلف
لقدوضعتها لكي تضغطي عليها لتقرائي شرح القاعدة
بعض القواعد مجزءشرحهافلذلك وضعت ارقام اجزاءالشرح لتضغطي عليه بدلا من العنوان
الحمدُ للهِ العليّ الأرفقِ وجامعِ الأشياءِ والمفرِّقِ
ذي النّعمِ الواسعةِ الغزيرة والحكَمِ الباهرةِ الكثيرة
ثم الصلاةُ مع سلامٍ دائمِ على الرسولِ القُرَشِي الخاتِمِ
و آلهِ وصحبهِ الأبرارِ الحائزي مراتبَ الفخارِ
اعلم هُديتَ أَن أفضل المِنَنْ علمٌ يُزيل الشكَ عنك والدّرنْ
وَيكشفُ الحقَ لذي القلوب وَيُوصِلُ العَبْدَ إلى المطلوبِ
فاحرصْ على فهمك للقواعدِ جامعةِ المسائلِ الشواردِ
فترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفقا
هذه القواعد قد نظمتها من كتب أهل العلم قد حصلتها
جزاهم المولى عظيم الأجر والعفو مع غفرانه والبر
الامور بمقاصدها
النية شرطٌ لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل
جلب المصالح مقدم على جلب المفاسد 1 2 3
الدين مبنىّ على المصالح في جلبها والدرء للقبائح
اذاتزاحمت المصالح قدمت اعلاها
فإن تزاحم عدد المصالح يقدم الأعلى من المصالح
اذاتزاحمت المفاسدارتكب ادناها
وضدّه تزاحم المفاسد يرتكب الأدنى من المفاسد
المشقة تجلب التيسير 1 2 3 4
ومن قواعد الشريعة التيسير في كل أمر نابه تعسير
لاواجب مع عجز ولاحرام مع ضرورة
وليس واجب بلا اقتدار ولا محرم مع اضطرار
الضرورةتقدربقدرها
وكل محظور مع الضرورةْ بقدر ما تحتاجه الضرورةْ
اليقين لايزال بالشك 1 2 3
وترجع الأحكام لليقين فلا يزيل الشك لليقين
الاصل في الاعيان الطهارة
والأصل فى مياهنا الطهارة والأرض والثياب والحجارة
الاصل في الابضاع واللحوم والانفس والاموال التحريم
والأصل في الابْضاع واللحوم والنفس والأموال للمعصوم
تحريمها حتى يجىء الحِلُ فافهم هداك الله مايملُ
الاصل في العادات الاباحة
والأصل في عادتنا الإباحة حتى يجيء صارف الإباحة
الاصل في العبادات التوقف
وليس مشروعاً من الامورْ غيرُ الذي في شرعنا مذكورْ
الوسائل والزوائدلهاحكم المقاصد
وسائل الأمور كالمقاصد واحكم بهذا الحكم للزوائد
عندالخطاوالاكراه والنسيان
الاثم والضمان في حق الله يسقطان
امافي حقوق العبادفيثبت الضمان
والخطأ والإكراه والنسيان أسقطه معبودنا الرحمان
لكن مع الإتلاف يثبت البدل وينتفي التأثيم عنه والزلل
يثبت تبعامالايثبت استقلالا
ومن مسائل الأحكام في التبع يثبت لا إذا استقل فوقع
العادة محكمة
والعُرف معمول به إذا وردْ حكم من الشرع الشريف لم يُحدّ
من استعجل شيئاقبل اوانه عوقب بحرمانه
معاجل المحظور قبل آنه قد باء بالخسران مع حرمانه
النهي يقتضي الفساد
وإن أتى التحريم في نفس العمل أوشرطه فذو فساد وخلل
لاضمان على من اتلف مؤذية
ومتلف مؤذيه ليس يضمنُ بعد الدفاع بالتي هي أحسنُ
النكرةفي سياق النفي والنهي تفيدالعموم
والنكرات في سياق النفي تعطي العموم أوسياق النهى
ال تفيد العموم
وأل تفيد الكل فى العموم في الجمع والإفراد كالعليم
من و ما تفيد العموم
كذاك (منْ) و(ما) تفيدان معا كل العموم يا أخي فاسمعا
المفرد المضاف يفيدالعموم
ومثله المفرد إذ يضاف فافهم هديت الرشد ما يضاف
لايثبت الحكم الابثبوت الشروط وانتفاءالموانع
ولايتم الحكم حتى تجتمع كل الشروط والموانع ترتفع
الخراج بالضمان
ومن أتى مما عليه من عمل قد استحق ماله على العمل
الحكم يدور مع علته وجودا وعدما
وكل حكم دائرٌ مع علّتِه وهي التي قد أوجبت لشرعته
كل شرط حلل محرم اوحرم محلل فهوباطل
وكل شرط لازم للعاقد في البيع والنكاح والمقاصد
إلا شروطاً حللت محرما أو عكسه فباطلات فاعلما
القرعة
تستعمل القرعة عند المبهم من الحقوق أو لدى التزاحم
يدخل القوي على الضعيف
وإن تساوى العملان اجتمعا وفعل إحداهما فاستمعا
المشغول لايشغل
وكل مشغولٍ فلا يشغل مثاله المرهون والـمُسبّلُ
جوازالرجوع عن تاديةالواجب لاخيه
ومن يؤد عن أخيه واجبا له الرجوع : إن نوى يطالبا
ماجاءفي الشرع فهوموافق للطباع
والوازع الطبعي عن العصيان كالوازع الشرعي بلا نكران
والحمد لله على التمام في البدء والختام والدوام
ثم الصلاة مع سلام شائع على النبي وصحبه والتابع
هذا فان احسنت فمن الله وحده وله الحمدمن قبل ومن بعد
وان اسئت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه براء واستغفرالله
وارجوا ان لايضن البعض انه تاليف فالتاليف لمن اتسعت مداركه وطال جده وطلبه
ولكن اكرر هو جمع وترتيب باختصار بجهدالمقل
وليس مثلي من يتكلم عن هذه الرسالة وحالي كماقال ايوب السختياني ولكن
احب الصالحين ولست منهم لعلي انال بهم شفاعة
سبحانك اللهم وبحمدك اشهدان لااله الاانت استغفرك واتوب اليك
وجمع الله لك كل خير أن جمعتي هذه الدرر وكتبتيها
لاحرمتي أجر ماكتبتبي وغفر المولى لك ولوالديك
تقبلي مروري المتواضع