بصمة مشرقة

بصمة مشرقة @bsm_mshrk

كبيرة محررات

من أجمل ماقرأت .. فلنسارع لإزالته من حياتنا ..

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله

حياكم الله


من قراءاتي ... قرأت كتاب من سلسلة هنسة الحياة<10طرق لهندسة الحياة وصناعة التأثير > للدكتور علي الحمادي .. بارك الله في علمه ..


سأقتبس لكم مما قرأته في احد هذه الطرق ..


يقول الدكتور


كما أن صناع التأثير ومهندسي الحياة يعيشون الحقائق ويتطلعون لمستقبل أفضل , فلا يحبسون أنفسهم في أوهام مثبطة , و لا يكبلون تفكيرهم بخرافات لا أصل لها , ولا يستسلمون لقناعات مزيفة , أنهم عمالقة أبطال .

دعني آخذك معي في رحلة سريعة في عالم الحيوان .. لنعيش دقائق معدودة مع أمثلة لحيوانات واهمة , هذه الحيوانات قتلها الوهم , وأحط من كبريائها , وجعلها ألعوبة بيد الآخرين , وهذه الأمثلة هي :

(1) _ وضع بعض الصيادين دباً في قفص مربع حديدي كبير ليس له قاعدة , إذا وقف الدب في منتصفه فإنه يكون على بعد عشر خطوات من كل جانب من جوانب المربع الحديدي .

لاحظ الصيادون أمراً غريباً , حيث سار الدب في اتجاه أحد الجوانب عشر خطوات فمنعته القضبان الحديدية من الخروج فعاد إلى المنتصف , ثم اتجه إلى جانب آخر عشر خطوات فمنعته القضبان الحديدية من الخروج فعاد إلى المنتصف , وهكذا الأمر بالنسبة للجوانب الأخرى .

كان من الواضح للدب أن القضبان تمنعه من الخروج بعد كل عشر خطوات داخل سجنه (وهذا الأمر حقيقة وليس وهماً ) .


قام الصيادون برفع القفص بكامله بينما كان الدب يجلس في الوسط على الأرض , وهنا وقع أمر عجيب , فقد سار الدب عشر خطوات ثم رجع إلى الوسط , ثم تحرك عشر خطوات باتجاه آخر , ثم عاد إلى الوسط , وهكذا دواليك , دون أن يخرج من حدود القفص إلى الحرية , وكأن القفص مازال موجوداً ( وهنا الوهم الذي حرم صاحبه خيراً كثيراً) .



(2)- قام بعض العلماء بتجربة فريدة من نوعها في عالم الأسماك , حيث أعدوا حوضاً مائياً صغيراً , يفصله لوح زجاجي شفاف إلى قسمين . وضع فريق البحث سمكة في القسم الأيمن تسبح بكل حرية , وفي القسم الأيسر وضعوا طعامها المفضل.

حاولت السمكة اجتياز اللوح الزجاجي لتصل إلى طعامها الذي تراه , ولكنها فشلت , بل إنها كانت تصطدم بالحاجز في كل مرة محاولة العبور , وهنا أدركت السمكة استحالة تنفيذ مهمتها ( وهي في هذه الحالة محقة وليست واهمة) .

قام العلماء برفع اللوح الزجاجي من الحوض , بحيث أصبح عبور السمكة إلى طعامها أمراً يسيراً , ولكن الأمر العجيب أن هذه السمكة تسبح عدة مرات من طرف الحوض إلى المنتصف(مكان اللوح الزجاجي سابقاً) ثم تعود وكأن الحاجز يمنعها من العبور ( وهي في هذه الحالة واهمة وليست على حق ) .


والأمثلة على الحيوان في الكتاب كثيرة . لكن أكتفيت بهذا حتى لا أطيل <هذا كلامي أنا :42:


يقول الدكتور ..

وبعد عالم الحيوان دعني أضرب لك مثلاً آخر ولكنه من عالم الإنسان , لترى فيه كيف أن الإنسان ربما يقتل نفسه ويودي بحياته نتيجة وهم أو خرافة أو ربما قناعة مزيفة .

نجح طاقم أحد القطارات الأمريكية في إنجاز رحلته بنجاح وسرعة , فقررت إدارة شركة القطارات مكافأتهم بمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمدة يوم , علاوة على السماح للطاقم بالنزول في محطة الوصول وإكمال الجزء الأخير من الرحلة في اليوم التالي .

فرح عمال القطار بذلك فرحاً كبيراً , وبدأوا على الفور بمغادرة قطارهم بعد أن تأكدوا من إغلاق أبواب العربات ونوافذها .

ولكن هذه المكافأة كانت مصيبة لأحد زملائهم , والذي كان يقوم بعمله داخل العربة الخاصة بنقل اللحوم المجمدة : (عربة الثلاجة) !!


فقد أغلق زملاؤه باب الثلاجة الخارجي (دون قصد) ونسوا زميلهم في وسطها !!

ماحدث داخل هذه الثلاجة , كان مصيبة بمعنى الكلمة , فقد عثر العمال على زميلهم جثة هامدة داخل الثلاجة , في صبيحة اليوم التالي .

كما عثروا على مفكرة صغيرة ملقاة بقربه , دوَن فيها لحظات موته لحظة بلحظة , وإليك القارئ الكريم أهم مافيها :

* لا أدري لماذا أغلق زملائي باب الثلاجة الخارجي وتركوني في هذا البرد !!


* لقد بذلت كل جهدي لأخرج .. صرخت بأعلى صوتي , وطرقت الجدران , ورفستها , ثم صرخت مرات ومرات , ولا مجيب .


* أشعر ببرد شديد , وقشعريرة تسيطر على جسدي .


* استلقيت على الأرض , إذا لم يعد بي قوة ولا طاقة على الوقوف .


* هذا آخر سطر سأكتبه في حياتي !!


مات العامل من البرد , ولكن المفاجأة الكبرى والغريبة كانت : أن الثلاجة لم تكن تعمل , فقد أوقف العمال مفتاح تشغيلها الخارجي قبل مغادرتهم !! إذن , مالذي قتل عامل الثلاجة ؟

وماهذا البرد الشديد الذي عاني منه وكتب عنه إلى أن مات من البرد !!

إن العامل كان أسير "وهم" وليس "حقيقة" , فقد كان لسان حاله يقول : بما أني داخل الثلاجة (وهو يعتقد بأنها تعمل , إذ لم يتوقع احتمال إيقاف تشغيلها ) , وبما أن الثلاجة عالية التبريد , فإذنه من الطبيعي أن يموت من يبقى فيها ساعات طويلة , أليس كذلك ؟ إذن , ليس هناك شك في أني سأموت من البرد الشديد كما يموت أي شخص آخر يكون في مثل موقفي !! فلا بد من الموت !!

نعم , هذا هو أثر الاعتقاد أو الصورة الذهنية ( البارادايم) على الإنسان , إذ أن مايراه الإنسان هو الذي يتعامل معه وليس حقيقة مايراه , فالوهم عند من يؤمن به حقيقة وعند الآخرين وهم .


أنتهى كلامه حفظه الله ..




إذن ..


فإن مايعكر حياتنا ,, ويخلق المشاكل ويعقدها ويصعب الأمور .. هو ذلك الوهم الذي أوجدناه وآمنا به .. واصبح حقيقة عندنا ..


فلنزيل عن حياتنا غشاوة الوهم ,, ولنعيشها حقيقة كما تكون .. لا كما نراها نحن ..



ودمتم لحياة أفضل ..

:)


70
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بصمة مشرقة
بصمة مشرقة
:)
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
رآآآئع الموضوع ,,,
ماااشاااء الله تبااارك االله ...
الله يجعله بميزآآآآن حسنآآآتك ..
مشكوووره اختى ..
بصمة مشرقة
بصمة مشرقة
رآآآئع الموضوع ,,, ماااشاااء الله تبااارك االله ... الله يجعله بميزآآآآن حسنآآآتك .. مشكوووره اختى ..
رآآآئع الموضوع ,,, ماااشاااء الله تبااارك االله ... الله يجعله بميزآآآآن حسنآآآتك .. مشكوووره...
اللهم آآآآمين


ولكِ بالمثل غاليتي


أشكركِ
تفاءلي بالخير
التفاؤل بالخير و إحسان الظن بالله يمحو هذه الرواسب بإذن الله

جزاك الله خيرا
دلوعه كلمتي مسموعه
التفاؤل بالخير و إحسان الظن بالله يمحو هذه الرواسب بإذن الله جزاك الله خيرا
التفاؤل بالخير و إحسان الظن بالله يمحو هذه الرواسب بإذن الله جزاك الله خيرا