من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها
نظرت في الأدلة على الحق سبحانه و تعالى فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها:
أن الإنسان قد يُخْفِي ما لا يرضاه الله-عز وجل-، فيُظْهِره الله-سبحانه-عليه ولو بعد حين، ويُنْطِق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قَدَرِهِ وقُدْرَتِه حجاب ولا استتار، ولا يُضَاع لديه عمل.
وكذلك يُخْفِي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، و يتحدث الناس بها و بأكثر منها،
حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن،
ليعلم أن هنالك ربًا لا يضيع عمل عامل.
وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه وتذمُّه، أو تمدحه وفق ما يتحقق
بينه وبين الله-تعالى-، فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحقِّ،
إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذامًا.
المرجع: صيد الخاطر
للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله
منقول
نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد
9
841
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم اكسي قلبها نوراواجعل حياتها أنسا وفرحا وسرورا
طرح هادف وقيم جعله الله في موازين حسناتك
وغفرالله لك ولوالديك وأسكنكم الفردوس الأعلى
أختـــــكم "أم ريــــــــم"