من أقوال الشيخ عائض القرني ؟؟؟؟
(( لا تنتظر الشكر من أحد ))
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه
، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ،
لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ،
فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ،
وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك
، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ،
لا لشيء إلأ لأنك أحسنت إليهم { وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله }
وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه
وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ،
وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طرشارب هذا الابن وقوي ساعده ،
أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا
عقوقا صارخا ، عذابا وبيلأ.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ،
ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ،
وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان
، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ،
ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ،
واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء
واليد العليا خير من اليد السفلى { انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا }
وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ،
وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده
{ مر كان لم يدعنا الى ضر مسه }
لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ،
أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ،
فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة
في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك
عمة ريتاج @aam_rytag
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة