Rwwan

Rwwan @rwwan

عضوة جديدة

من أنقره

الملتقى العام

تعهد الرئيسان التركي عبد الله غول والايراني حسن روحاني الاثنين بالتعاون من اجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الاوسط وخاصة النزاع في سوريا، المنقسمين بشانه، وذلك لاعادة "الاستقرار" الى المنطقة.
وقال غول في مؤتمر صحافي في ختام مباحثاته مع الرئيس الايراني "نرغب معا في انهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل الى ذلك. ويمكن للجهود المشتركة لتركيا وايران ان تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد".
من جانبه قال روحاني ان "ايران وتركيا، اكبر بلدين في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والارهاب".
واضاف الرئيس الايراني ان "عدم الاستقرار السائد في المنطقة لا يخدم احدا لا في المنطقة ولا في العالم. وقد وافق بلدانا على العمل معا وبذل اقصى ما في وسعهما".
ومتطرقا بالتحديد الى الوضع في سوريا وفي مصر، اعتبر روحاني انه "من المهم ان يتمكن هذان البلدان من تحقيق الاستقرار والامن وان يتم احترام تصويت شعبيهما ووضع حد للحرب واراقة الدماء والاقتتال الاخوي".
وتختلف انقرة وطهران منذ اكثر من ثلاث سنوات بشان النزاع السوري. ففي حين تعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الرئيس بشار الاسد تدعم تركيا المعارضة السورية.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان روحاني ارسل الاحد برقية تهنئة الى الاسد على "فوزه بالرئاسة" في الانتخابات التي جرت في 3 حزيران/يونيو الحالي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام امام مرشحين غير معروفين.
في المقابل وصفت وزارة الخارجية التركية الاثنين هذه الانتخابات ب"الباطلة" معتبرة انه "من المستحيل اخذها بجدية".
والعلاقات بين الجانبين معقدة غالبًا ما شهدت توترات اتخذت منحى خطيراً في السنوات الاخيرة نتيجة تزايد صراع النفوذ بين القوتين الاسلاميتين السنية والشيعية في المنطقة.
وقد برز ذلك جليًا في النزاع السوري، حيث وجد الطرفان نفسيهما في جهتين متعارضتين.
فإيران الشيعية هي الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الاسد، بينما تركيا ذات الغالبية السنية انتقلت من موقف المشجع على اجراء اصلاحات في سوريا الى موقف الداعم كليًا للمعارضة المسلحة.
كذلك يدور صراع نفوذ بين الطرفين في العراق وآسيا الوسطى وايضاً في منطقة القوقاز.
حتى في مواضيع يفترض أن تكون موضع تعاون بينهما، مثل الحركة الانفصالية الكردية، سعى كل منهما الى زعزعة الآخر. فتركيا وايران تواجهان تهديدًا من المتمردين الاكراد الذين يطمحون الى اقامة دولة خاصة بهم، لكن بدلاً من التعاون في مواجهة هذا الخطر دعمت كل من الحكومتين على مر السنين المتمردين على اراضي البلد الآخر.
ففي العام 2012، نقلت وسائل الاعلام التركية عن الحكومة أن اكثر من مئة عميل ايراني ناشطون في تركيا، حيث يعملون لحساب حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً مطالبًا بحكم ذاتي واسع للاكراد.
وقال المتحدث باسم السفارة الايرانية في انقرة الاسبوع المنصرم: "لدينا نقاط توافق وكذلك نقاط خلاف".
ورغم التوترات يبدو أن لدى الجانبين اسبابًا كثيرة للعمل سويًا.
فهما قلقان ازاء تصاعد نشاط المتطرفين عند حدودهما، ويأملان، اكثر من أي شيء آخر، في الحفاظ على اواصر علاقات وثيقة في مجال الطاقة والتجارة المهددة بالعقوبات الغربية المفروضة على ايران.
ويرافق روحاني وفد كبير من الوزراء، فيما يتوقع ابرام ستة اتفاقات تعاون على الاقل اثناء الزيارة.
كما ستترأس ايران وتركيا اول اجتماع لمجلس تعاون عالي المستوى انشأته انقرة مع جيرانها لتشجيع التجارة والاندماج الاقليمي.
وفي زيارة الى طهران في كانون الثاني/يناير الماضي، قال اردوغان إن البلدين يسعيان الى رفع حجم المبادلات التجارية الى اكثر من الضعف لتبلغ قيمتها 30 مليار دولار (22 مليار يورو) بحلول العام 2015.
0
496

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️