--------------------------------------------------------------------------------
لم أتخيل يوما أن أكون في موقف كهذا، حتى فوجأت به، عندما استطعت بفضل الله مساعدة (أم الوليد) على استعادة زوجها الذي هجرها بعد زواجه الثاني،
بعد أن نجحت في استعادته، لجأت زوجته الثانية إلي وهي لا تعلم أني استشارية الزوجة الأولى، وأني كنت السبب في عودته إليها،
للمرة الأولى أجد نفسي في موقف كهذا، ............... كيف أتصرف ؟؟ هل أقبل الإستشارة أم لا، هل ساعدها أم لا؟؟
ماذا يحدث عندما تكون الزوجتين الأولى والثانية عميلتين في نفس الوقت تطلبان منك المساعدة؟؟؟
قد عالجت الامر وفق ما وجدت أنه الصواب والأفضل، وكان لي في ذلك الوقت موقفا خاصا من الإثنتين،
سأسرد لكم الحكاية منذ البداية، حتى لحظة المواجهة، آملة أن تكون في الحكاية استفادة كبيرة لكن. إذ سأكتب أيضا المشكلة التي كانت تعاني منها إيمان، وسأسرد لكم خطوات العمل التي ساعدت على استعادت زوجها لها،
تابعونا هنا وأهلا بكم جميعا.
--------------------------------------------------------------------------------
أخبرتني السكرتيرة أن إحدى السيدات وتدعى تمويها ( أم الوليد) تلح وتصر على محادثتي وحجز موعد عاجل معي، وكنا في تلك الفترة نعاني من ضغط في العمل، ولكن بعد إلحاحها الشديد، استطاعت السكرتيرة أن تجد لها موعدا خارج أطار دوامنا الرسمي، وهكذا كان اللقاء،
عندما دخلت إلى المركز، كانت أم الوليد تنتظرني في الإستراحة، لمحتها من بعيد، وشعرت بنظراتها المتفحصة في وجهي، وبوجهها المتوسم الأمل والفرج علي أكون سببا فيه، سلمت عليها ودعوتها إلى غرفة الإستشارات، وهناك جلست متوترة تتفحصني، وعلقت كما تعلق الكثيرات، أنت صغيرة هل فعلا أنت الدكتورة ناعمة، أجبتها نعم ولا، أنا الأستاذة ناعمة، ابتسمت بخجل، ثم قالت: سامحيني فأنا أعرف أن العلم ليس بالسن ولا بالشهادات، أنت موهوبة، هكذا سمعت عنك، ولهذا لجأت إليك، بعد أن زرت عددا كبيرا من الإستشاريين في مختلف التخصصات النفسية والزوجية والشرعية، ولا أنكر أنهم عملوا ماعليهم وخففوا عني حزني نوعا ما، لكنهم لم يستطيعوا أبدا إعادة زوجي لي، ........)) وهنا انخرطت في نوبة من البكاء، تركتها حتى تهدأ فأضافت، لقد سمعت عنك من صديقة لي، وبصراحة قالت لي عنك الكثير إنها إحدى عميلاتك، )) وبدأت في سرد الحكاية،
تصوري يادكتورة، تزوجته عن حب، كنا جيران، وكان يكبرني بعام واحد، جمعتنا الصحبة في طفولتنا، والصداقة في مراهقتنا، والحب في بداية زواجنا، واليوم أصبحنا غريبين لا يعرف أحدنا الأخر، تخيلي كيف أصبحنا)) وانخرطت في نوبة بكاء جديد،
كانت مع كل عبارة تبكي بحرقة، وقد اعتدت على رؤية دموع السيدات المغدورات في مكتبي، وتعودت على سماع زفرات الحزن منهن، لكني لم أكن قد أعتدت على سماع نحيب مؤلم كهذا، ........... باغتني نحيبها فانتزع دموعي،
أم الوليد تبلغ من العمر الثانية والثلاثين، ولديها من زوجها ثلاثة اطفال، بنت وولدين، ملامحها شرقية بحته، جميلة بعض الشيء وحول وجهها بقايا جاذبية أنهكتها الهموم، تبدوا أكبر عمرا بعشر سنوات، وملامحها تنم عن شخصية طيبة عصبية، وذات ذكاء محدود.
وللحديث بقية...
هذه القصة أكتبها بعد أن استأذنت صاحبتها فأذنت لي، لأن قصص عميلاتي أحيطها بسرية بالغة، ولا أسمح لنفسي بالحديث عنها أبدا، في حالة ام الوليد استأذنتها وقمت بتغيير تفاصيل صغيرة وأخفاء أي شيء يمكن أن يدل على شخصيتها هذا للعلم ............... شكرا لكن على الثقة.
نشأت ام الوليد في أسرة متوسطة المستوى وطبيعية إلي حد ما، علاقة طيبة ربطت والدها بوالدتها، وكانت لديهم مشاكل مادية بين وقت وآخر وكانت ترى والدتها وهي تحاول جاهدة التقليل من النفقات لكي تساعد الوالد في قضاء ديونه، .............. بعد أن كبر الأبناء أصبحت الحياة أكثر سهولة لكن صورة الزوجة المضحية بقيت عالقة في ذاكرة أم الوليد، ونصائح والدتها الطيبة عن حسن العشرة والكرم الأخلاق لا زالت عالقة في ذاكرتها.
أحبت أبن الجيران وهو من عائلة مساوية تماما لعائلتها من الناحية الإجتماعية والمادية، وتزوجا في أجواء عائلية يسودها الحب والتفاهم، وكان زواجهما بسيطا رغبة من أسرتها في تخفيف أعباء الزواج على أسرة الزوج، وهكذا مرت أيام الزواج الأولى بخير وسلام، وكانت أم الوليد قد أنهت دراستها الجامعية، وأصبحت مؤهلة لتعمل مدرسة في إحدى المدارس الحكومية، فيما كان زوجها قد أنهى دراسته الثانوية والتحق بالعسكرية وحصل على دورات خارج الدولة أهلته ليعتلي منصبا جيدا في عمله وليحضى براتب جيد،
كانت أم الوليد مبرمجة على قلة الطلبات، والتضحيات، وكان لديها طموحها العالي حول تكوين الثروة والحصول على منزل الأحلام، فاتفقت مع أبو الوليد على برنامج ادخاري فوافق على الفور بشرط أن تبقى الأموال مدخرة بإسمه، وهكذا أصبح راتبها ينزل في حسابه، وهي تطلب منه في حالة حاجتها للمال، وفي البداية كان يعطيها دون أن يسأل لقلة طلباتها ولحكمتها في نفقاتها.
أم الوليد مدرسة ولها اسلوب اعتيادي في الحياة فهي تذهب للصالون في اوقات متباعدة، وتأكل كثيرا وتمارس الريجيم المتقطع لتزداد بدانة، ولديها حكمة تقول : (( الجوهر اهم من المظهر)) وانه ما دام يحبها فلن ينظر لسواها، وأنها صاحبة خلق ودين وهذا يكفي، كانت من وجهة نظرها تهتم بنفسها جيدا فهي تضع الروج، وتسرح شعرها وتستحم يوميا وترتدي قميص النوم وتبخر المنزل، وتعطيه حقه الشرعي كلما طلبها. وأنجبت له الأطفال........ لم تكن لديه أية مشاكل جوهرية ولم تقصر في شيء معه نهائي كما تقول.........
كان كلما حدثها عن السفر قالت نأخذ أولادنا معنا، فيغير رأيه ويرفض السفر أو يسافر مكرها، وكانت تصر على نوم أبنها ذا العامين في غرفتهما بحجة أنه صغير وأنها تخاف عليه،
بعد ثلاث سنوات من الزواج قررا البدء في بناء بيت الأحلام، وبعد سنتين من بدء البناء حينما اوشك البيت على الإكتمال، بدأت التغييرات تظهر إلى أبو الوليد، وقرر فجأة إضافة حجرات أخرى وملاحق للبيت، استغربت أم الوليد من الأمر واستفسرت فقال لها لنشعر بالراحة أكثر فالأطفال سيكبرون، ..................
لاحظت أنه لم يعد يرغب بها جنسيا كما كان سابقا، وأصبح ينتقدها على كل شيء، وهاتفه لا يكف عن الرنين، ويطيل الحديث في الهاتف، ويختلي بنفسه في غرفة منفصلة، وبعد انجاب طفله الأخير ترك غرفة النوم نهائيا، واعتزل فراشها وأصبح ينام في غرفة المجلس، وحينما تسأله يقول لها بكاء الطفل يزعجني، فتقول له : لا مشكلة المهم تكون مرتاح؟؟ يعني لم تشك في شيء...،،، عادي كل شيء بالنسبة لها عادي.
مرت الأيام، وذات مرة همست لها أخت زوجها وقالت: خذي بالك من زوجك شكله مايطمن، لكن ام الوليد قالت لها ما أصدق في أبو الوليد هذا من الشغل للبيت ومن البيت للمسجد، رجل دين وملتحي ويخاف الله، فغمزت أخت الزوج عليها وقالت نعم ابو الوليد قد يتزوج، فخذي بالك........
عادت أم الوليد للبيت وكلها هواجس وواجهته، فأنكر وقال لها كل شيء في العالم يحدث إلا أن اتزوج عليك، وبقي طوال الليل تعبان وسهران، ويفكر.
وفي الصباح كان قاسيا في تعامله معها وبدأ يصرخ عليها بدون سبب، فحدثته مباشرة ماذا بك؟؟ قال لها: حديثنا البارحة، نعم أنا أريد الزواج هذا حقي، وأنت لن يتغير عليك شيء، لديك أبناءك ولديك عملك وأنا لن اتخلى عنك هذا حقي أريد ان أتزوج،
أنهارت أم الوليد وبكت وولولت وهددته بترك المنزل وطلب الطلاق فقال لها : سوي مابدا لك ،، أنا لن أتراجع عن قراري، تركت البيت وذهبت بيت أهلها بجرح نازف، وبقيت هناك دون أي بادرة منه، لا بطلب الصلح ولا للتفاهم، وهناك قرر والدها أن يحدثه في الأمر، فقال الزوج: تجلس في بيت أهلي معززة مكرمة تربي أطفالها، ولها ليلتها والجديدة تسكن في شقة حتى تجهز الفيلا.........!!!!!
كانت الفاجعة المرة، أن الفيلا ستكون للزوجة الجديدة، الفيلا التي اشتركت معه في بنائها، وحرمت نفسها كما تقول من كل شيء لتبنيها، ........ قرر أن تكون لزوجته الجديدة ................ !!!!
طبعا عندما علمت ام الوليد ثارت ثورتها، واتصلت به، وسألته كيف يسمح له ضميره بأن يفعل بها هذا، قال الفيلا بإسمي وراتبك الذي تتحدثين عنه صرفته عليك وعلى أولادك، وأنا بنيت الفيلا بمالي، ولكني سأسكنك معها في نفس الفيلا، بعد شهر العسل.............. أنت حبيبتي وهذه فتاة مسكينة يتيمة أريد ان استر عليها وأكسب فيها أجر واعتبريها أختا لك..........
وبعد ذلك تزوج، وعمل حفل زفاف فاخر جدا، وسافر في شهر عسل طويل، وكانت ام الوليد في أسوأ حالاتها، كانت منهارة وتعيسة ومحطمة، وحاولت الإتصال به في شهر عسله لتقول له لماذا لم تتصل بنا، .............
حاولت أن تتأقلم مع الوضع الجديد، وذكرت ربها، وعادت إلى بيت أهل زوجها الذي استقبلوها بالحب والترحاب نظرا لحسن علاقتها بهم، وبعد عودته من شهر العسل، انتظرته أم الوليد، ولكنه لم يأتي إلا بعد أربعة أيام، وحينما جاء دخل على والديه وسلم عليهم، وهي تنتظره في غرفتها بعد ان غيرت لون شعرها وتزينت بطريقة مختلفة، وارتدت ملابس مميزة لأول مرة ترتديها، لكنه مجرد أن رأها لمحت في عينيه الشفقة عليها، ضمها ببرود، وقبلها، ولم يكن لديه أي شوق أو لهفة، ........... تحدث معها قليلا، ثم استأذن بالخروج، وعاد تلك الليلة متأخرا جدا، وكانت لاتزال مستيقظة فحاول النوم معها لكنه كان باردا ولم يستطع عمل شيء، ثم ادعى أنه يعاني من ضعف جنسي منذ ولادتها الأخيرة وأنه لا يقوى على عمل شيء، أن زوجته الجديدة ايضا لاحظت هذا، صدقت أم الوليد كلامه وبدأت تصف له الوصفات التي قد تساعده على الشفاء.................
وللحديث بقية...
وهكذا مضت الأيام بأم الوليد، بين ضغط أعصاب، ونار الغيرة، وألم الكرامة
المجروحة، كلما كان عندها تذرع بالضعف الجنسي، والإنشغال الدائم، وبكثرة المشاوير، :(223): ....... وهي حزينة يائسة، ..........
علمت عن مكتبنا، وزارتنا،
مظهرها منذ الوهلة الأولى كان يدل على شخصية ضعيفة جدا، بدأت تحكي لي حكايتها،.............. وتعودت أن أقذف الحقيقة مهما كانت مؤلمة في وجه عميلتي لأني متأكدة أن المواجهة خير علاج...........
أولا: تقدير الذات:
"" والآن لماذا تبكين؟؟"
" أبعد كل ماحكيته لك تسألين لماذا أبكي، إني منهارة وأشعر بالموت واليأس"
" لماذا تتذمرين من مصير ونتائج عمل هذا حصاده"" ماذا تقصدين يادكتوره؟؟ عن أي اعمال تتحدثين، لقد ضحيت من أجله وصبرت واستحملت فهل يكون هذا جزائي؟؟"
" نعم هذا جزاؤك تستحقينه، لأنك قدمت أشياء لم يطلبها منك، لم يطلب منك المساعدة في بناء البيت لكنك عرضت ذلك"" وما المانع أليس هذا دليل على حبي له"
" لا ليس دليل مطلقا، بالنسبة للرجل هذا ليس دليل على الحب وإنما على السذاجة احيانا..........."" ذهلت وأخذت تنظر لي بدهشة..............
أضفت :"" أتعلمين لو كنت مكان زوجك لطلقتك وتخلصت منك سريعا، فأنت سيدة تجلب الهم"
" وحدقت بي باستغراب، وظهر عليها الإحراج وسألت: لماذا؟؟ فأضفت: حتى أني لو كنت مكانه لما قربت منك نهائيا؟؟ .......
... " هل تقصدين أني لست جميلة في الحقيقة جأت على عجل ولم أهتم بزينتي"
" أبدا أبدا لم أقصد هذا أقصد هذه البطن المتدلية للأمام، وهذه الشخصية الضعيفة، وهذا الأسلوب القديم في التعبير عن نفسك....... صمتت بغضب كما توقعت ثم قالت: أنا أم لأطفال، ولدي عمل وأقوم بواجبي كربة بيت، فمتى سأجد الوقت لأهتم بنفسي.؟؟ أجبتها: إن كنت تجدين نفسك رخيصة هكذا بحيث تستغلين عليها بعض الوقت من يومك، فلماذا تريدين منه أن يهتم بك، أنت لم تعي قدر نفسك، أنت لم تهبي نفسك حقها لماذا تطلبين من الآخرين الإهتمام بك إذا..............
إننا في مجمل يومنا يا عزيزاتي نرسل للآخرين رسائل معبرة عن ذواتنا من خلال مظهرنا وطريقتنا في الحديث وسلوكنا العام، وبناء على أفعالنا وتصرفاتنا الخارجية يتم الحكم علينا من قبل الآخرين كما يتم التعامل معنا بناء على ذلك،
مثال: لاحظي هذا إذا كنت تعملين في مكان ما وكان احد المراجعين يبدوا مهلهل الملابس رث وغير مهندم نهائيا، ترى كيف تتعاملين معه.......... وفي المقابل كان مراجع اخر نظيف مهندم ومهتم بنفسه، فأيهما يثير أهتمامك أكثر.................!!!!!
هكذا نحن البشر.............. نهتم بمن يهتم بنفسه، ........ ونتجاهل من يهمل نفسه، وهنا تسقط مقولة المظهر لا الجوهر.......... المظهر والجوهر معا وربما المظهر اولا فمن خلاله يحكم علينا الآخرون ................
ثانيا: الحقوق.......
حينما نتنازل عن حقوقنا للآخرين ........... كيف لنا أن نقاضيهم عليها، أم الوليد تنازلت عن راتبها له، بغض النظر عن الإتفاق، لأنها في الإتفاق لم تذكر أن عليه أن يسجل نصف البيت باسمها........... مع ان هذا يمكن ان يحدث لو تحدثت منذ البداية.
يحترم الرجل عامة المراة التي تطالب بحقوقها بشكل أنيق ومهذب، ويحب تلك التي تتمسك بحقها جيدا ......... وتطالب بما هو اكثر من حقها.............
يثار الرجل بالحاجة، .......... أي بالمرأة التي تحتاج إليه وليس بمن تقدم له، ...........هذا لا يعني ان لا تقدم شيء لكن كل حالة تختلف عن اخرى في حالة أم الوليد الزوج يملك مايكفي ليعيلها، ........... على كل حال زوجها كان من الرجال الباحثين عن النساء المللات ولا يفضلن النساء المكافحات نهائيا....
قبل أن أكمل أريد تعليق............. ألا تلاحظن جميعا أن الرجل حينما يصبح قادرا ماديا فإنه يميل إلى الخيانة الزوجية عادة........... هذه للأسف مشكلة تعاني منها معظم النساء العاملات، ،،،،،،،،،، الزوج يعتمد على راتب الزوجة ويشعر بالوفرة ويهيأ له أنه قادر على فتح بيتين لأنه لا يشعر بحجم المسؤولية طالما الزوجة ستحمل عنه الهم المادي تقريبا..............
هذا فضلا عما تقوم به بعض النساء العاملات من التبضع للبيت وصيانة المنزل ............. وغير ذلك......... يعني تشعره بأنه رجل ........ حر يحتاج إلى عروس حقيقية تحمله المسؤولية ............. بفن وذوق.وللحديث بقية....
كانت تجلس أمامي محبطة، لكني تعلمت من سنين عملي الطويلة كيف أجرح عميلتي لأنتزع الورم من مشاعرها، ثم أعود لأخيط الجرح بسلام، ................. كانت تتألم، ثم نظرت لي بإصرار وقالت: أريد أتغير، يجيب أن أتغير بأية وسيلة هل تساعديني؟؟، أجبتها ببرود: أي نوع من التغيير تقصدين؟؟ قالت: كل شيء، ....... أريد أن انحف، وأن أعتز بنفسي، وأقوي ثق
ام يارا999 @am_yara999
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
TAI CHI
•
الله يسعدك يا ام يارا 999
ترى القصه هذي مكرره
وسبق انه الاخت ( حكاوينا) جابتها هنا كمان باسم
قصه ام الوليد للعظه والعبره
على العموم مشكوره
ترى القصه هذي مكرره
وسبق انه الاخت ( حكاوينا) جابتها هنا كمان باسم
قصه ام الوليد للعظه والعبره
على العموم مشكوره
انترستينج
مره حلوه وياريت لو عندك قصص مشااابهه تجيبيها لنا
مشكوووووووووووووره ا م يارا
مره حلوه وياريت لو عندك قصص مشااابهه تجيبيها لنا
مشكوووووووووووووره ا م يارا
الصفحة الأخيرة
وبعد شهور طويلة من المعاناة والتفاصيل الدقيقة تحسنت حياة أم الوليد كثيرا، وقل زياراتها لي، فأصبحت تزورني مرة كل شهر أو شهرين تقريبا، إذا أصبحت قادرة على تحمل المسؤولية وحدها وحل مشاكلها بنفسها، .......
وفي صبيحة أحد الأيام، كانت من بين عميلاتي الجدد نور، ولم أكن أعرفها بعد، وسجلت اسمها باسم مستعار وجلست أمامي تشكو بضعف وبكاء مرير ظلم زوجها لها، وتقول: تزوجته عن حب، وعاندت لأجله كل أفراد عائلتي، كان والدي رافضا زواجي منه لأنه متزوج، وكانت امي خائفة علي من زوجته، وأخواني الشباب كلهم رفضوا هذا الزواج، لكني أحبه وعاندتهم جميعا وتزوجت به، وعشت معه اجمل سنوات حياتي، كان يحبني بجنون، ويفعل من أجلي المستحيل، كنت كل شيء بالنسبة له ولم يكن يريد زوجته الأولى وقال لي أنه يتركها فقط لتربي أبناءه، ولكنه تغير مع الأيام، وأصبح انسانا مختلفا، يفكر فيها طوال الوقت، ويخاف عليها، تخيلي يا دكتورة منعني من الإتصال به وهو في بيتها وحلف علي بالطلاق، وفي المقابل يتصل هو بها طوال الوقت، في السابق كنت ألاحظ أنه يتحجج بأي شيء كي ينزل، ليحدثها، ومرات كنت أراجع المكالمات الصادرة في هاتفه فأجدها لها يستغل لحظات غيابي الصغيرة ليهاتفها، لقد هجرني حتى في النوم، إنه يوفر طاقته لأجلها،
تعبانة دكتورة ومااقدر أشتكيه لأهلي لأنهم بيقولون نصحناك، وبعدين شو أسوي؟؟)
(ساعديني يا دكتورة أرجوك، أختي نصحنتني بزيارتك وهي عميلة عندك ، نسيت أخبرك دكتورة إنها مدرسة .................................................. .........)
( هل منعتي زوجك في بداية الزواج من أن يقربها، ) 0 ( سكتت وكأنها حوصرت ) ( لا لم أمنعه، هو قال لي أنه لا يشتهيها، وأنا قلت له إن قربتها فهذا يعني أنك كاذب) ............................
لقد لا حظت في سنوات عملي أن الزوجة الثانية دائما تعتقد أن الرجل لم يسعى للزواج بها إلا لعيب في زوجته الآولى، وجميع الزوجات رقم 2 يتخيلن أن يستفردن بقلب الزوج، وأن يكن متوجات بالحب طوال الوقت، ولا يتخيلن أن يتعرضن لمثل ما تعرضت له الأولى،
لدي الكثير من الزوجات رقم 2 يعانين من صدمات عاطفية ونفسية بعد أن اكتشفن خيانة الزوج، وتقول إحداهن: كيف يخونني وأنا قبلت الزواج منه وهو متزوج، واعتقدت أنه يحبني بجنون،
تنسى تماما أن من يخون مرة يخون ألف مرة،
وبالمناسبة فإن الزوجة الثانية تعاني احيانا أكثر مما تعاني الأولى ولدي الكثير من الضحايا في هذا المجال، فمعظم النساء الزوجات رقم واحد ما أن يتزوج عليها زوجها حتى تفيق وتبدأ في دخول حرب نفسية تحطم فيها كل شبر من نفسية الزوجة الثانية ولا تسمح لها بأن تهنأ بالزوج،
في حالة أم الوليد ونور، فقد أصبحت نور تعاني وضع الزوجة الاولى سابقا، ولكنها لم تكن تتوقع أن يحدث لها هي بالذات ماحدث فقد تزوجت عن حب، ..................... كما تقول، ..................... عند الرجل لا فرق، تزوج عن حب، أو عن إكراه............... الأمر سيان، ........
سألتها: هل منعت زوجك من المبيت عند الأولى؟؟
ترددت ثم قالت: صدقيني يا دكتورة هو فهمني أنه لم يعد يربطه بها شيء وأنهما تقريبا منفصلان منذ فترة طويلة،
هل حاولت الإستفسار والتأكد من الأمر؟؟
بصراحة لم احاول، صدقته؟؟
وهل يحق لك أن تمنعيه من زيارتها؟؟
سأقتله دكتورة فأنا أحبه بجنون وأغار عليه ولا أتخيل أن ينام مع امرأة سواي.
((وماذا تقول هي إذا التي تزوجت به قبلك وأنجبت له الأطفال))
(( يقول بأنها بليدة............!!!))
أثارت هذه الكلمة غضبي لكني مسكت اعصابي، وقلت لها: يقول الرجال الكثير من الكلام الغير صحيح عن الزوجة الأولى للزوجة الثانية ليقنعها بأنه مظلوم ويحتاج للزواج من اخرى، وأنت لأنك تريدين التصديق صدقت،
دكتورة ساعديني أنا الآن أريده على الأقل أن يعدل بيننا فموقفي أمام جاراتي وصديقاتي وأهلي صعب جدا بعد أن هجرني ساعديني .............
أعطيتها موعدا آخر، وطلبت من السكرتيرة تأخير موعدها القادم قدر المستطاع،،،،،،
اتصلت بأم الوليد واستدعيتها،
( كيف حالك أم الوليد؟؟)
( بخير، ماذا في الأمر؟؟)
( لا شيء اشتقت لك وأحببت أن أتحدث معك)
( معقول، ........... استاذه فيه شي؟؟)
( لا شيء ولكنه إجراء أتبعه مع كل حالة حينما أشعر بنجاحها في استعادة زوجها أحب أن أذكرها بالله وبأنه إن أعاد لها زوجها فإنما يختبرها في ما تفعل )
( ماذا تقصدين؟)
( كيف حالك مع زوجك؟)
( بخير يا استاذه إنه رائع معي..........إنه................... إنه..................)
وبدأت تحكي أم الوليد عن سعادته معها،
( أشعر أنه اصبح يقضي الوقت كله معك)
( نعم)
( وماذا عن الزوجة الثانية)
( قرر أن يطلقها)
( لماذا)
( لأنه يعتبرها غلطة، ويقول بأنه لا يستطيع أن يعيش مشتتا بين بيتين)
( وهل تجدين أن هذا منصف)
( نعم فهي لصة سرقت ما ليس لها)
( وضميرك)
( لا شأن لي بشي، أنت تعرفين أم الوليد، طيبة ومسالمة، وليس لي خطط سوداوية، نعم سعيدة بقراره، لكني أبدا لم أشر عليه بذلك هو قرر من نفسه وأخبر كل أهله عن نيته)
( متأكدة )
( نعم، وأقسم لك أن لا دخل لي بالموضوع علمت عن قراره بالصدفة من اخته، وقال أنه غير مرتاح معها، وأنه يعاني من غيرتها الشديدة، وقال عنها طفلة هوجاء ولا تعي شيء، وأنها عصبية ونكدية، هو قال ذلك لأخته، أما أنا فلا يحدثني عنها مطلقا، ولا يذكرها أمامي أبدأ)
( مارأيك لو تنصحينه بالعدول عن قراره)
فتحت عينيها غير مصدقة وقالت: مستحيل، رغم أني لم أشر عليه بذلك لكني سعيدة بقراره ولن أغير رأيه، أنا أنسانة مظلومة، وهذه خطفت مني زوجي وحرمتني منه طويلا وعذبتني ولن أنسى ما فعلته بي)
وقضيت وقتا طويلا أذكرها بأجر هذا الأمر، ............... ولكنها أصرت على موقفها،
وسألتها: ترى ماذا لو لجأت لي الثانية هل أقبل استشاراتها، فجأة بدا عليها الرعب، ( معقولة يا دكتورة تخونيني)
( لماذا تعتبرين الأمر خيانة، هي أيضا إنسانة وتمر بأزمة)
( نعم ولكني جئتك قبلها)
( وأنت الآن بخير ولا تحتاجين لي)
( ولكني لا زلت عميلة عندك)
.............................
لم يكن لدي وسيلة أخرى، فكان من الصعب أن أخبرها بقدوم الزوجة الثانية، لأن هذه من أسرار عملي ولا يجوز لي افشاؤها، ولا أستطيع أن أصارح الثانية بأن الأولى عميلتي لأن هذا من أسرار عملي أيضا،
ولكني قررت أن أقبل استشارة الثانية لكي أجعلهما متعادلتين على الأقل في القوة، بإذن الله، وطلبت من السكرتيرة استدعاءها في أقرب وقت
ولكن في صباح اليوم التالي وصلني هاتف من أم الوليد: دكتورة زوجي طلقها ليلة أمس،
صدمني الخبر، ( لماذا؟)
( حدثت بينهما مشادة هاتفية على الهاتف، وكانت كما فهمت ترجوه أن يقضي الليلة عندها ولكنه غضب من طلبها وبدا يهينها وصار يصرخ ثم ألقى عليها الطلاق بالثلاث)
ثم اضافت: ( لقد أثارت عطفي يا دكتورة شعرت بأنها مسكينة، ولم أكن أتوقع أن أشفق عليها هكذا، وهو ايضا بعد وقوع الطلاق، أصبح حزينا جدا)
وقالت أيضا: ( صدقيني يا دكتورة، لم أكن أمنعه من زيارتها أو قضاء ليلة بعد ليلة عندها لكنه هو كان لا يريد الذهاب لها اصبح متعلقا بي كثيرا، وأنا لا أفعل أكثر من أن أعيش ذاتي بشخصيتي الجديدة، . صحيح ان الأمر كان يسعدني ويشعرني بالثقة لكني لم أخطط لطلاقها وأقسم بالله، ..........)
( وماذا تريدين الآن)
( أريد.......... لا شيء، أردت أن اسألك هل زارتك هي، لأن أسألتك لي في آخر زيارة جعلتني أشك في أنها زارتك)
( لا لم تزرني، ............ !!!!!)
وكانت هذه أخر السطور في حكاية أم الوليد ونور،
ضحيتين لرجل واحد،
في البداية كانت أم الوليد الضحية المسكينة ،
وفي النهاية اصبحت نور هي الضحية،
فالرجل أناني، ويبحث عن راحته في كل مناسبة، لا يهمه في الكثير من الحالات مصير ضحاياه،
هذه الحادثة تذكرني بإمراة تزوجت من رجل متزوج رغم كل عيوبه التي سمعتها من زوجته الاولى وقالت عنها: هي لا تعرف كيف تتعامل معه بينما أنا سأعرف،
وبعد عدة سنوات لاقت الزوجة الثانية ذات المصير الذي لا قته الزوجة الأولى، بينما قال الزوج: كل الحريم واحد مصايب تاخذهن، مافي وحدة أحسن من وحدة، لكن أنا بتزوج وحدة ثالثة تأدبهن!!!!!!
لأن الرجل على مدى حياته لا يرى عيوبه أبدا، فهو في معظم الحالات أعمى،