من حالات الطلاق بسبب إدمان «النت»! جرّبي حلاوة العيش بعيداً عن الكمبيوتر!
هل فكرت يوماً في إغلاق جهاز التلفزيون ومعه «الدش»، وأبعدت زوجك وأبناءك عن جهاز الكومبيوتر و«النت»؟ وهل سألت نفسك عن عدد الساعات أو الدقائق التي تمضينها ـ يومياً ـ تجالسين فيها زوجك، أو تستمعين لحديث أبنائك معك؟ ألم يدهشك استغراق زوجك أمام شاشة «النت» وغرف الدردشة؟.. الاختصاصيون في هذه الدراسة يطلقون دعوة لإغلاق الجهاز لعدة أيام، وعلى مسؤوليتهم أن الحياة ستصبح أكثر متعة، وأكثر مرحاً!، فهل تخوضين التجربة؟!..
القاهرة: خيرية هنداوي
يبدو أن احتياجات المنزل والأبناء، والضيق الاقتصادي، وانعدام لغة الحوار بين الزوجين، علل وأسباب يتخذها الزوج ليهرب بها من البيت.
في هذا الشأن يعلق الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بالقصر العيني: «الفضائيات اليوم ومعها جهاز الكومبيوتر، أصبحا «ضرة» خطيرة لكل زوجة، فالزوج يأتي من عمله ليرتمي في أحضان «الشات» ومشاهدة الفضائيات، هروباً من كل ما يضايقه، وتعليل ذلك من الناحية النفسية: أن الرجال بعامة يفضلون الاختلاء بأنفسهم، ويعشقون النشاط الفردي، عكس المرأة التي تميل إلى الصحبة، والتقارب والمحادثات».
«الضرة» الجذابة
ويضيف: «جهاز «الكومبيوتر» يفتح قلبه، ويمد ذراعيه للزوج من دون مشاكسة، مما يزيد من التصاق الزوج به، تحقيقاً لنفسه وذاته، وهذا بطبيعة الحال يشعر الزوجة بالغيرة والإحساس بأنها لم تعد مرغوبة أو مقبولة. من هنا لصقت الزوجة كلمة «ضرة» على جهاز «الكومبيوتر» و«النت» ببرامجهما الحية الجذابة».
وقف الإرسال
أعد الباحث السوري عبد العزيز قبلان، دراسة علمية عن «أثر التعرض للتلفزيون على التفاعل الاجتماعي»، لنيل درجة الماجستير، قال فيها: «كلما زادت ساعات المشاهدة، انخفض معدل الحديث والنقاش والزيارات والمكالمات الهاتفية، وهذا بدوره يؤثر في التكوين النفسي والجسمي للفرد، ويقترن بالعديد من مظاهر اختلال الصحة النفسية والجسدية». وينخفض معدل التفاعل الاجتماعي مع عرض البرامج الإخبارية والثقافية والدينية المتخصصة، بينما يزداد المعدل مع برامج المنوعات والرياضة والدراما». وقد اعتمد الباحث في نتائجه على منهج المسح، بعد اختيار عينة مكونة من 300 عينة، ذكوراً وإناثاً متزوجين، وعلى اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
نتائج وأرقام
خلصت دراسة قبلان إلى أن هناك %18.3 فقط من أفراد العينة، يتحدثون غالباً مع شركائهم أثناء المشاهدة، وأن %47.7 يتحدثون أحياناً، أما النسبة الباقية فهم نادراً ما يتحدثون مع مشاركيهم عند مشاهدة الفضائيات، كما ثبت أن أصحاب المستوى الاقتصادي والاجتماعي المنخفض أقل تحدثاً مع شركائهم أثناء المشاهدة عن أصحاب المستوى المرتفع.
وفي النهاية أوصت الرسالة بتحديد يوم أو يومين في الأسبوع أو الشهر، يتوقف فيهما الإرسال عن بث برامجه، باستثناء الأخبار والأحداث المهمة.
حياة أكثر متعة
في تجربة أخرى، وعلى جزيرة صغيرة «دارنغ» بكوريا الجنوبية، اتفق حوالي 28 مقيماً في 10 منازل، على تجربة التوقف عن مشاهدة الشاشة الفضائية واستعمال الكومبيوتر لمدة ثلاثة أسابيع، ولمتابعة النتائج في بداية التجربة، وضعوا ملصقات عليها «ممنوع» على الشاشات، منعاً من اختلاس النظر إلى برامجهم المفضلة.
بعد انتهاء التجربة قال رئيس مجلس الجزيرة: «اعتادت عيناي الالتصاق بشاشة التلفزيون، لكنني الآن أنظر إلى زوجتي، وأراها أجمل من قبل، وأصبحت الحياة أكثر مرحاً!».
كما أن بقية المقيمين ـ أصحاب التجربة ـ قالوا إنهم لم يعودوا إلى عاداتهم القديمة، بل خصصوا المزيد من أوقاتهم للقراءة والصلاة، وقضاء الأمسيات في تبادل الأحاديث والنقاشات، وقراءة كتب الأطفال لأحفادهم.
%60 طلاق!:arb:
على جانب آخر من تأثير الشاشة الفضية والكومبيوتر وبرامج الدردشة ـ بالتحديد ـ في التفاعل الاجتماعي الأسري، ذكر «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»، أن %60 من حالات الطلاق التي وقعت في مصر خلال العامين السابقين، كانت بسبب «النت»، من بين 75 ألف حالة طلاق، جاءت 45 ألف حالة بسبب برامج «الشات»!.
يرجع الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، حالات الطلاق التي تحدث، بسبب انتشار برامج الدردشة على «النت»، إلى تزايد معدلات المشاكل الزوجية الدائمة لدى البعض، أو نتيجة للفتور الزوجي الذي يدفع بالأزواج للجلوس على «الشات» لساعات طويلة، وكأنها نوع من العناد، سيراً على مبدأ «الممنوع مرغوب».
أمراض المشاهدة
يقول عنها الدكتور محمد حامد، أستاذ الأمراض العصبية بالقصر العيني: «إن تعلق الرجال بالإنترنت وبرامج الدردشة لساعات طويلة يسبب الكثير من الأمراض النفسية مثل: الانطواء، العزلة، النسيان، السهر، فقدان التركيز، زغللة البصر، السرحان، فقدان الشهية، والتأخر الدراسي، وهي أمراض تصيب الجنسين بداية من سن 20 وحتى 30 عاماً، وضحاياه ليسوا بالمئات، لكن بالملايين، وفي جميع أنحاء العالم.
الأسرة والخبرات
من الآثار السلبية التي يتركها التلفزيون والكومبيوتر على الأسرة أيضاً، يقول الدكتور إسماعيل يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس: «إنها تقلل من الإحساس الأسري والمعايشة، إلى جانب فقد الدفء، والتجمع، واكتساب الخبرة من رب الأسرة، فنحن كمجتمع شرقي، نكتسب قدراتنا وخبراتنا وأسلوب تعاملاتنا من ارتباطنا العائلي، وليس من جهاز الإرسال».
إرشادات
يضعها اختصاصيو الدراسة، لتسترشد بها الزوجة الأم في حياتها الأسرية، منعاً من هروب الأزواج، ورغبة في التعايش مع جهازي الدش والكومبيوتر:
1 لا بد من اتفاق الزوجين حول الوقت الذي يقضيه كلاهما أمام الفضائيات وجهاز الكومبيوتر.
2 انتبهي إلى أن الحرمان العاطفي وافتقاد الحوار الأسري، يؤديان للانحراف واللجوء إلى الممنوعات في «النت».
3 احذري عصابات النت، التي تهدف للإيقاع بالنساء عن طريق التعرف عليهن، والتغرير بهن، وتأجيج مشاعرهن، ثم تهديدهن بالفضيحة عند عدم الرضوخ لمطالبهم.
4 لا بد من تواجد الثقة والتعاون والاحترام المتبادل وإشباع الرغبات من جانب الطرفين.
5 أحكمي الرقابة باستخدام برامج الحماية على البرامج والمواقع غير المرغوب فيها خوفاً على الأبناء وعلى الوالدين.
6 اتخذي القرار بإغلاق التلفزيون بفضائياته! وجهاز الكومبيوتر، ولو ليوم في الأسبوع أو يومين متتاليين!
7 اربطي بين توقف التلفزيون وإغلاق جهاز الكومبيوتر، وبين أمسيات حلوة مشبعة بالكلام الطيب وعشاء ساخن جذاب.
8 جاهدي في تلك الأيام على أن تكوني في أحلى صورك الشكلية، وأجمل صفاتك الإنسانية، وتحلي بالصبر والحنان ورقة المعاملة.
هل ستقومين بهذه التجربه؟؟؟
ملطوووووووووووووووووووووووووووووووووش
ايه والله ماصار التفكك الأسري والأجتماعي غير بعد الفضائيات والنت والجوال كمان ماهو برئ من هالتفكك:44:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
درة قلب
•
بارك الله فيك
سنخووضها طبعا ..
بالفعل نحتاج مو بس ليومين فقط بالاسبوع ..
بل اكثر
و الحياة ستصبح أكثر متعة، وأكثر مرحاً
اشكرك جزيل الشكر ياغلاهم
مع التحية
سنخووضها طبعا ..
بالفعل نحتاج مو بس ليومين فقط بالاسبوع ..
بل اكثر
و الحياة ستصبح أكثر متعة، وأكثر مرحاً
اشكرك جزيل الشكر ياغلاهم
مع التحية
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
الصفحة الأخيرة
للرفع
ولى ترى ماعاد أكتب مواضيع في المنتدى
مايمديني أكتب موضوع إلا هو طاير