.
صرخة بصوت مرتفع ..
وهي تقول :
لن أعود ..
أطلقوا سراحي !!
آه لو عرف زوجي لقتلني !!
لو عرف أبي لذبحني !!
أتوب .. لن أعود ..
صدقوني لن أعود !! .
أنتم تهدمون حياتي ..
وتدمرون سعادتي !! .
فاجأها الصوت :
نحن نهدم حياتك ؟!
أم أنتِ هدمت حياتك ؟! .
اختفى الصوت في نهر من الدموع ..
وأنينٌ يُسمع بين الضلوع !! .
سألها بهدوء :
كيف تفعلين هذا وأنتِ صاحبة الفطرة ؟!
وكيف ترضين ذلك وأنت من عائلة طيبة ؟!
ألم تعرفي حد الزنا في كتاب الله ؟! .
قالت وهي تلمح أملاً يطل عليها في سماء سوداء ..
ورجل الحِسبة أمامها :
سأروي لك كل شيء .. كل شيء ..
منذ بداية انزلاقي ..
ولكن ..
أرجوك ..
لا تخبر أبي ولا زوجي ..
هزّ رأسه .. مشيراً أنه لا يخبر أحد .
وبدأت حديثها :
من قبل كُنت امرأة سعيدة ..
مستقرة في حياتي ..
لا همٌ لي في هذه الدنيا إلا زوجي وطفلي ..
هانئة مع زوجي ..
فهو من أفضل الرجال أدباً وخلقاً ..
وحولي ابن في الثالثة من عمره ..
يزرع الفرح في قلبي ..
كنت امرأة لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها ..
لا أعرف النظر إلى الرجال الأجانب ..
ولا الحديث معهم ..
وإذا ذهبت إلى السوق أكون محتشمة ..
لابسة اللباس الشرعي الساتر ..
لم يكن همي في الأسواق ..
سوى الشراء والعودة إلى زوجي وطفلي وبيتي .
وفجأة ..
بعد أن عرفت النقاب ..
ولبسته ..
تبدلت حياتي ..
وتغيرت أيامي .
بدأت أحرص على الذهاب إلى الأسواق بكثرة ..
يومٌ أتعذر بشراء فساتين لي ..
وآخر لإرجاعها ..
وثالث لشراء ملابس طفلي ..
ورابع حذاء لقدمي ..
وهكذا ..
بدأت رحلة الأسواق ..
وشجعني على ذلك النقاب .
بدأت ألمح الرجال بوضوح ..
وأرى أعينهم ..
وأحس بنظرات الإعجاب ..
وبدأت أسمع كلمات الثناء وعبارات الإطراء تطرق أذني ..
وهم يرون العين الكحيلة والواسعة !! .
وعندها بدأ حديث العيون ..
في كل مرة أتردد ..
وأتخوف ..
ربما .. وربما ..
ويصحو في قلبي خوف من الله .
وصراخ ابني يملأ المكان :
لا تفعلي يا أمي !! ..
ولكن ..
شيئاً .. فشيئاً ..
بدأت الرهبة تزول ..
والخوف يختفي ! .
ويوماً وقد تهيأت لسماع كلمات الإعجاب ..
وعيني تلحظ الابتسامة ..
ألقى إلى ّ بكلمة !!
رفضت لها عيني ..
وعندما رأى ذلك الفرح والقبول ..
ناولني رقم هاتفه ..
بدأنا هناك ..
وانتهينا هنا ..
والزمن فترة مأساة ..
والوقت :
صمت طويل ..
وليل طويل ..
وحزن طويل .
.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
.
حـذرتها فاسـتـبانت خــافي الأمــــر * * * أسديت نصحاً فما أبقيت من عذرِ
تدري بـأن الفــتى للهـــــو يطـلـبـها * * * وليس يطلب منهـا صحبـة العمـرِ
ينـــــال مـنــها هـــــواه ثم يتـركـهـا * * * للخزي والعـــار في ذلٍ وفي قهـرِ
ماذا دهاها وماضــيه لهــا عظــةٌ ؟ * * * كم ذا أراق دماء الحـب والطـهـرِ
لـو كان ذا خلـقٍ والدهـــــــرُ ألمـــه * * * لما تمـادى وراء الحقــد والثـــأرِ
لـو كان ذا خلـق والحـــب يحفـــــزه * * * لما تورى وراء الناس في السـرِ
قالـت وهطــال دمـع العـين منهــمرٌ * * * والقلـب منفـطـر من علـقــم مـــرِ
يا شاعري فلتذع بين الورى خبري * * * بالله لا تخـفـــــين عــنــهم وزري
هــات القــوافـي تذكــيراً لســــاذجة * * * مثلي فتحميها من وصمة الدهـرِ
ابعـــث إلـيــها بأبيــــات تصـــــبرها * * * بها وتمنع أخرى من فتى الشــرِ
.
الأخوات الكريمات :
الرحالة الصغيرة
هنوه
بنوتة سكر
حفظكن الله من كل سوء ومكروه .
واسأل الله لي ولكل أخت الثبات على الدين .
الرحالة الصغيرة
هنوه
بنوتة سكر
حفظكن الله من كل سوء ومكروه .
واسأل الله لي ولكل أخت الثبات على الدين .
الصفحة الأخيرة
مشكووووووووور اخوي