من طرائف المعددين !!
طرائف متعددة في تعدد الزوجات
د.سعد بن محمد الموينع
من المواقف في تعدد الزوجات ما نُشر في جريدة محلية أن رجلاً خطب امرأة لتكون له زوجة ثانية، فوصل هذا الخبر إلى علم زوجته الأولى، عن طريق وكالة النّساء الإخبارية (توجد مراسلات مبدعات في نقل الأخبار المهمة والسريعة والعاجلة).
ولمّا جاء موعد يوم الزواج وبينما الرجل جالس إلى جانب زوجته الجديدة في قاعة الزواج وهو في قمة السعادة وفي غاية فرحه، تسللت زوجته الأولى لمكان زوجها واقتربت منه شيئا فشيئا ومعها مطرقة حديدية (خاصة بالحدادين والنجارين ويمنع استخدامها ضد المعددين)، وبعد ما وصلت إلى مكان زوجها قامت بضربه ضربة على رأسه بهذه المطرقة الخطيرة (ليكون لمن خلفه آيةً) أسالت منه الدم، وصرعته بالضربة القاضية وسقط على الأرض ونقل بالإسعاف وربما في هذه اللحظة ردد قول الشاعر العربي المفتخر بشجاعته والمتباهي بإقدامه وبسالته:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أعقابنا يقطرُ الدما
ترددت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
ومن المواقف التي حصلتْ للمعددين: أخبر رجلٌ زوجته الأولى بأنّهُ خطب امرأة أخرى، ولمّا أخبرها اقتربتْ منه وقالتْ له: ماذا قلتَ؟ فأعاد لها ما قاله، فما كان منها إلاّ أن وجهتْ لها لكمتين على وجهه وأتبعتها بصفعةٍ على خده، فتفاجأ الرجل بردة فعل زوجته، فقرر التراجع الفوري عن مشروعه وأخبر زوجته بقرار تراجعه فقالت له: "الحمد لله إنّك صرتْ رجال".
ونقترح على وزارة الصحة أن تقوم بفتح مستشفى خاصة وتُسميها مستشفى المعددين للزوجات، حيث إنّ كثيرًا من المعددين يتعرضون لبعض الإصابات الخطيرة من قبل الزوجات وإصابات بعض المعددين في بعض الحالات أخطر من إصابات بعض حوادث السيارات وإصابات الملاعب.
ومن المواقف الطريفة التي تُذكر: أن رجلاً من أهالي الرياض تزوج بعد جهدٍ كبير بالزواج المسمى زواج (المسيار)، وكان كلما أراد الذهاب إلى زوجته المسيار قال لزوجته الأولى المرعبة (الإمبراطورة): سأذهب لحضور درس سماحة الشيخ فلان وكان يحملُ معه بعض كتب أهل العلم، فكانت زوجته تُسر بذلك وتدعو له، وفي يوم من الأيام جاء أحد أقارب الزوجة الأولى وسألها عن زوجها فقالت: إنّ زوجي ذهب لحضور درس الشيخ فلان يطلب العلم الشرعي فتعجب الرجل! وقال لها: إن الشيخ منذ شهرين في الطائف!! فقالت له: هل أنت متأكد من ذلك؟ فقال لها مؤكدًا: نعم أنا متأكدٌ من ذلك.
فوضعت هذه الزوجة علامة استفهام!! ولما جاء زوجها سألته قائلة: كيف درس الشيخ اليوم، فأخبرها قائلاً: إنّ الشيخ كالبحر في العلم والفقه وقد استفدتُ كثيرًا من درسه واستنباطاته - أثابه الله -
ولما جاء الغد قال الرجل لزوجته سأذهب لدرس الشيخ، ولمّا ذهب الرجل، تبعته زوجته مع أحد أولادها من غير أن يشعر بها وفوجئت بدخوله بيتًا من البيوت وبعد مدة من الزمن طرقت الباب فقام زوجها بفتح الباب ففوجئت بوجود زوجته الأولى (سامحها الله أفسدت عليه طلب العلم الشرعي، وحرمته من علم الشيخ، كانت الملائكة تضع أجنحتها له رضا بما يصنع).
ولمّا شاهدها طالب العلم دُهشَ وطارت المعلومات الشرعية التي استفادها من الشيخ، ولم يستطع أن يتكلم بكلمةٍ واحدة وانعقد لسانه (وهذا الموقف يحصلُ دائمًا عند بعض طلبة العلم في بعض الأحيان فتحَ الله علينا وعليهم)، وقالتْ له زوجته: "أبغى أدخل أشوف العلم الشرعي حقك عشان أستفيد مثلك".
كان المفترض على هذه الزوجة ألاّ تحرج زوجها وعليها أن تُحدثه بالحديث الطيب وأن تتقبل الموقف برحابة صدر؛ لأنّ زوجها لم يعمل عملاً محرما أو فيه إثم.
وبعض النّساء تعلم أنّ زوجها يُسافر إلى الخارج ويعمل أعمالاً محرمةً تُخالف الشرع ولا تنصحه عن هذا الفساد والشر, وإذا تزوّج عليها زواجا شرعيا فإنّها تُقيم الدنيا وتقعدها وتتحدث عنه وتصفه بأنّه ما فيه خير وأنّهُ فاسد.. وهذا من انتكاس العقول والمفاهيم.
إنّ بعض النّساء من أسباب سعادة أزواجهنّ، ويعتبرنَ حسنة من حسنات الدنيا، وبعضهنّ من أعظمِ أسباب شقاء الأزواج، ونوجه نصيحة للزوجات أن يتقين الله في الأزواج، وأن يبذلن الأسباب التي تجلب الراحة النفسية وبذلك ينلن الأجر من الله.
يصاحب مشوار البحث عن زوجة أخرى بعض المواقف والطرائف. ومن تلك المواقف: أن رجلاً له هيئة كالأسد طلب مني أن أبحث له عن زوجة ثانية وأبدى لي شجاعة وثقة بالنفس حتى ظننت أن بوسعه الزواج من ثلاث نساء في ليلة واحدة، فاجتهدتُ له حتى وجدت فتاة أظنها مناسبة له، وأخبرته بالأمر فاستبشر خيرًا، وطلب مني تحديد موعد لمقابلة ولي أمر الفتاة، فاتصلت بوليها وحددنا معه موعدا لمقابلتنا.
ولما جاء موعد اللقاء ذهبنا معا أنا والرجل، ولمّا اقتربنا من منزل أهل الفتاة قال لي الرجل: توقف وتوقفت، والتفت إليه فإذا به يبكي فقلت له ما شأنك يا رجل؟.. (لسنا في صلاة التراويح ولا القيام، وما سمعنا موعظة تذكرنا الجنّة والنّار) فقال لي: لقد دبّ الخوف إلى قلبي لما تذكرت زوجتي أم محمد!! فقلت له: أين الشجاعة والإقدام..؟ فقال لي: لا أملك الآن منها شيئًا، فحاولت أن أعطيه بعض الكلمات لعله يثبت أو يُغيرُ قراره ولكن دون جدوى، وبعد ذلك اتصلتُ بوالد الفتاة واعتذرت له وأخبرته بوجود ظرف قاهر لدى الرجل.
ومن طرائف المعددين: أن رجلاً أوصاني أن أبحث له عن زوجة بمواصفات محددة وبالغ فيها حتى ظننتُ أنّهُ مُهندس معماري، حيث حدد أطوالاً وارتفاعات محددة وارتدادات معيّنة، وبعد فترة من الزمن وجدت له ضالته وأخبرته فسر بذلك الخبر.
وقام بمقابلة أهلها ورأى الفتاة الرؤية الشرعية، وعقد قرانه، ولما جاء يوم الزواج ودخل على زوجته في غرفتها وهي في كامل زينتها (تنتظره على أحرّ من الجمر..)، أتاه اتصال من زوجته الأولى فأصابه الذعر الشديد وأخذت قدماه ترتعدان. وبدأ قلبه بالخفقان، وبدأ جبينه يسيل منه العرق وأخذَ يلتفتُ يمنة ويسرة، وبعد ذلك ولّى هاربا مدبرا ولم يعقب وطلق هذه الزوجة الجديدة! التي لا ذنب لها.
بعد هذا الموقف تذكرت قول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد حين قال:
ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
ويأتيك بالأنباء من لم تُزوّدِ
قبل هذا الموقف ربما أنّك إذا رأيت هذا الرجل ظننتَ أنه ينطبق ويصدق عليه قول المتنبي حين قال:
وجاهل مده في جهله ضحكي
حتى أتته يدٌ فراسةٌ وفمُ
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظننّ أن الليث يبتسمُ
والقائل:
الخيل والليلُ والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ
وبعد هذا الموقف أيقنتُ أنّ هذا الرجل وأمثاله ينطبق عليهم قول الشاعر العربي:
ويَقتَحِمُ الشجاع ذُرا الرَّزايا
الدرة 20 @aldr_20
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
vaza
•
رووووووووووووعه يستاهل كل معدد
حلوووووة الله يسعدك ان شاء الله والله ضحكتيني الله يبعدهم عنا
واللي مو قد الشيء لا يسويه0
واللي مو قد الشيء لا يسويه0
الصفحة الأخيرة