من علامات يوم القيامة تتحقق الآن.......حديث تقشعر له الأبدان

الملتقى العام

من علامات يوم القيامة تتحقق الآن..حديث تقشعر له الأبدان
*******************************************************
لا تتملل أخي من طول القراءة في هذا الموضوع..والله إن لبه فائدة عظيمة, وتحذير للنفس من أن ترتكب ولو صغائر الأمور...هذب نفسك بقراءة هذا الموضوع وغيره من الأحاديث الدينية, من يدري ربما تكون نفسك أمارة بالسوء وبعد هذا الموضوع تشعر بفداحة ما أنت بصدد فعله وإن كان الفعل صغيرا جدا

وأنصحك أن تخزن الموضوع على جهازك لتقرأه على مهل...فيكون في كل سطر إفادة لك وخير (وما توفيقي إلا بالله)

في كتاب شيخنا محمد متولي الشعراوي في تفسيره للقرآن
قرأت تفسير لبعض الآيات...
سأبدأ من آخرها..الآية 104

قال تعالى (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا)

المتأمل لهذه الآية يجد بها بشارة بتحقق وعد الله ويجد أن ما يحدث الآن من تجميع لليهود في أرض فلسطين آية مرادة لله تعالى


يرى البعض أن في قيام دولة إسرائيل وتجمع اليهود بها نكاية في الإسلام والمسلمين ولكن الحقيقة غير هذا فالحق سبحانه وتعالى حين يريد أن نضربهم الضربة الإيمانية من جنود موصوفون بأنهم (عبادا لنا...) يلفتنا إلى أن هذه الضربة لا تكون وهم مفرقون مبعثرون في كل أنحاء العالم فلن نحارب في العالم كله ولن نرسل عليهم كتيبة إلى كل بلد لهم فيها حارة أو حي...فكيف لنا أن نتبعهم وهم مبعثرون في كل شرذمة منهم؟؟؟

إذن ففكرة التجمع والوطن القومي التي نادى بها بلفور وأيدتها الدول الكبرى المساندة لليهود والمعادية للإسلام , هذه الفكرة في الحقيقة تمثل خدمة لقضية الإسلام وتسهل علينا تتبعهم وتمكننا من القضاء عليهم لذلك يقول تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) أي.:

أتينا بكم جميعا نضم بعضكم إلى بعض فهذه إذن بشرى لنا معشر المسلمين بأن الكرة ستعود لنا وأن الغلبة ستكون في النهاية للإسلام والمسلمين وليس بيننا وبين هذا الوعد إلا أن نعود إلى الله ونتجه إليه كما قال سبحانه (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا..)

والمراد بقوله هنا (وعد الآخرة..)

هو الوعد الذي قال الله عنه (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة )

وفي الآيات الأولى


قال تعالى (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا*فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا*ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا)

مرتين...تحدث العلماء عن هاتين المرتين.... واختلفوا في الوقت..ولكن هنا سأشرح ما تحدث به شيخنا رحمه الله...

الإسلام حينما جاء كان يستشهد بأهل الكتاب على صدق محمد صلى الله عليه وسلم, ونفس أهل الكتاب كانوا يستفتحون به على الذين كفروا, فكان أهل الكتاب إذا جادلوا الكفار والمشركين في المدينة ..كانوا يقولون لهم: لقد أظل زمان نبي يأتي فنبتعه...ونقتلكم به قتل عاد وإرم ... قال تعالى :"ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين"

إذن كانوا يستفتحون برسول الله على الذين كفروا, وكانوا مستشرفين لمجيئه وعندهم مقدمات لبعثته صلى الله عليه وسلم

ومع ذلك

(فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به....)

فلما كفروا به: ماذا كان موقفه بعد أن هاجر إلى المدينة..؟؟؟

في المدينة أبرم رسول الله معهم معاهدة يتعايشون بموجبها ووفى لهم رسول الله ما وفوا فلما غدروا هم, واعتدوا على حرمات المسلمين وأعراضهم جاس رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال الديار...وقتل منهم من قتل وأجلاهم عن المدينة إلى الشام وإلى خيبر....وكان هذا بأمر من الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :

(هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار) سورة الحشر

وهذا هو الفساد الأول الذي حدث من يهود بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة الذين خانوا العهد مع رسول الله بعد أن كانوا يستفتحون به على الذين كفروا ونص الآية القادمة يؤيد ما نذهب إليه من أن الإفسادتين كانتا بعد الإسلام...

يقول الحق سبحانه

(فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا)

وفي تفسير الآية قام شيخنا بعرض الدليل على أن الإفسادتين هما في حضن الإسلام عن طريق الشرح النحوي لبعض حروف الآية... (حتى لا نطول في الشرح يمكن قراءة الدليل من شرح التفسير في نهاية الجزء 13 وبداية الجزء 14 من سورة الإسراء

نعود لشرح الآية

إذن فقول الحق سبحانه (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا...)

المقصود بها الإفساد الأول الذي حدث من اليهود في ظل الإسلام..حيث نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباد هم رسول الله والذين ءامنوا معه عندما جاسوا خلال ديارهم وأخرجوهم من المدينة وقتلوا منهم من قتلوه وسبوا من سبوه
(قام شيخنا بتفسير بعض المفردات والألفاظ والتي لم أقم بكتابتها هنا)


وقوله (وكان وعدا مفعولا) أي وعد صدق لابد أن يتحقق لأنه وعد من قادر على الإنفاذ ولا توجد قوة تحول بينه وبين إنفاذ ما وعد به وإياك أن تظن أنه كأي وعد يمكن أن يفي به صاحبه أو لا يفي به...


ثم يقول الحق سبحانه

(ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا)

الخطاب في هذه الآية موجه لبني إسرائيل والآية تمثل نقطة تحول وانقلاب للأوضاع , فبعد ما تحدثنا عنه من غلبة المسلمين وأن الله سلطهم لتأديب بني إسرائيل نرى هنا أن هذا الوضع لم يستمر لأن المسلمين تخلوا عن منهج الله الذي ارتفعوا به وتنصلوا من كونهم عبادا لله, فدارت عليهم الدائرة وتسلط عليه اليهود وتبادلوا الدور معهم لأن اليهود أفاقوا لأنفسهم في حالهم وما وقعوا فيه من مخالفات.

ولابد أنه قد حدث منهم شبه استقامة على منهج الله أو على الأقل حدث من المسلمين انصراف عن المنهج وتنكب للطريق المستقيم فانحلت الأمور الإيمانية في نفوس المسلمين وانقسموا دولا لكل منها جغرافيا ولكل منها نظام حاكم ينتسب إلى الإسلام فانحلت عنهم صفة عباد الله (قام الشيخ بشرح معنى عباد الله وما هي واجباتها وماذا يجب أن تكون عبادتنا واستقامتنا كي نحصل على لقب عباد الله)


فبعد قوتهم واستقامتهم على منهج الله وبعد أن استحقوا أن يكونوا عباد لله بحق ترادجعت كِفتهم وتخلوا عن منهج ربهم وتحاكموا إلى قوانين وضعية فسلط عليهم عدوهم ليؤدبهم فأصبحت الغلبة لليهود لذلك يقول تعالى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم...)

و (ثم) حرف عطف يفيد الترتيب مع التراخي على خلاف الفاء مثلا تفيد الترتيب مع التعقيب ومن ذلك قوله تعالى (ثم أماته فأقبره*ثم إذا شاء أنشره)

فلم يقل الحق سبحانه فرددنا...بل قال (ثم رددنا) ذلك لأن بين الكرة الأولى التي كانت للمسلمين في عهد رسول الله وبين هذه الكرة التي كانت لليهود وقتا طويلا..

فلم يحدث بيننا وبينهم حروب لعدة قرون منذ عصر الرسول إلى أن حدث وعد بلفور الذي أعطى لهم الحق في قيام دولتهم في فلسطين وكانت الكرة لهم علينا في عام 1967 فناسب العطف ب (ثم) التي تفيد التراخي..

والحق سبحانه يقول (ثم رددنا لكم الكرة....)

أي جعلنا لبني إسرائيل الغلبة والقوة والنصر على المسلمين وسلطناهم عليهم لأنهم تخلوا عن منهج ربهم وتنازلوا عن الشروط التي جعلتهم عبادا لله..

وقوله تعالى (وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا)

وفعلا أمدهم الله بالمال حتى أصبحوا أصحاب رأس المال في العالم كله...وأمدهم بالبنين الذين يعلمونهم ويثقفونهم على أعلى مستويات وفي كل المجالات

ولكن هذا كله لا يعطيهم القدرة على أن تكون لهم كرة على المسلمين فهم في ذاتهم ضعفاء رغم ما في أيديهم من المال والبنين ولابد لهم لكي تقوم لهم قائمة من مساندة أنصارهم وأتباعهم من الدول الأخرى وهذا واضح لا يحتاج إلى بيان منذ الخطوات الأولى لقيام دولتهم ووطنهم القومي المزعوم في فلسطين وهذا معنى قوله تعالى :"وجعناكم أكثر نفيرا"

النفير من يستنفره الإنسان لينصره والمراد هنا الدول الكبرى التي ساندت اليهود وصادمت المسلمين

ومازالت الكرة لهم علينا وسوف نظل إلى أن نعود كما كنا عبادا لله مستقيمين على منهجه محكمين لكتابه وهذا وعد سيتحقق إن شاء الله كما ذكرت الآية التالية:

(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها إذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرا)

فإذا كانت الكرة الآن لليهود فهل ستظل لهم على طول الطريق؟؟؟ لا .. لن تظل لهم الغلبة ولن تدوم لهم الكرة على المسلمين بدليل قول الحق سبحانه وتعالى (فإذا جاء وعد الآخرة...) أي إذا جاء وقت الإفسادة الثانية لهم وقد سبق أن قال الحق سبحانه عنهم (لتفسدن في الأرض مرتين...)

وبينـّا الإفساد الأول حينما نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ..

وفي الآية بشارة لنا أننا سنعود إلى سالف عهدنا وستكون لنا يقظة وصحوة نعود بها إلى منهج الله وإلى طريقه المستقيم وعندها ستكون لنا الغلبة والقوة وستعود لنا الكرة على اليهود

وقوله تعالى (وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة .. ) أي المسلمين سيدخلون المسجد الأقصى وسينقذونه من أيدي اليهود

(كما دخلوه أول مرة...) المتأمل في هذه العبارة يجد أن دخول المسلمين للمسجد الأقصى أول مرة كان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يكن الأقصى وقتها في أيدي اليهود بل كان في أيدي الرومان المسيحيين

فدخوله الأول لم يكن إساءة لليهود وإنما كان إساءة للمسيحيين لكن هذه المرة سيكون دخول الأقصى وهو في حوزة اليهود وسيكون من ضمن الإساءة لوجوههم أن ندخل عليهم المسجد الأقصى ونطهره من رجسهم

ونلحظ كذلك في قوله تعالى (كما دخلوه أول مرة ) أن القرآن لم يقل ذلك إلا إذا كان بين الدخولين خروج

إذن فخروجنا الآن من المسجد الأقصى تصديق لنبوءة القرآن وكأن الحق سبحانه يريد أن يلفتنا : إن أردتم أن تدخلوا المسجد الأقصى مرة أخرى فعودوا إلى منهج ربكم وتصالحوا معه

وقوله تعالى (فإذا جاء وعد الآخرة..)

كلمة الآخرة تدل على أنها المرة التي لن تتكرر ولن يكون لليهود غلبة بعدها

وقوله تعالى (وليتبروا ما علوا تتبيرا)

يتبروا أي يهلكوا ويدمروا ويخربوا ما أقامه اليهود وما بنوه وشيدوه من مظاهر الحضارة التي نشاهدها الآن عندهم..

لكن نلاحظ أن القرآن لم يقل : ما علوتم إنما قال (ما علوا) ليدل على أن ما أقاموه وما شيدوه ليس بذاتهم وإنما بمساعدة من وراءهم من أتباعهم وأنصارهم فاليهود بذاتهم ضعفاء لا تقوم لهم قائمة وهذا واضح في قول الحق سبحانه عنهم:

(ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس..)

فهم أذلاء أينما وجدوا ليس لهم ذاتية إلا بعهد يعيشون في ظله...كما كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة أو عهد من الناس الذين يدافعون عنهم ويعاونونهم

واليهود قوم منعزلون لهم ذاتية وهوية لا تذوب في غيرهم من الأمم ولا ينخرطون في البلاد التي يعيشون فيها, لذلك نجد لهم في كل بلد يعيشون به حارة تسمى (حارة اليهود) ولم يكن لهم ميل للبناء والتشييد لأنهم كما قال تعالى عنهم (وقطعناهم في الأرض أمما)

كل جماعة منهم في أمة تعيش عيشة انعزالية أما الآن وبعد أن أصبح لهم وطن قومي في فلسطين على حد زعمهم فنراهم يميلون للبناء والتعمير والتشييد

ونحن الآن ننتظر وعد الله سبحانه ونعيش على أمل أن تنصلح أحوالنا ونعود إلى ساحة ربنا وعندها سينجز لنا ما وعدنا من دخول المسجد الأقصى وتكون لنا الكرة الأخيرة عليهم ...سيتحقق لنا هذا عندما ندخل معهم معركة على أسس إسلامية وإيمانية لا على عروبة وعصبية سياسية لتعود لنا صفة العباد ونكون أهلا لنصرة الله تعالى
_________________
منقول من منتديات الحصن النفسي
12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حنان الكون..
حنان الكون..
جزاك الله خير الجزاء على النقل الرائع
*wed*
*wed*
جميل جدا ياختي الغالية واذكر اني قرأت كتاب كامل لخروج اليهود من القدس وبالبراهيين لكن لم اكمل قرأته ليس لانه ممل بل لاني لم اجد الوقت الكافي وخاصة انه كان على الانترنيت الكتاب

وغير اني لا احبذ فكرة تحديد خروجهم بالتوقيت وهذا على ضوء السبع ايات من اول سورة الاسراء
فهذا من علم الغيب

والكتاب باسم
زوال إسـرائيل عام 2022م، نبوءة أم صُدَف رقميـة

اذا احببتي اعطيتك هو لكي تتطلعي عليه !!
~بنت الكرام~
~بنت الكرام~
جزاك الله خيرا
* اميرتي لين *
* اميرتي لين *
سبحان الله اعجاز قرآني يخطف الالباب والقلوب يعني الحين القرآن الكريم اخبرنا عن الغيبيات في آياتة الكريمة :huh: :blink:
de lyon
de lyon
شكرا

ياسبحان الله من اول مااعتلى هنية المجلس الفلسطيني احسست انه من سلالة بني عدنان

لضخامته وقوة نبرة صوته اعزه الله وجميع المسلمين في ارض فلسطين الطيبة

وان اليهود يعدون العدة للحرب الكبرى التي في اخر الزمان بئسا لهم

وانهم يحصنون بحيرة طبرية استعدادا لاحبائهم وانتظارا لناصرهم هالاغبياء يعتقدون انه سينفعهم من دون الله الا انهم في الضلال يعمهون سحقا لهم وبعدا

وهذا دليل اخر لقرب خروج الفتن ياجوج وماجوج والمسيخ

اللهم نجنا من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال

ااااااااااااااامين