بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الحبيبات ،
البعض منا قد تنسى إغلاق الجوال وقت الصلاه
او ضبط الاعدادات على الوضع الصامت
فحين يدخل وقت الصلاه ، تتوضأ احدانا
وتقرأ اذكار الفراغ من الوضوء
تذهب الى سجادتها وترتدي رداء الصلاه
تـُكبّر وتدخل في صلاتها
محاولة جاهده ان تخشع وتستجمع تركيزها لصلاتها
حتى يتقبلها ربها وتؤجر بإذن الله
وفي اثناء الصلاة
يرن هاتفها الجوال
فتفقد التركيز وتحاول عدم الاكتراث بالجوال
ولايزال يرن ويرن
فيقطع تركيزها ويتلاشى خشوعها
فتصبح صلاتها افعالاً واقوالاً دون خشوع وتدبر
ودون طمأنينه
تحاول الانتهاء مُسرعة لتجيب على الهاتف
او لترى الرسالة التي وصلتها واشغلت فكرها في الصلاه
اخواتي
ان هذا الامر خطير جداً
فالطمأنينه ركن من اركان الصلاه ومن المعروف ان الركن
هو الذي اذا تركه المصلي بطلت صلاته
اما واجبات الصلاه فتجزئها سجدة السهو ( لها مواطن مختلفه
على حسب الواجب المتروك )
للتعرف على اركان وواجبات ومستحبات الصلاه
تفضلوا هنا
فإذا كان هذا الجوال عندما يرن او تصله رساله
يفعل هذه الافاعيل بالمصليه
فما بالكم لو كانت المصليه او المصلي في المسجد ؟؟
فليست هي / هو
وحدهم الذين سيفقدون الطمأنينه والتركيز
بل اغلب المصلين
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول
في دعائه من ضمن اذكار الصباح والمساء : ( اللهم عالم الغيب والشهاده ،فاطر السماوات والارض ، رب كل شيئ ومليكه ،
اشهد ان لا اله الا انت ، اعوذ بك من شر نفسي ،
ومن شر الشيطان وشركه ، وان اقترف على نفسي سوءاً
او أجره الى مسلم )
فالازعاج الذي يسببه الجوال لايتوقف أثره عليك ، بل على الذين يصلون في نفس المكان
الذي تصلي فيه
فما بالكم لو كانت النغمه موسيقى او اغنيه !!!
يعني الى جانب تشتيت المصلين
ايضاً إجبارهم على سماع الموسيقى
وتحمل آثامهم
اخواني واخواتي
كلنا نعلم ان شأن الصلاه شأن العظيم
وهي التي قال عنها صلى الله عليه وسلم:ـ
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضة شيئا ، قال الرب تبارك وتعالى : أنظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما أنتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله على ذلك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 413
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فينبغي اذاً محاولة تجنب اي مؤثر قد يقطع
تركيزنا في الصلاه او يشتت غيرنا
سواء كنا في مسجد ، او مصلى الجامعه ،
او مصلى السوق ، او اي مكان يُصلى فيه
او يُصلي فيه غيرنا ..
وفي بعض المجالس ، حين تقوم بعض الاخوات بالشروع في الصلاه
لاتتوانى الاخريات عن الكلام والضحك معتقده انها
لا تؤثر على اختها التي تصلي
فيا اخواتي لابد من مراعاة هذا الجانب وان لانكون
سبباً في تشتيت اخواتنا حتى لانأثم
بل لابد ان نعينهن على توفير الهدوء
او مغادرة المكان
احببت الاشارة الى هذا الموضوع
لانني شخصياً مررت به ولعل هناك من مرت به مثلي
ونلاحظ اننا بعد الصلاه لسنا مرتاحات
بل نخشى ان تُلف هذه الصلاه كما يُلف الثوب الخلق
وتـُقذف هذه الصلاه في وجوهنا وتقول :
ضيعك الله كما ضيعتني !!
لانه ثم مؤثر افسد علينا لذة مناجاة ربنا
وجعلنا نؤدي الصلاه دون خشوع وتدبر
فمن الان لابد من مراعاة هذا الجانب
لانفسنا ولغيرنا حتى تكون صلاتنا
صحيحه بإذن الله وتصعد الى الرحمن ولها نور وبرهان
وتقول : حفظك الله كما حفظتني
اخواتي حقوق النشر هي للمسلمين والمسلمات
من ارادت النشر فلا تتردد وجزاها الله خيراً
وجعله الله في ميزان حسناتها
وفق الله الجميع لكل خير
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ـ أم ريـــــم ـ
•
بارك الله فيك على هذا التنبيه وجعله في موازين حسناتك وغفر لك ولوالديك
الصفحة الأخيرة