بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحياء
أولاً: أتمنى القراءه الى نهايه الموضوع لما فيها من الفائده لنفسي ولكم باذن الله
المقدمه:
ما معنى الحياء؟
الحياء خلق نبيل يمنع من يتمتع به وبين فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونه من
الوقوع في الأوزار والأثام.
والحياء بتعبير آخر هو الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل ولا يقبله الذوق السليم والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق.
أما الحياء لغة: فهو مأخوذ من الحياة، اصطلاحا .
الحياء كما عرفه العلماء - :هو انقباض النفس عن القبائح.
وقال العلماءُ : حَقِيقَةُ الحَياء خُلُقٌ يبْعثُ على تَرْكِ الْقَبِيحِ ، ويمْنَعُ منَ التقْصير في حَقِّ ذِي الحَقِّ . وَروَيْنَا عنْ أبي الْقَاسم الجُنيْدِ رَحمَهُ اللَّه قال : الحَيَاءُ رُؤيَةُ الآلاء أي : النِّعمِ ورؤْيةُ التَّقْصِيرِ . فَيَتوَلَّدُ بيْنَهُمَا حالة تُسَمَّى حياءً.
الحياء : هو أن لا يفتقدك الله حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك.
ينبغي أن نعلم أن:
الحياء من صفات الله عز وجل: وخلق الحياء صفة حميدة يحبها الله سبحانه وتعالى في خلقه ومن أحبه الله أحبه الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشجّ عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناةُ».
ما هو حياء الله من عبده؟
وحياء الرب من عبده حياء كرم وبر وجود وجلال، فإنه تبارك وتعإلى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ويستحي أن يعذب ذا شيبة شابت في الإسلام.
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام : ((إن الله حيي كريم يستحي من عبده، إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا))(رواه أبو داوود ).
الحياء من خلق المصطفى عليه الصلاة والسلام فلقد: ((كان أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرف في وجهه))(رواه مسلم ).
وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يعظ أخاه في الحياء أي يلومه عليه فقال: (دعه, فان الحياء من الايمان)
ومن الصحابه من عرف بالحياء. (عثمان بن عفان )رضي الله عنه .
استأذن أبو بكر وعمر وعلى النبي عليه الصلاة والسلام وكان جالسا وقد بدت ركبتاه، فلما استأذن عثمان بالدخول غطى رسول الله ركبتيه، فلما خرجوا، سألت عائشة عن السبب فقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا استحي من رجل تستحي منه ملائكة السماء))(رواه احمد )
ما الفرق بين الحياء والخجل؟
الفرق بين الحياء والخجل عظيم ذلك لأن الحياء منقبة وفضيلة ومعناها هو أن يترفع العبد عن المعاصي والآثام وأما الخجل فإنه منقصة لشعور الإنسان بقصوره أمام الآخرين، فلا يطالب بحقه لخجله ولا يقول كلمة الحق لخجله ولا يتحدث أمام الآخرين لشعوره أن من معه خير منه، وعلى الجرأة ربى السلف الصالح أبناءهم.
قيل عن الحياء:
كما قالت العرب في أمثالها: تخبر عن مجهولة مرآته أي أن مظهره يخبر عن باطنه وكما قال سلم بن عمرو الشاعر
لا تسأل المرء عن خلائقه في وجهه شاهد من الخبرٍ
(من كتاب- أدب الدنيا و الدين)
. قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( والحياء من الحياة)
مصطفى السباعي رحمه الله تعالى في كتابه: (هكذا علمتني الحياة) يقول: (إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله فإن لم ترعوِ فذكرها بالناس، فإن لم ترعوِ فاعلم أنك قد انقلبت حمارا).
وقد قال أحد الحكماء في هذا: ((من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه )).
وهكذا يجب أن يستحيي الإنسان من أهله وأصدقائه وأفراد مجتمعه فلا يقول أو يفعل إلا ما يرضي الله ورسوله.
لا خير فيمن لا يستحيي من الناس.
القناعة دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياء دليل الخير كله.
لا وفاء لمن ليس له حياء.
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياؤك فاحفظه عليك فإنما يدل على فعل الكريم حياؤه
إن من الحياء وقاراً، وإن من الحياء سكينة.
فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
وإني ليثنيني عن الجهل والخنا وعن شتم ذي القربى خلائق أربع
حياء وإسلام وتقوى وإنني كريم ومثلي قد يضر وينفع
إذا حرم المرء الحياء فإنه بكل قبيح كان منه جدير يرى الشتم مدحا والدناءة رفعة وللسمع منه في العظات نفور .
الحياء في الطفل يدل على ذكائه وأدبه، والحياء في المرأة يدل على عفتها، والحياء في الرجل يدل على كرم أخلاقه.
أنفع الحياء أن تستحيى من الله أن تسأله ما تحب وتأتى ما يكره.
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فافعل ما تشاء فلا والله ما في العيش خير ولا
الدنيا إذ ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحا
لماذا الحياء؟
لأن العبد اذا رزق الحياء, رزق الفضائل والأخلاق الحميده,
مثال : فالولد يبر بوالديه بسبب الحياء، وصاحب الدار يكرم ضيفه بسبب الحياء، والعبد يفي بالموعد بسبب الحياء أيضا، لذلك عندما سئل المصطفى عليه الصلاة والسلام قال: ((إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء))(رواه مالك )
ان من ذكر عيوب الفاجر الذي لا حياء له لا يكون قد اغتابه بل فضحه حتى يحذره الناس
يتبع >>>> الحياء
حياء الناس ثلاثة :
ويكون حياء الإنسان من الله سبحانه وتعالى،وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه،وعدم التقصير في طاعته.وهنا يكون الحياء دليلاً على صحة الدين وقوة الإيمان.
وقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)أنه قال لأصحابه:((استحيوا من الله عز وجل حق الحياء))فقالوا:يا رسول الله إنا لنستحيي من الله والحمد لله.قال:((ليس كذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى،وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)).
معناة الحديث:
فقد بيّن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث علامات الحياء من الله عز وجل أنها تكون بحفظ الجوارح عن معاصي الله، وبتذكر الموت، وتقصير الأمل في الدنيا، وعدم الانشغال عن الآخرة بملاذ الشهوات والانسياق وراء الدنيا.
والمراد أيضاً من هذا الحديث هو أن يحفظ الإنسان سمعه وبصره ولسانه فلا يستعملها إلا في طاعة الله. وأن يكون مأكله ومشربه من الرزق الحلال.
حياء العبودية والخوف والخشية من الله عز وجل وهو الحياء المكتسب من معرفة الله، ومعرفة عظمته، وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور. وهذا الحياء من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. كما في الحديث: ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).
إن من أعظم ما يستحي منه ربكم مولي النعم ومسديها. ولا يتولد هذا الحياء إلا حين يطالع العبد نعم الله عليه، ويتفكر فيها، ويدرك تمامها وشمولها، ثم يراجع نفسه ويحاسبها على التقصير، ويخجل من ربه، ولاسيما إذا رزق العبد توفيقاً فأدرك عظمة الله، وإحاطته، واطلاعه على عباده، وقربه منهم، وعلمه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
يقول الجنيد رحمه الله: (الحياء رؤية النعم ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء).
ويقول بعض السلف: (خف الله على قدر قدرته عليك واستح منه على قدر قربه منك).
أما حياء الإنسان من الناس فيكون بالكف عن أذاهم، ورعاية حقوقهم الأمر الذي يؤدي إلى أن يثق به الناس ويحبونه.
ويكون حياء الإنسان من نفسه بأن يجعل حياءه حكماً عليه في كل ما يقوم به من أعمال سراً أو علانية، فإذا أراد القيام بعمل ما فإن كان ذلك العمل موافقاً لطاعة الله ورضاه فعله وإذا كان مخالفاً لذلك تجنبه وتحاشاه.
و الحياء الذي بين العبد وبين الناس. فهو الذي يكف العبد عن فعل ما لا يليق به، فيكره أن يطلع الناس منه على عيب ومذمة
وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): ((ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه )).
وإذا فقد الإنسان فضيلة الحياء فإنه يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروهاً عند الله وعند الناس.
ويظهر هذا بوضوح في قول الرسول (صلى الله عليه وسلم ):((إذا أبغض الله عبداً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضاً مبغضاً )).
ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل؛ والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش، وأن ينزه لسانه من العيب، وأن يخجل من ذكر العورات، فإن من سوء الخلق وسوء الأدب أن يتلفظ الإنسان بالكلمات البذيئة دون أن يحسب حساباً لما ينتج عنها من ردود فعل نحوه ونحو من كان يستمع إلى ألفاظه البذيئة.
أنواع الحياء:
الحياء نوعان:
أحدهما الحياء الفطري: وهو ما كان خَلْقاً غير مكتسب، يرفع من يتصف به إلى أَجَلِّ الأخلاق، التي يمنحها الله لعبد من عباده ويفطره عليها، والمفطور على الحياء يكف عن ارتكاب المعاصي والقبائح ودنيء الأخلاق، ولذا كان الحياء مصدر خير وشعبة من شعب الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "الحياء شعبة من شعب الإيمان".
وثانيهما الحياء المكتسب: وهو ما كان مكتسباً من معرفة الله ومعرفة عظمته وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه سبحانه بخائنة الأعين وما تخفي الصدور، والمسلم الذي يسعى في كسب وتحصيل هذا الحياء إنما يحقق في نفسه أعلى خصال الإيمان وأعلى درجات الإحسان.
عن أبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بن عمرو الأَنْصَارِيّ البَدْرِيّ رضي اللهُ عنه قال : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوةِ الأولى: إِذا لمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما شِئْتَ". رواه البخاري
مفردات الحديث:
"من كلام النبوة": مما اتفق عليه الأنبياء، ومما ندب إليه الأنبياء.
ومعناه إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص، فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود.
وعن ابن عباس قال: ( الحياء والإيمان في قرن، فإذا نزع الحياء تبعه الآخر).
متى يكون الحياء مذموماً؟
عندما يصبح الحياء زائداً عن حده المعقول فيصل بصاحبه إلى الاضطراب والتحير، وتنقبض نفسه عن فعل الشيء الذي لا ينبغي الاستحياء منه، فإنه خلق يذم في الإنسان، لأنه حياء في غير موضعه، وخجل يحول دون تعلم العلم وتحصيل الرزق، وقد قيل: حياء الرجل في غير موضعه ضعف.
فإن الحياء الممدوح الذي يحث على فعل الجميل وترك القبيح، فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله أو حقوق عباده فليس هو من الحياء، فإنما هو ضعف وخَوَر.
دليل: لم يمنع الحياء أم سليم الأنصارية رضي الله عنها: أن تقول لرسول الله : إن الله لا يستحي من الحق: هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت. ولم يمنع الحياء النبي أن يجبيها بقوله: ((نعم، إذا رأت الماء)) أخرجه البخاري
ثمرات الحياء:
من ثمرات الحياء العفة، فمن اتصف بالحياء حتى غلب على جميع أفعاله، كان عفيفاً بالطبع لا بالاختيار..
ومن قلة الحياء وضعف الغيرة في قلوب بعض الرجال:
ومن ذهاب الحياء في النساء اليوم: ( التبرج )
ومن ذهاب الحياء في بعض الرجال أو النساء ( الدعوه الى الفساد وانتشار المنكر ).
كيف حفظ الإسلام للمرأة حياءها؟
حفظ الإسلام للمرأة حياءها يوم فرض عليها الحجاب، وحرم عليها التبرج وصدق الله العظيم: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .
أوصي نفسي واياكم بتقوى الله , فاتقوا الله عباد الله، وراقبوا الله في تصرفاتكم، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14
نفعنا الله واياكم بكل خير ,, ولا تنسونا من الدعاء 2. الحياء من الناس. 3. الحياء من النفس. اء 1. الحياء من الله تعالى 3. الحياء من النفس. 1. الحياء من الله تعالى. 2 . الحياء من الناس.
الامــيــرة01 @alamyr01
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️