من لا يحترمنا .. لا نحترمه
أليست هذه المعادلة صحيحة؟!
انا وانت أخيتي نحترم ديننا .. الذي هو نهرُ سلسبيلٍ عذبٍ تصب روافده في احترامنا لأنفسنا ..
اذاً احترامي لديني = احترامي لنفسي
طيب اذا اتفقنا على هذه المعادلة سنتفق حتماً على الآتي ..
صوم رمضان هو ركن من أركان الاسلام وهو شهر العبادة والقربِ من الله بالطاعات والنوافل وتلاوة القران وإحياء الليل بالقيام والتهجد .. اذا هو شهر جدوله ملئ الى آخر دقيقة في الأربع والعشرون ساعة !!
اذاً ومن المعادلة السابقة اذا كان جدولي في شهر رمضان ممتلئاً بالبرامج التي وضعتها وبالفعاليات الدينية التي سأتقرب فيها الى الله .. لماذا اسمح لمن لا يحترم ديني ولا يحترمني أن يكون طفيلياً على أجندتي اليومية في هذا الشهر واسمح له أن يحشو فيه من الآثام والمعاصي ما أراد وانا لا حول لي ولا قوة !!
انهم هناك طوال العام خلف الكواليس يجهزون العدة والعتاد لقتل هذا الشهر في عقر بيوتنا وبين أبنائنا ونحن لا نستطيع ان نقول لا ..
دعيني اختي الغالية أسألك سؤالاً بسيطاً .. هل فكرت يوماً لماذا اختاروا هذا الشهر بالذات لبث كل ما هو هجين وغث وهزيل ؟ لديهم 11 شهر أخرى في السنة فلماذا شهر رمضان بالذات؟!
ببساطة لانهم لا يحترموننا ولا يحترمون ديننا .. في بعض ولايات امريكا هناك بندٌ في القانون يمنع بيع الخمور في ليلة ميلاد المسيح .. في تلك الليلة تجد معظم المحلات قد وضعت الأقفال على ثلاجات الخمور .. ليس لان الشرب عندهم حرام .. لا !! ولكن لانهم يحترمون تلك المناسبة التي حلت عليهم .. ومن ابسط أمور الاحترام الحفاظ على ديمومية العقل وعدم إذهابه بالسكر في تلك الليلة ..
ماذا عنا ياأختاه .. فوازير بولند .. هيونه ومدري مين .. وكل غثٍ وهزيل يورد إلينا في شهرنا الكريم .. لانهم لا يحترموننا .. فنجد الواحدة منا تتعجل في تجهيز فطور عائلتها حتى لا يفوتها المسلسل الفلاني .. وتتعجل في تراويحها وقد لا تصليها من اجل عيون فوازير حليمة وغيرها ... وستقرأ اليسير فقط من القران لان هناك هيونة في الانتظار !!!! وطبعاً لا قيام ليل لانهم يبثون سمومهم ليل نهار .. ماذا دهانا؟! وماذا حل بنا يامربيات الأجيال ؟! الن تكون لنا قيادة دفة بيتنا مرة واحدة في شهر رمضان .. الم يحن الوقت لنقول لا .. أجندتي هي من ستنفذ في بيتي هذا الشهر ؟!
كم واحدة منا ستحترم نفسها ودينها في هذا الشهر الكريم وتدير التلفاز الى الحائط وتلصق عليه لافتة تقول لا نحترم من لا يحترمنا ...
يسلمو ايدينك