{{ من منــا بحاجــة للآخــر ..!! ****
كم يفخــر الفـرد منــا حينما يشــعر أن هناك
من يحــتاجه...وأنــه ذو أهميــة في مكانتـه
بالمجتمــع...وقد يجعله ذلك في موضع يتحسس
معه حاجات الناس فيقضيها لهم ويساعدهم
في التنفيس عن كرباتهم...وهناك قلة ممن
يســتغلون مواقعهم ليذلون بها الناس
فلا يقضون لهم حوائجهم إلا بعد أن
يحسسوهم بقدر ما فعلوه لهم..
ولكن هناك أنماط من البشــر نحن بحاجة
إليهم على الدوام ومع ذلك فهم لا يفخرون
علينا بذلك بل يحســبون أن هم من في حاجتنــا..
هل تعلمون من هــولاء من نحن بحاجتهم؟؟
جميعنا نحتاجهم باختلاف مستوياتنا الإجتماعية..!!
نحتاجهم في زمــن طغت عليه المادة وأصبحت
حتى العواطف تشــترى بالمادة...!!
تعــالوا معــي نتعــرف على هؤلاء البشر
الذين نحتــاج إليهم وإلى وجودهم بيننا...
النمــط الاول :
اليتـــــــيم
نعم ..ذلك الإنســان الذي حرم من نعمة
وجود الأب..أو الوالدين معــا..فتربى بعيدا
عنهم..وقد يكون قد قاسى في حياته ما
قاسى ..ولاقى فيها من أصناف العذاب
ما لاقى..
فهذا اليتــيم بحاجة لمن يعطـف عليه
ويتكفله بالرعاية الكريمة ليســتطيع
أن يواصل مسيرة حياته بالشكل الذي
يكفل له حياة كريمة ســوية...
ولكن هل فكرت يوما أنك بحاجة لهذا
اليتــيم أكثر من حاجته لك ؟؟
نعم ولم لا..
ألم يخبرنا رســول الله - عليه الصلاة والسلام-
بما لكافل اليتــيم من الأجر العظيم
عند الله يوم القيامة...وما له من ثواب ؟؟
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" أنا وكافل اليتــيم في الجنة هكذا ، وأشار
بالسبابة والوسطى وفرج بينهما "
فأي ثواب بعد مرافقة خير البرية عليه الصلاة
والسلام في جنة الخــلد ...
ألســتم معي بأننا في حاجة اليتيم
أكثر من حاجته لنا ...؟؟
النمــط الثــاني :
المــريض .
كم من المرضى يئس أهلهم من شفاؤهم
فتركوهم طريحي الفراش في المستشفيات
لا يكلفون أنفسهم حتى عناء السؤال عنهم
وكم من أرحامنا من يسقط صريعا للمرض فلا
نكاد نسأل عنه ونتثاقل عن زيارته..
ولكننا لو علمنا بأن المريض هذا ليس في حاجة
لزيارتنا له بقدر حاجتنا نحن لهذه الزيارة
لهرول كل منا لزيارة من يعرف ومن لا يعرف
من المرضى...
فلنقرأ معا هذا الحديث الشريف :
عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال :
" أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيادة
المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس وإبرار المقسم
ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إن الله عز وجل يقول يوم القيامة " يا ابن آدم
مرضت فلم تعدني ! قال : يارب كيف أعودك وأنت
رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مريضا
وأنك لو عدته لوجدتني عنده ؟؟...."
فأي عظمة نرجوها بعد ذلك..يتيسر لنا عيادة رب
العالمين ونصد عن ذلك مستكبرين..ويتيسر لنا
الأجر بأيسر الطرق فندبر عنه غير آبهين...
هذين نمطين ذكرتهم لكم على سبيل المثال
لا الحصــر...فهناك أنماط كثيرة نظن أنهم بحاجتنا
بينما في حقيقة الأمر نحن من بحاجة إليهم
لنثقل بهم موازيننا بوم القيــامة...
والآن ...هل عرفتم من منــا بحاجة للآخـــر ...!!؟
ومضــة
الفرصة لا تتكر كثيرااا...فاغتنما في حال
وصولها إليك لئلا تندم بعد فواتها...
منقول
tulip..... @tulip_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يعطيكم العافيه على الردود اللي تثلج الصدر وتوسع الخاطر
جزاكم الله خير جميعا عزيزاتي الغاليات وتسلمون يااااااااااااااااااارب.
جزاكم الله خير جميعا عزيزاتي الغاليات وتسلمون يااااااااااااااااااارب.
الصفحة الأخيرة
الله ينور طريقك كما نورتى فكرى يا صديقتى
كل انسان محتاج الى الاخر فعلا
وحتى اليتيم والمريض وكل اصناف الناس