مهرجان الحب الالماني يتحول الى ماساة مع مصرع 19 في "نفق الموت" دويسبورغ (ألمانيا)

الملتقى العام

دويسبورغ (ألمانيا) (ا ف ب) - كانت المانيا الاحد تحت وقع الصدمة اثر مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة المئات في حادث تدافع رهيب داخل نفق خلال مهرجان "لاف باريد"

لموسيقى التكنو الذي شارك فيه اكثر من مليون شخص في دويسبورغ (غرب المانيا).
واصيب اكثر من 340 شخصا في هذا الحادث الذي وقع حوالى الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش (17,00 بالتوقيت المحلي) داخل نفق يؤدي الى محطة سابقة للبضائع حيث كان يقام المهرجان الذي شارك فيه 1,4 مليون شخص، بحسب المنظمين.
وافاد العديد من شهود العيان ان النفق الذي يزيد طوله عن مئتي متر وعرضه 30 مترا كان نقطة العبور الرئيسية للوصول الى مكان المهرجان. ومن بين القتلى ال16 الذين تم التعرف عليهم استرالية وايطالية وهولندي وصيني، كما صرح المسؤول في الشرطة المحلية ديتليف فون شميلينغ.
من جانبه، اكد فولفغانغ ريب رئيس خلية الازمة في المدينة ان المنطقة المقام عليها المهرجان تمتد على مساحة 120 الف متر مربع على الاقل "ويمكن ان تستوعب حتى 300 الف شخص ولم تكن كاملة العدد"، مخالفا بذلك اقوال العديد من الشهود.
وكان مهرجان "لاف باريد" الذي اقيم العام 2008 في المنطقة نفسها جذب 1,6 مليون شخص فيما شارك 1,4 مليون في مهرجان السبت، وفقا للمنظمين. لكن وفقا لشميلينغ، فان "الرقم الوحيد الذي يمكن التاكد منه" هو عدد الذين وصلوا بالقطار الى محطة دويسبورغ بين الساعة 9,00 و14,00 بالتوقيت المحلي، اي 105 الاف راكب.
واكد شميلينغ ان الشرطة بذلت كل ما في وسعها لاخراج الناس من النفق، موضحا ان القتلى تتراوح اعمارهم بين 20 و40 عاما. من جانبه، انتقد رئيس النقابة الوطنية للشرطة رينر فيند تنظيم المهرجان في هذه المدينة وقال لصحيفة بيلد "لقد حذرت منذ عام من ان دويسبورغ ليست مناسبة لاقامة مهرجان لاف باريد. فهي مدينة صغيرة واضيق من ان تستقبل مثل هذا الحدث". ويبلغ سكان دويسبروغ 500 الف نسمة.
وروى احد الشهود وهو خباز في الثانية والعشرين لوكالة فرانس برس ان "التنظيم كان سيئا. لقد نفدت المشروبات سريعا ولم يعد هناك ما يمكن شربه غير المشروبات الكحولية. ورغم ان المكان كان مزدحما على اخره، كان المنظمون يتركون المزيد من الناس يدخلون". ووصف رجل شرطة لمجلة شبيغل المشهد ب"الجحيم".
وروت نيوزيلاندية في الثامنة عشرة تدرس في بلجيكا وتدعى انيك كيبرز لفرانس برس "رايت امواتا في النفق واخرين احياء ممدين على الارض وغيرهم يبكون". واضافت "بما انني تلقيت تدريبا على الانقاذ حاولت المساعدة قليلا. كان الكثيرون يعانون من الجفاف وبعضهم افرط في الشرب او تعاطي مخدرات".
وقال الكسيس وهو شاب في الثامنة والعشرين من مدينة قريبة من دويسبورغ "كان هناك فتيات اصبن بالاغماء بسبب الحر الشديد ورجال شرطة على سلالم يجذبون الناس لاخراجهم فيما حاول البعض تحطيم الحواجز. كان المشهد رهيبا". وقالت شابة لصحيفة داي فيلت "كان هناك اناس على الارض في كل مكان. انه امر مريع". واضافت "لقد رفعني صديقي فوق الجثث والا كنت قد مت".
وروى اودو ساندوفر لشبكة التلفزة ان تي في ان بعض رجال الشرطة والمسعفين حاولوا الدخول الى النفق "الا انه كان مكتظا". واضاف "ظل الناس يحاولون الدخول الى النفق طيلة عشر دقائق ثم تنبهوا لما يجري وتراجعوا".
وقال شاب في الثامنة عشرة لصحيفة بيلد "كان من المستحيل" الخروج من النفق، مضيفا "كما لو كان امامي حائط من الناس، اعتقدت اني ساموت".
ولم تعرف بعد اسباب التدافع. الا ان فولفغانغ ريب اكد للتلفزيون ان الحادث لم يبدأ في النفق نفسه انما على الادراج المؤدية اليه. وقال ان "15 شخصا لقوا حتفهم عندما تسلقوا الحواجز ووقعوا"، موضحا ان السلطات لم توقف الحفل على الفور خشية التسبب بحالة ذعر جديدة. الا انها فتحت السياج المحيط بالمكان بشكل واسع قبل اعلان الخبر.
وهكذا ظل الاف الاشخاص الذين لم يعلموا بما حصل يرقصون ويستمعون الى الموسيقى حتى ساعة متاخرة من الليل. وكان الطريق السريع المحاذي للمكان مغلقا امام حركة السير طوال النهار، لذلك لم يلق رجال الاسعاف صعوبة في الوصول سريعا الى مكان الحادث.
واعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن "صدمتها" وقدمت تعازيها الى اهالي الضحايا. ومن النادر حصول حالات شبيهة من الذعر في اوروبا، وهي تنجم عادة عن اعمال عنف خلال احداث رياضية. ففي العام 1985 قتل 56 شخصا في برادفورد في بريطانيا عندما اثار حريق خلال مباراة لكرة القدم حالة ذعر وسط المتفرجين. وفي العام نفسه، قتل 39 شخصا في استاد هيسل في بروكسل خلال محاولتهم الفرار من مواجهات بين مشجعي فريقي يوفنتوس وليفربول.
وقد نشأ مهرجان موسيقى التكنو "لاف باريد" الدولي الشهير في برلين في 1989 بمشاركة 150 شخصا وبلغ اوجه في 1999 مع مشاركة 1,5 مليون شخص. وظل المهرجان يقام في برلين حتى 2006 ثم جرى نقله اثر خلاف مع بلدية المدينة وخصوصا بعد ان شكا سكانها من المحتفلين الذين كان بعضهم، وتحت تأثير الكحول والمخدرات، يتسبب باضرار عامة في العاصمة. والغي الاحتفال في العامين 2004 و2005 لنقص التمويل. كما الغي في 2009 عندما كان مقررا في بوخوم بسبب اشغال في المدينة.
4
653

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام كنان 111
ام كنان 111
يالطيف يارب..ياريت ياخدوها عظة وعبرة
اميرة العصور
اميرة العصور
لاحول ولاقوة الا بالله
حائره بظلها
حائره بظلها
لا حول ولا قوة الا بالله
راااحيل
راااحيل
لا حول ولا قوة الا بالله