& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

مهلا أيها الرجل - أعدلي ماسرقته مني / مشاركة حملة الخيانة ندامة و حسرة

الأسرة والمجتمع

















في أحد الأيام وبينما كنت نائمة
رن جرس هاتفي المحمول و أيقظني
آلو : من نور !
نور : نعم يا هديل
نور : هل استطيع مقابلتك ؟
هديل : نعم : ولكن !! متى عدتِ ؟ !
لقد عدتِ على غير العادةِ
نور : سأخبرك يا هديل ولكن أريد أن ا رآك حددي اليوم
هديل : سأنتظرك بعد غد في منزلي أنا بانتظارك
كم اشتقتُ لك ولضحكاتك و تعليقاتك
نور : و أنا كم مشتاقة للحديث معك يا هديل
و بإذن الله نلتقي


هديل : هل تعرفن من هي نور ؟
إنها صديقتي نعم صديقتي منذ زمن
لقد تزوجت و انتقلت مع زوجها إلى منطقة أخرى
كانت نور تتصل بي كلما عادت إلى البلاد لنلتقي سويا" ونتبادل
الحديث و نذكر كل جديد في حياتنا و لكننا لم نكن نكثر
الحديث عن حياتنا الزوجية لأنها خصوصية
كنا أكثر من صديقات بل أخوات وملاذنا بعد الله لبعضنا
مهما اختلفنا في الآراء إلى أن أي اختلاف لا يفسد للود
قضية بيننا
جاء يوم اللقاء وأنا في اشد الشوق لملاقاة صديقتي
انتظرها بحنان الأخت و شوقها إنها نور ...




رن جرس الباب اتجهت بسرعة نحو الباب
فتحته ودخلت صديقتي
نور : السلام عليكم و رحمة الله
هديل مذهولة : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
هديل في لحظة تحدث نفسها
لا لا إنها ليست هي إنها فتاة أخرى تشبهها !!
تنظر بقوة إليها و تفرك عينيها
أنتي نور !! قالت هديل
نور : نعم ماذا بك الم تعرفينني ؟!
لقد دارت بي الدنيا كيف هذا ؟!
نور تلك الفتاة نقية البشرة جميلة الملامح صفاتها
كإسمها ولكن هذه ليست نور التي اعرفها
نور لقد تغيرتِ
ماذا حل بك يا نور اجلسي و حدثيني ؟
لقد أخذتِ في الذبول و النحول لماذا كل هذا أهو ريجيم ؟!
كنت أسألها عن أحوالها سابقا" فتجيب
الحمد لله على كل حال و لكن ...
في تلك الزيارة قررت أن تخرج ما في قلبها
نور وهي تبكي : إلى متى أسكت و أكتم يا هديل إلى متى ؟
إلى متى الصبر و الصمت و التحمل أليس لذلك نهاية ؟
كنت أتمنى أن يكون مع الصبر فرج أو بداية حياة جديدة
ولكنها النهاية هكذا شاء لي ربي و أنا راضية بأمر ربي
الآن عرفت المعنى الحقيقي للأية الكريمة
( فإمساكن بمعروف أوتسريح بإحسان ) البقرة 229
لقد كانت تمر عليّ مرور الكرام الآن فهمتها جيدا"
نور : خلاص يا هديل لقد فاض بي
لا أستطيع الإحتمال و الصبر أكثر من ذلك
لقد رفعت قضية لطلب الطلاق سأنال حريتي و أبحث
عن نفسي التي قد دمرها شريكي سأبدأ من جديد
هدأتُ من روعها و أخذت استمع لها
تقول نور :
لقد تزوجت و قد عشت في الشهور الأولى لا تحملني
الأرض من السعادة ما هي إلا شهور
ثم أخذت حياتي في التعاسة شيئا فشيئا
بدأ بالسهر إلى آخر ساعات الليل
صبرت ومنيت النفس من الممكن أن يعتدل
ثم أزداد سهره حتى الفجر
و أنا و حدي أنتظر عودته بفارغ صبري
يعود مرهقا" تعبا" قد أفرغ كل نشاطه في السهر
و الضحك مع أصدقاؤه لم يتبقى لي إلا جسد هالك
لا يريد كلمة واحدة مني ولا من أطفاله
يريد فقط أن ينام و كل يوم على تلك الحال
وأين أنا و اطفالي في خارطة حياته ؟
يرجع من العمل : يريد أن يكمل نومه لأنه لم يأخذ كفايته
حتى يستطيع السهر مرة أخرى
لا هم له إذا كان معي إلا أن يصطاد أخطائي و هفواتي
لماذا هذا ولماذا ذاك كل همه أن يجد غلطة حتى
يخرج من البيت
حياتي كلها تنفيذ أوامر لا داعي لأن تخرجي
أو تتعرفي على الجيران
إذا أردت التسوق يتعمد الذهاب بي في وقت متأخر
و ينظر للساعة كل دقيقة فيقلقني
لا أخذ كفايتي من التسوق لأنه وبمجرد دخولي
لا تمضي ساعة إلا و تبدأ المحلات في الإغلاق
لا أستطيع أن أحتج لأنه سيمنعني من دخولها مرة أخرى
أصمت و لا أتكلم لعله يندم و يرجع لي يوما" ما
ثم استمرأ صمتي و قلة حيلتي فبدأ يضربني نعم
يضربني و كنت لا أخبر أحد من عائلتي لبعدهم عني
حاولت أن الملم متاعبي و جراحي من أجل أولادي
يقول بأنه هو الرجل وله حق السمع و الطاعة
سمعت وطعت لعلي بذلك أنال حبه ورضاه
و لكنه أعتقد أنه ضعفٌ فستمرأ و تجبر وطغى
لا يتكلم و لا يبتسم سوى مع أجهزته و مع صديقاته
لن أنسى ذلك اليوم
عندما أضحك علي الصغير قبل الكبير
عندما كنت في زيارة لأهله
كان يستهزأ و يتغامز على شكلي و أمه و أخواته
يتهامسون و يبتسمون ألم يكن هناك شوفة شرعية ؟
ألم يرآني و يعجب بي
ألم تعرفني أمه و أخواته قبل زواجي ؟
لقد أرادوني زوجة لأبنهم بمحض اختيارهم و إرادتهم
الآن لا أعجبهم
وقد وافق مقتنعا بي و بجمالي
الآن يجعلني مهزلة بعد أن شحبت بشرتي و نحل جسدي بسببه
و تغيرت عيناي من البكاء و النحيب و لا من مجيب
إلا ربي وخالقي هو تسليتي و دوائي
و الذي بقربه كنت استقي قوتي و أنتظر فرجي و أملي
بسببه تغيرت ملامح وجهي و جسدي
لم أرى منهم من هي بصفي سوى احدى أخواته
تحاول تهدأتي و مواساتي
تحملت و كتمت إلى أن أرجع لبيتي لأنني لم أكن
أريد أن أوسع الفجوة بيننا بردي عليه أمامهم
عدت إلى بيتي و حاولت أن أتحاور معه حوارٌ هادف
حوار الحبيب مع الحبيب لعله يفهم أو يستجيب
و سألته ما لذي فعلته و قصرت به حتى يعاملني تلك المعامله ؟
رد بكل برود بأنني لم أقصر معه في شيء
ولكن هو هكذا تربى يأمُر و يمنع و يُطاع
و أنه عصبي و لن يتغير عصبي معي ومع غيري هادي
يضحك مع صديقاته و اصدقاؤه و في البيت رجل له المهابة
و الأمر والطاعة
يقول أنا هكذا رضيتي اجلسي في بيتك لم ترضي
أذهبي لقد أستغنى عني بصديقاته و أين أذهب بأطفالي ؟
لا أريد لهم أن يُيتموا ووالدهم على قيد الحياة
لا أريد أن يعيشوا الحرمان من حنان الأب
أريد لهم حياة دافئة سعيدة بين أبوين متحابين ولكن
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
خيانات و أحاديث غزل مع فتيات و ضحكات
صبرت و صبرت حتى كل الصبر مني كنت وحدي
أُسلي نفسي بالقرآن و الاستغفار والدعاء من الله
إذا كان فيه خيرا" لي أن يصلحه و يرده لي و لكن
( وعسى أن تحبوا شيئا" وهو شرا" لكم و الله يعلم و أنتم
لاتعلمون ) البقرة 216
استخرت الله وطلبت الطلاق و أنا الآن بانتظار ورقتي
أريد أن أشتري راحتي وراحة أولادي
أريد أن ابتسم لقد نسيت الابتسامة
نظرت إليها وقد سالت مني عبرةٌ
نور ، نور
تلك الفتاة المرحة و الوجة الصافي و البسمة الرائعة
لقد ذبلت و ذبل جمالها لقد دُفنت وهي حية
آه يا لظلمكم يا أشباه الرجال
يا لقسوة قلوبكم يا لطغيانكم




الزواج نعمة كبيرة من نعم الله علينا و من آياته الدالة على قدرته قال تعالى
" و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون " الذاريات 49
كم هي رائعة و فريدة هذه السنة الشرعية التي سنها سبحانه وتعالى في مخلوقاته
فالزواج هو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة وهو عقد
بين أثنين و حصن لهما تتحقق به السعادة و تقر به الأعين
و من حكم الله تعالى أن جعل لنا من أنفسنا من نأنس به ونسكن إليه و جعل بيننا المودة والرحمة
و الرحمة تعني العطف و الشفقة و سعة الصدر و التفاهم والتنازل
و كظم الغيظ و السيطرة على الغضب و العطاء بدون مقابل
و من نعمه تعالى أن خلقنا من نفس واحدة حيث خلق حواء
من نفس أدم من ضلعه الأيسر خلقت منه وهو نائم
حتى لا يشعر بألم خروجها منه فيكرهها
و لذلك أحبها لأنه لم يشعر بألم خروجها
أن هذا الضلع هو من يحمي القلب من أي أثر خارجي
فالمرأة هـي
حياة القلوب و سِرُها بها تسعد النفس و معها تلذ الحياة
و تصفو هي السكن هي الحب هي العاطفة الجياشة
و قد أمر الإسلام بحسن معاملتها حيث قال عليه الصلاة
و السلام
" استوصوا بالنساء خيرا" و قال أيضا"
ما أكرمهن إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم "
إذا" فالحياة الزوجية تكون قائمة و مستمرة إذا ما حققت السكن و المودة
و الرحمة بين الزوجين وما أن تذهب هذه الصفات تأتي
لحظة الجفاف والفراغ القلبي و يحصل كسر الزوجة
وهو طلاقها
وهناك بعض الرجال لهم قلوب قاسية كالحجر أو أشد قسوة
وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة
و هم لا يصلحون للزواج و الارتباط بهم غلطة
و لا بد أن ينتهي الارتباط في أي لحظة فالأنفصال عنهم رحمة
و منذ أن يتم العقد فقد ترتب على ذلك حقوق وواجبات
و قد أمر الله تعالى الرجال بالعشرة الطيبة و الرحمة
يقول تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء 19



و السنة النبوية المطهرة لم تترك شيئا" إلا و بينته
و قد أمر عليه الصلاة و السلام الرجال و علمهم بكيفية التعامل
مع زوجاتهم و بين لهم الحقوق و الواجبات
قال صلى الله عليه و سلم
" اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهن بكلمة الله "
وقال عليه الصلاة و السلام
" خيركم خيره لأهله و أنا خيركم لأهلي " الترمذي
ولم ينسى عليه الصلاة و السلام كيف خلقت المرأة و
حث على مراعاة ذلك إذ قال عليه الصلاة و السلام
" استوصوا بالنساء خيرا" فإنهن خلقن من ضلع أعوج
و إن أنت ذهبت تقومها كسرتها و كسرها طلاقها فاستمتع
على ما هي عليه "
فعليه الصلاة والسلام يحث الرجال على الصبر ويوصيهم
بأن يتقوا الله في النساء و عدم إهانتهن و كرههن
يقول عليه الصلاة و السلام
" لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا" رضي منها
خلقا" آخر " أخرجه مسلم
و نبه عن ضربهن و تهديدهن بالطلاق في كل مشكلة أو هفوة
فالرحمة تعني أن يرحم ضعفها و قلة حيلتها و يحنو عليها
وأن لا يحرمها النفقة و الكسوة و التنزه و الترفيه
عنها فالنفقة عليها صدقة
" سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما حق زوجة أحدنا عليه قال : " أن تطعمها إذا طعمت
و تكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه
ولا تقبح و لا تهجر إلا في البيت "رواه أحمد وابن ماجه
لا تهجر إلا في البيت و لا تهجرها بأن تتركها و حيدة
في بيتها و تخرج لترفه عن نفسك مع من ليس
بمحارمك في تلك البرامج الإباحية أو مع أصدقاءك
أو أن تتركها في بيت أهلها لأيام و لا تسأل عنها ظنا"
منك بأنك تُأدبها و لا تدري بأنك تزيدها حقدا"
و نفورا" منك
مهلا" أيها الزوج هل تعلم ماذا تريد المرأة ؟
إنها تريد حاجات بسيطة إذا ما حُققت لها كانت فيها
سعادتها و راحتها
و هذه الحاجات هي حق من حقوقها التي كفلها الإسلام لها
تحتاج إلى لمسات حانية تعبرعن حبك لها
و كلمات عذبة ندية ترضي غرورها و طبيعتها الأنثوية
تحسسها بأنها جميلة في كل الأحوال
و تثني على طعامها و تنتبه للبسها و لزينتها
أن تهديها مثلما تهديك
تتحدث معها وتحاورها و تبتعد عن البرود والصمت الزوجي
أن تتذكرها في المناسبات بمباركة جميلة
أن تدلع أسمهاعندما تريد مناداتها و ملاعبتها
لماذا يا من استحللتها تقصر معها و تظلمها
ألا تعلم أن الله قد حرم الظلم على نفسه فكيف تبيحه لنفسك ؟
ألا تعلم أن الله قد توعد الظالمين يقول صلى الله عليه و سلم
" اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " رواه مسلم
لماذا تتركها وحيده و تذهب للسفر مع أصدقاء السوء
ولا تهتم لتوسلاتها و بكاؤها ألا تعلم بأنها بحاجة إليك
و إلى حبك و حنانك و قربك منها خصوصا" في الإجازات
فتقضيها في المحرمات !
لقد مرعمر رضي الله عنه على بيت من بيوت المدينة

فسمع امرأة من داخل البيت تنشد

تطاول هذا الليل وازور جانبه *** و أرقني ألا ضجيع ألاعبه
ألاعبه طوراً وطوراً كأنما *** بدا قمراً في ظلمة الليل حاجبه
يُسر به من كان يلهو بقربه *** لطيف الحشا لا يحتويه أقاربه
فو الله لولا الله لاشئ غيره *** لحرك من هذا السرير جوانبه
ولكننى اخشى رقيباً موكلاً *** بأنفسنا لا يفتر الدهر كاتبه
مخافة ربى والحياء يصدني *** وإكرام بعلي أن تنال مواتبه

فسأل عمر رضي الله عنه عنها قيل له :
إن زوجها غائب في سبيل الله تعالى ، فبعث إلى زوجها
حتى أعاده إليها
هذا وزوجها ذاهب للجهاد فما بالك بمن ذاهب للنزهة ؟!
يتركها و الشوق له يملؤها
جمال الجسم مطلوب ولكن ليس مثل الأول بالتأكيد
تُطالبها بالزينة فلماذا لا تتزين لها كما تتزين هي لك
يقول ابن عباس
" و الله إني لأحب أن أتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين هي لي "
الا تعلم بأن الله تعالى قد أمر بغض البصر و حفظ الفرج ؟
إذا" فلماذا لا تطيع و تنقاد لأمر الله تعالى ؟
يقول تعالى " و قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و
يحفظوا فروجهم ذلك
أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون " النور
أيها الزوج لماذا لم تعمل بأمر الله سبحانه و تعالى فتحفظ نظرك عن حرماته ؟
لماذا لا تحفظ جميع جوارحك عما حرمه الله عليك ؟
إن الله يعلم ما تفعل بها و ستحاسب على تقصيرك في حفظها
إنك لتسهر الليالي و تترك زوجتك تصارع الوحدة و الفراغ النفسي
لتنظر لما حرمه الله عليك من أفلام و صور إباحية وتتحدث
في برامج لا تدعوا إلا إلى الفجور و الرذيلة
ألا تعلم أنك يوما" ما ستُحاسب على كل صغيرة و كبيرة ؟
لماذا تحرمها الابتسامة و الضحك معها و البشاشة
و تمارسها خارج بيتك
هل نسيت أن المزاح من السنن المحمدية ؟
فقد كان عليه الصلاة يبتسم مع زوجاته ويلاعبهن و يسابقهن
يقول عليه الصلاة والسلام " تبسمك في و جه أخيك صدقة " الترمذي
فكيف بتبسمك مع زوجتك ؟
لماذا لا تحسن إليها وهي القائمة بشؤونك وعلى نظافة بيتك
و تربية أطفالك
و راحتك وتعاونها بقدر استطاعتك ومعرفتك و لك في
رسول الله صلى الله عليه و سلم قدوة حسنة
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" كان رسول الله إذا دخل البيت كأحدكم يخيط ثوبه
و يعمل كأحدكم "
و في رواية " كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة "
لماذا تفشي سرها و تذكر ما يحصل بينك و بينها ألا تعلم
بأنك مأمور بحفظها ؟
الا تعلم بأن رسولنا الكريم قد قال
" إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته و تفضي إليه ثم ينشر سرها " مسلم
لماذا يا من أُمرت بحفظها تنقصها فلا تعطيها حقها من الحاجة
التي هي الاستمتاع المباح أشبعها من الحب والحنان
حتى لا ترغب في الحرام
و لا تجبرها على فعل المحرم كالوطء في الحيض و الدبر
وهو محرم في الشرائع
و حتى هذا فبعض الزوجات ضعيفات النفوس والدين تُسايُرك فيه وهي مقهورة و مغبونة و مجبورة و غير راضية
هل تعلم لماذا ؟
لأنها تعتقد إنها بموافقتها على مسايرتك في المحرمات
إنها ستكسب حبك ورضاك لا تعلم بأنها بموافقتها لك
قد حكمت على نفسها بالدمار الديني و النفسي و
الصحي و أنكما بعدتما عن بعضكما أكثرو أكثر
لماذا أجبرتها على فعل المحرم لماذا حرمتها آدميتها ؟
لماذا بعد سنوات من الصبر تجازيها بتهديدها بزوجة أخرى
هل تعلم أنك تمارس شرع الله تعالى بطريقة خاطئة من أجل دنيا
لا خير فيها و لقهر ضعيفة !
يقول تعالى " و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "
لقد شرع الله الزواج بأخرى لأسباب كلنا نعرفها
و لكن هل تعرف
لماذا ترفض الزوجة ذلك و تغضب ؟
لأنها تخاف الجور تخاف التعسف تخاف التفرقة تخاف الظلم
لو علمت أنك ستعدل فلن تتوانى في القبول
و لكن الخوف من تقصيرك هو الدافع لرفضها و محاربتها لذلك
لماذا استخدمت حقك بدون تقصير منها
بل لمجرد التهديد و التبديل و من ثم التقصير مع كلتاهما
و قد حذر صلى الله عليه و سلم من عدم العدل
فقال صلى الله عليه و سلم :
" من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة
وأحد شقيه ساقطا" أو مائلا "
عليك بالعدل والمساواة بينهما فحتى الزوجة الأخرى
لا بد من أداء حقوقها كاملة فليس ذنبها أن تزوجت
بمتزوج بل لأنه قدرها و نصيبها
يقول تعالى
" فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة "
هل تظن أيها الزوج أن زوجتك لا تغير لا تهتم لا تتألم
و أنت تقضي ليلك في الاستراحة و على النت و القنوات المباحة ؟
هل الغيرة من حقك أنت فقط ؟
هيا أيها الزوج السارق للحقوق
قُم من سباتك و أنفض غبارك أستيقظ أصلح فالزوجة
تبكي و تتألم وتشتكي
و أنت غارق في الملاهي لاهي إلى متى التجاهل ؟
إلى متى القسوة ؟
أسرع فباب التوبة مفتوح اخلص النية و جدد التوبة


WIDTH=400 HEIGHT=350



بادرأكسب قلبها و أصلح حالها و عوضها حبك و حنانك
و اهتمامك ولا تنسى اطفالك
و ناقشها نقاش الحبيب المتفهم و تقبل رأيها و إجعل
من بعض وقتك لها ستجد من السعادة و المتعة معها
ما لا تجده في الاستراحات و لا مع الغانيات و لا
في البرامج الإباحية و لا في السفر والصحبة السيئة
معها كل شيء جميل وممتع و مستقيم وفيه أجر عظيم
و أحفظ جوارحك و اجعلها في الحلال تكسب حسنات عظام
قم وبادريا غافلا" يا سارقا" يا ظالما" فالموت يأتي فجأة
ولن ينفع الندم


WIDTH=400 HEIGHT=350




نــصـــيــحــــة

أيها الزوج أعلم أن من أقوى العوامل التي
تحقق السعادة الزوجية هي أن تبذل كل ما في وسعك
لإسعاد نصفك الآخر بالتودد إليها و الوفاء بحقوقها تنفيذا"
لقوله تعالى
" و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف " البقرة
و تمثل بهذه الآية الكريمة
﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )



***


قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ
بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ
فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

( أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ
مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَمَا بَطَنَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُمِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَة مِنَ اللَّهِ
وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ) أخرجه البخاري ومسلم

***
نور : هديل هديل أين سرحتِ هل أنت معي ؟
هديل : نعم نعم يا نور أنا معك استخيري و قرري
حقا" إنها خيانة و سرقة لحقوق الزوجة ومن هو السارق
إنه أقرب المقربين إليها إنه زوجها






تــــــــــذكـــــــــــــرة


يقول الشيخ الدكتور عائض القرني :

قبل أن أنام بلحظات وأنا على الفراش قبل كم ليله التفت إلى
زوجتي وتأملت شكلها وهي نائمة فقلت في نفسي المسكينة
بعد أن عاشت بين أبويها وأهلها سنين جاءت لتنام بجانب رجل غريب عنها وتركت بيت الوالدين وتركت الدلع
على الوالدين وتركت التمتع في بيت أهلها وجاءت
إلى رجل يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكروتخدمه في ما يرضي الله وكل ذلك بأمر الدين .. سبحان الله ..
ومن ثم تساءلت بيني وبين نفسي :
كيف هان على بعض الرجال أن يضربوا زوجاتهم بكل قسوة
بعد أن تركت بيت أهلها وأتت إليه
كيف هان على بعض الرجال أن يخرج مع الصحبة ويذهب إلى
المطاعم ويأكل وﻻ يبالي بمن في بيته..
كيف هان على بعض الرجال أن يجعل مدة جلوسه خارج البيت أكثر من جلوسه مع زوجته وأبناءه..
كيف هان على بعض الرجال أن يجعل البيت سجن لزوجته ﻻ يخرجها وﻻيأتنس معها
كيف هان على بعض الرجال أن يجعل زوجته تنام وفي قلبها
قهر على شئ ما وفي عينها دمعة تخنقها..
كيف هان على بعض الرجال أن يسافرويترك زوجته وأوﻻده وﻻ يبالي بمصيرهم في مدة غيابه..
كيف هان على بعض الرجال التخلي عن مسئوليته التي سيسأل عنها كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
كيف هان على بعض الرجال أن يرى زوجته تعمل وتصرف عليه وهوفي البيت يأكل ويشرب بدون مباﻻة ..
رفـقـاَ بزوجاتكم


و قـــــفــــــــــة


ذهب رجل إلى طبيب دار المسنين ليضمد له جرحا"قد أصيب به وهو هناك
تأخر الطبيب في عمله فقال الرجل : أسرع فإنني تأخرت عن
الإفطار مع زوجتي
فسأله الطبيب و أين زوجتك ؟
أجابه الرجل : إنها هنا في دار الرعاية
فسأل الطبيب الرجل عن سبب دخـول زوجته لدار الرعـاية ؟
قال الرجل إنها هنا منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر
( ضعف الذاكرة ) أي إنها لا تعرف أحدا"
سأله الطبيب : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد
قليلا ؟
فأجاب الرجل : إنها لم تعد تعرف من أنا !!
إنها لا تستطيع التـعـرف عليّ منـذ خمس سنوات مضـت!!
فقال الطبيب مـنـدهـشـاً :
ولازلت تأتي لتناول الإفطار معها كل صباح
على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟
ابتسم الرجل وهو يضغط على يد الطبيب و قال :
هي لا تعرف من أنا ولكني أنا أعرف من هي بالنسبة لي
ما أجمل الوفاء و ما أجمل الإخلاص و حفظ العشرة
حقا" هذه هي المودة و الرحمة بين الزوجين
قال الله تعالى وهو يخاطب الزوج والزوجة
( ولا تنسوا الفضل بينكم )









21
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بيسان درر
بيسان درر
,,,,,,,,,,




جزاكي الله خير وكلامك حلو ومؤثر
دوَدوَ الج ـهني ,,
كلآم فـ الصميم ..


لآهنتي ..


,,
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
,,,,,,,,,, جزاكي الله خير وكلامك حلو ومؤثر
,,,,,,,,,, جزاكي الله خير وكلامك حلو ومؤثر
الله يجزاك بالخير والراحة والسعادة انتِ الاحلى غاليتي من ذوقك وطيب اصلك
وميض~
وميض~
شكرا لك ياليت زوجي يقرا الكلام هذا الله يسامحه
dianah840
dianah840
كلام جدا رائع