بقلوب مطمئنة بالقضاء والقدر، وألسنة ذاكرة لله سبحانه وتعالى، استقبل ذوو المبتعث البطل مشاري السريحي جثمانه، أمس في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، بعد انتظار دام أسبوعا، لتتم الصلاة عليه في مسجد المرواني، ودفنه بعد صلاة المغرب في مقبرة الفيصلية التي يرقد فيها جده من والدته، ويفتح باب العزاء في منزل والده في الحي المقابل للمعهد الصناعي بجدة.
وكان مشاري قد توفي الأحد الماضي بعد أن ساهم في إنقاذ طفل أميركي من الغرق أثناء رحلة بحرية في ولاية أوهايو الأميركية.
وأوضح لـ"الوطن" خال الفقيد محمد حمدان السريحي أن"مشاري" الذي سافر لدراسة الهندسة الإلكترونية بعد أن أنهى سنة كاملة في دراسة اللغة الإنجليزية، كان لقاؤه الأخير بعائلته على شبكة الإنترنت بواسطة برنامج "سكاي بي" حيث أجرى مع والده مكالمة فيديو جمعته مع أقربائه الذين كانوا متجمعين في منزل والده، بعد منتصف ليلة الخميس الماضي، وكان آخر كلامه لوالده "إن شاء الله أبيض وجهك". وأبان خاله أن عدم حضور والده للمطار لأنه أعطاه موعدا مخالفا لموعد وصول الطائرة الفعلي، لعدم إجهاده بالحضور للمطار، مشيرا إلى أن الله أنزل السكينة على العائلة داعيا الله أن يديم السكينة عليهم، ويصبر والديه.
وأشار إلى أن الضباط الفيدراليين الذين كانوا موجودين عند إخراج جثمانه من البحيرة رفعوا له التحية العسكرية احتراما لشجاعته، كما وصفته وسائل الإعلام الأميركية بـ"البطل السعودي".
زوار موقع "الوطن" تفاعلوا مع الخبر الذي نشر أمس تحت عنوان"السريحي يعود في كفن بعد إنقاذه أميركيا"، مفتخرين بعمله البطولي، مطالبين بوضع تمثال يدل على بطولته، وأن تمنحه الدولة أوسمة البطولة، مقارنة بالتقدير الذي قدمه الأميركان له، خصوصا أنه قام ببطولة عكست الصورة الإيجابية للمواطن السعودي بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة
صيف ابها @syf_abha
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يغفرله ويرحمه..
بس أيش اللي يعملون له تمثال !!!
حنا مسلمين ونعرف أن عمل التماثيل محرم شرعاً