مواقف من الحياة

الملتقى العام

{الموقف الأول}


® اعتاد مزارع الحصول على جائزة مسابقةالذرة السنوية ،
فناقشه صحفي في أسباب فوزه..
ثم علم أن المزارع يتبادل البذور مع جيرانه ،
فـ سأله : أتعطي بذورك الجيّدة لجيرانك وهم ينافسونك..؟
فـ أجابه : ألا تعلم أن الريح تحمل حبوب اللقاح وتلقي بها من حقل لآخر..؟
فعندما يزرع جيراني بذوراً رديئة ستؤثر على محصولي ،
فإذا كنت أريد محصولاً جيداً فلابد أن أعطي جيراني أفضل البذور ..



{ الموقف الثـاني }


® في غرفةٍ رثة ، فوق سطح أحد المنازل،
عاشت أرملةٌ فقيرةٌ مع طفلها الصغير حياة بسيطة في ظروفٍ صعبة ،
و كان فصل الشتاء يُشكل هاجساً لهم حيث سقوط الأمطار ،
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران ، و بها باب خشبي ، غير أنه ليس لها سقف ..!
و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة وضعيفة من المطر ،
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ،
و مع ساعات الليل الأولى ، هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ،

يالهُ من موقف عصيب ..!!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة وارتمى في أحضانها وهي مبللة الثياب ،
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران ، وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر ، فنظر الطفل إلى أمة ضاحكاً مستبشراً و قال لأمه :

( ماذا يا ترى يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ..؟! )





{ الموقف الثـالث }



® في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها ،
و اثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب و كيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها،
فجأة ..!
و بينما هي متعمقة في القراءة
أدركت ان هناك شابة صغيرة جالسة بجانبها اختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعاً بينهما ..
قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر

و لكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى و تنظر في الساعة
بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضاً
حينها بدأت بالغضب فعلاً
ثم فكرت في نفسها قائلة : ( لو لم أكن امرأة متعلمة و حسنة الاخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عيناً حمراء و كلمات ملتهبة )
و هكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضاً
و تستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما و هي متعجبة مما تفعله
وبعد ذلك قامت الفتاة و بهدوء و بابتسامة خفيفة قامت بإختطاف آخر قطعة من الحلوى و قسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفاً بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة و فكرت قائلة : ( يا لها من وقحة و غير مؤدبة حتى حتى شكراً لم تقلها لي )
بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها و ذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتف وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة و بعدما صعدت الى الطائرة و نعمت بجلسة جميلة هادئة ارادت وضع كتابها الذي قاربت على انهائه في الحقيبة و هنا صعقت بالكامل ، وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجوداً في تلك الحقيبة ،

بدأت تفكر ( يا إلهي ..! لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكاً للشابة ، وقد جعلتني أشاركها به )



{ الموقف الرابِـع }
® تقدم عاطل عن العمل لشغل وظيفة ( ساع ) في شركة مايكروسوفت فقابله مدير الموارد البشرية ، وأجرى له اختباراً
ثم قال له
:
( لقد تم قبولك أريد عنوان بريدك الإلكتروني ، وسأرسل لك إستمارة التعيين )
أجاب الرجل :( أنا لا أملك حساباً شخصياً ، ولا بريداً إلكترونياً )
قال المدير : أنا آسف ، إذا لم يكن لديك حساب إلكتروني ،
فهذا يعني أنه لا وجود لك ومن لاوجود له ، لا يحصل على عمل !
غادر الرجل محبطاً مكتئباً لايدري ماذا يفعل ، وفي جيبه عشرة دولارات فقط.

ثم قرر أن يتوجه إلى سوق الخضار ويتاجر في الطماطم حيث اشترى 10 كجم من الطماطم .
ظل الرجل يمر على المنازل ، حتى باع الكمية كلها ، وفي أقل من ساعتين كان قد نجح في مضاعفة رأس ماله .
كرر الرجل هذه العملية ثلاث مرات ، وعاد إلى منزله وفي جيبه 80 دولاراً .

لاحظ الرجل أنه يمكنه الحياة بهذه الطريقة ، فبدأ يذهب إلى السوق مبكراً
صباح كل يوم ، ويعود متأخراً .
وبذلك أصبحت أمواله تتضاعف مرتين أو ثلاثاً كل يوم .
بعد فترة قصيرة اشترى عربة يد ، ثم سيارة نقل ، ثم امتلك اسطولاً كاملاً من السيارات .
بعد خمس سنوات أصبح الرجل من أكبر تجار الأغذية في الولايات المتحدة وبدأ يخطط لمستقبل عائلته ، فقرر أن يشتري بوليصة للتأمين على الحياة
اتصل بأحد السماسرة ، واختار الاشتراك في أحد أوعية التأمين .

وقرب انتهاء المقابلة طلب منه السمسار بريده الإلكتروني
فأجاب الرجل : ليس عندي بريد إلكتروني ..

أجاب السمسار بدهشة :( ليس لديك بريد إلكتروني ، ونجحت في تكوين إمبراطورية ضخمة ..؟!هي تتخيل ماكان سيحدث لك لو كان لديك بردي إلكتروني ..؟! )
فكر الرجل للحظة ،
ثم أجاب:( كنت سأكون ساعياً لدى شركة مايكروسوفت ..!! )



{ الموقف الخـامس }
® جلس رجل على شاطئ يرقب الموج الهادر ، ويستمتع بأشعة الشمس الدافئة
وإذ به يلمح طفلاً يصارع الموج في يأس .
وبسرعة ألقى بنفسه في أحضان البحر قاصداً ذلك الطفل المسكين
واقترب منه بعناء وقلبه يلهج بالدعاء ، ألا تسبقه موجة عاتية تحصده فيموت ، وعندما وصل إلى الطفل جاءه من الخلف ، وأمسك بملابسه بقوة وسحبه معه إلى الشاطئ .
في صراع مع الأمواج العاتية ، ارتمى أخيراً على الرمال في تعب وصدره يعلو ويهبط في سرعة .
وقد أحس بوخز في صدره جراء تعبه حتى خشي أنه سيموت وجرى الطفل بعيدا غير مصدق بنجاته
وبقي الرجل لاهثـاً حتى جمع شتات نفسه وما هي إلا لحظات حتى لمح الرجل بطرف عينيه الطفل الذي أنقذه ومعه امرأة وقد حدث نفسه بأنها لاشك أمه وقد أتت لتشكره
وبالفعل توقفت المرأة وسألته : أأنت الذي أنقذت طفلي من الغرق ؟

فقال لها في تواضع وفرح : نعم
فقالت
: إذن أين الساعة التي كانت في يده .. ؟!


0
314

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️