مواقف ...وعبر...

لقد استطاع رياضي معروف في لعبة الجولف أن يفوز بدورة الألعاب ، وبعد أن تسلم الشيك وابتسم لكاميرات التصوير ، توجه إلى مبنى النادي واستعد للمغادرة . بعد وقت قصير توجه بمفرده إلى سيارته في المرآب واقتربت منه امرأة شابة ،بعد أن هنأته على انتصاره قالت له أن طفلها يعانى مرضا خطيراً ويكاد يواجه الموت ، وهى لا تعرف كيف لها أن تأتي بالأموال لتدفع فواتير طبيب وتكاليف المستشفي ... تأثر كثيراً بقصتها ، فأخرج قلمه وجير شيك الفوز لصالحها ... وقال وهو يعطيها الشيك : ( لابد أن تجعلي أيام طفلك مليئة بالسعادة ) .
كان ذلك اللاعب يتناول طعام الغداء في النادي في الأسبوع الذي تلا هذا الحادث ، وعندما كان يتناول الغداء أقبل عليه أحد موظفي اتحاد الجولف للمحترفين ...

وقال له : ( لقد أخبرني بعض الصبية في مرآب السيارات أنك قابلت في الأسبوع الماضي سيدة شابة بعد فوزك بالدورة؟ .. أومأ اللاعب برأسه موافقا ...

فقال الموظف : ( إن لدى أخبار: تخصك . إن هذه السيدة متصنعة ومدعية . فليس لديها طفل مريض إنها لم تتزوج ، لقد احتالت عليك وسلبت مالك يا صديقي . ..

قال اللاعب : هل تعنى أنه لا يوجد طفل يحتضر ؟

قال الموظف : هذا صحيح .

فقال اللاعب : هذا أحسن خبر سمعته هذا الأسبوع

*******************************************


قرأت هذه القصة قبل أيام في أحد المواقع...فتداعت إلى ذهني صورة الشاب عبدالله بانعمة..في...الجانب المظلم !!...والذي أراه أولى بأن يدعى الجانب المضيء ... هذا الشاب قد حبس جسده..لكن روحه تحررت..أشفقت عليه حين سمعت حكايته..لكنني فيما بعد..أدركت أن حاله أفضل بكثير من حال شباب صحت أجسادهم..ومرضت أرواحهم..!!

وكما يقال..(( كم من قلوب صلحن بعلل الأجساد))

****************************************


الشاهد في النموذجين..إدراكهما العميق للجانب المضيء في الحياة..

وتركيزهما عليه..لأن هذا هو السبيل الأمثل لدفن المر منها..


صحيح إن علماء النفس يقولون : «من المستحيل أن يمحو الإنسان الماضي»


لكن بإمكانه أن يتخلص من المشاعر السلبية تجاه هذا الماضي.. أو

تجاه تلك الأحداث المؤلمة التي مرت به ..ولا زالت تتراقص أمام عينيه ؟

إذا كنت ترغب أن تستمر في دمارك الداخلي... استمر في اجترار

الماضي ...وتكرار الجوانب المظلمة ..والمآسي ..وبهذا أضمن لك أنك

ستكون متخصصا في السلبيات والنظرة السوداوية للعالم ..مع درجة

الشرف...!!!

وتذكر .. وتخيل.. كم ستخسرماديا ومعنويا إذا استمريت على هذا المنوال..!!

وأما إذا كنت ترغب في النجاح في دورك الجديد الذي ستقوم به وحدك. ..وأن تنعم بالجانب المضيء من الحياة..

«يجب أن تتخلص من مشاعر المرارة والغضب المتصلة بالماضي»...


مع خالص أمنياتي للجميع..بقلوب عامرة بحب الله ومرضاته..