موقف رجعني للوراء سنين وبسببه انهرت اعذروني

صباح الخير
اسفة اذا نكدت عليكم او تعبت نفسيتكم مثل كل مرة بالكلام عن معاناتي بالماضي بس اعذروني غصة بقلبي لازم افضفض فيها
امس قريب العصر اتصلت على زوجي قلت له يجيني او يشيل الولد ياخذه للمكتبة يشتري دفاتر واقلام عشان المدارس
مع انه محاربني بعد ماضربني وطلع من البيت بقاله 5 ايام
الا انه جا وخذني مع الولد وودانا للمكتبة
وقفت انا وياه فوق راس الولد وهو يختار الدفاتر والاقلام والقرطاسية وكل شوي يرجع شي ويشيل شي ثاني ويحطهم بالسلة وزوجي يصوره سناب بعنوان هذا القرد دايم مفلسني
وانا اطالع بالولد وهو يختار ويطالع مرة فيني ومرة ب ابوه رجعت عشرين سنة للوراء لما كنت طفلة بنفس عمره 11 سنة
لما راح ابوي مع حرمته وبنته وشرو لها للمدرسة وتركوني من دون حتى مايشتري لي قلم
تذكرت المخزن هناك لي ببيتنا ولي كله اوراق ودفاتر قديمة كنت كل سنة دراسية اطلع هناك خلسة اشق الاوراق من الدفاتر عشان اخذهم للمدرسة وياما تهزأت من المدرسات عشان هالدفاتر وياما كنت افرح لما احصل دفتر فيه كم ورقة بس والباقي فاضي كأني حققت انجاز
اذكر بيومها كان برد وطلعت قريب الليل افتش هناك واشق بالدفاتر ولا جات زوجة ابوي بالليل من السوق مع عيالها وابوي وقفطتني بالمخزن توقفت مشاعري لحظة لما شفت زوجي ماسك ابني وقاعد يصكه كفوف خفيفة كنوع من المزح
ارتسم المشهد قدامي يومها لما زوجة ابوي مسكتني بالمخزن وكل كف كنت اكله منها صوته يرتد صداه بالمخزن كله من قوته وصوت صراخي وبكائي مارحمني الا كانت تزيد قوة بالكف الثاني وياويلي لو حطيت يدي على خدي الا ضربتني على راسي بقوة
عواء 100 كلب زئير 100 اسد صراخ 100 رجل كان صوت صراخي وبكائي اقوى منهم يومها وبدون اي سبب او ذنب
لف راسي ورحت تلقائيا جلست على كرسي الانتظار وزوجي لاهي عني
ارتسمت صورة امي قدامي وهي تبكي على حالي مثل ما ارتسمت صورتها ذاك اليوم قدامي وانا ابكي بعد ماتركتني المجرمة ولف راسي لكني تمالكت نفسي وطلعت من الدوخة ب قلب اشد سواد وحقد ب عقل اجرامي مستعد يسوي اشنع جريمة بس لاينتقم من الماضي