lolookasha @lolookasha
محررة ماسية
مين فيكم يجي عليها الليل تقعد تبكي...تبكي...تبكي...تبكي؟؟!!!
طبعا الموضوع واضح من عنوانه
ينام كل من في البيت
وتقعدي انت لحالك
وحيدة
مش عارفة ليه كل المشاكل دي حصلتلك انت بالذات...
تقعدي تناجي ربك وتقولي يارب ليه يحصل فيا كده؟؟؟
يارب يعني انا دون الكل تبتليني بالزوج الخائن او القاسي؟؟؟؟؟؟
أهل الزوج سبب كدر لحياتك لدرجة انك تتمني زوالهم من الدنيا لتصفو حياتك مع زوجك...
يارب ليه تعمل فيا كده؟؟؟
عملت ايه في الدنيا عشان استحق هذا العذاب
وتفضلي تعاتبي تعاتبي تعاتبي
تعاتبي من؟؟؟
ربك
سبحانه وتعالى...........
طيب اسمعي وأقرئي هذا الكلام وشوفي تعاتبيه ولا تسجدي شاكرة له....
1- من أعظم ما يتسلى به من أصيب بمصيبة فصبر لها و استرجع ما وعده الله عز و جل من الأجر و الثواب حيث قال الله تعالى(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:157)
و أخبر الله عز و جل أنه يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب فقال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
قال عمر بن عبد العزيز : ما أنعم الله على عبد من نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه منه
و عن يونس بن زيد قال : سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن : ما منتهى الصبر قال : أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثل قبل أن تصيبه
و قال على بن أبي طالب : من رضى بقضاء الله جرى عليه و كان له أجر و من لم يرضى بقضاء الله جرى عليه و حبط عمله
2- و مما يتسلى به المصاب أن يجعل مكان الأنين و الشكوى إلى الخلق ذكر الله عز و جل و الاستغفار و الشكوى إلى الله الواحد القهار
فالأنين و الشكوى إلى الخلق و إن كان فيها راحة للمصاب إلا إنها تدل على ضعف و خور و الصبر عليها دليل قوة و عز و هي إشاعة سر الله تعالى عند العبد و هي تؤثر شماته الأعداء و رحمة الأصدقاء
قال أحد الصالحين و قد أخاه يشكو إلى الخلق : يا هذا ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك , و في ذلك قيل :
إذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
3- و مما يتسلى به المصاب أن يعلم أن المصيبة تفتح على العبد أبوباً من العبادات الظاهرة و الباطنة كالدعاء و الإخلاص و الإنابة قال الله عز و جل " و إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه "
فالبلاء يقطع قلب المؤمن عن الالتفاف إلى المخلوق و يوجب له الاقبال على الخالق وحده و قد حكى الله عن المشركين إخلاص الدعاء له عند الشدائد فكيف بالمؤمن فالبلاء يوجب للعبد تحقيق التوحيد بقلبه و ذلك أعلى المقامات و أشرف الدرجات
و البلاء يوجب للعبد الرجوع إلى الله عز و جل و الوقوف ببابه و التضرع له و الاستكانة و ذلك من أعظم فوائد الابتلاء و في بعض الآثار : إن الله ليبتلي العبد و هو يحبه ليسمع تضرعه
و كان بعض السلف إذا فُتح له في الدعاء عند الشدائد لم يحب تعجيل إجابته خشية أن يقطع عما فتح له
4-و مما يتسلى به المصاب أن يعلم أن المصيبة إما أن تكون تكفيراً للذنب أو رفعا لدرجة و في كل خير
قال الله تعالى " و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير " و قال صلى الله عليه و سلم " و ما يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه و ماله و ولده حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة " قال بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا الآخرة من المفاليس و قال صلى الله عليه و سلم " إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما زال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها "
5- و مما يتسلى به المصاب أن يعلم ان الله تبارك و تعالى يبتلي عبده ليسمع شكواه و تضرعه و دعاءه و صبره و رضاه بما قضاه عليه
قيل لبعضهم : كيف تشتكي إلى من لا تخفى عليه خافية في الأرض و لا في السماء فقال :
قالوا تشكو إليه ما ليس يخفى عليه
فقلت ربي يرضى ذل العبيد لديه
6- و مما يتسلى به المصاب و يزول همه و حزنه قوله صلى الله عليه و سلم " ما أصاب عبداً قط هم و لا حزن , فقال : اللهم إني عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك , ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو أنزلته في كتابك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي إلا أذهب الله همه و حزنه و أبدله مكانه فرحاً قال : فقيل : يا رسول اله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها "
و من فوائد البلاء : رحمة أهل البلاء و مساعدتهم على بلواهم فإن العبد إذا أحس بألم الابتلاء رق قلبه لأهل البلاء و رحمهم
و من فوائد البلاء أيضاً : معرفة قدر النعمة العافية فإن النعم لا تعرف أقدارها إلا بعد فقدها فلا يعرف نعمة العافية إلا من ذاق مرارة المرض
و فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.
فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
84
5K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لا بأس :الموضوع حلو و لكن طويييييييييييييييييييييييييييل جزاك الله خيراالموضوع حلو و لكن طويييييييييييييييييييييييييييل جزاك الله خيرا
أعتذر أختي عن التطويل
لكن حبيت أجمعلك كل فوائد الأبتلاء عشان ندرك حب الله لنا
لكن حبيت أجمعلك كل فوائد الأبتلاء عشان ندرك حب الله لنا
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا