نساء يختبرن أزواجهن "إن كنت رجلاً طلقني"!

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عندما تلعب حواء بالنار.. كيف يتصرف الحكيم؟!
نساء يختبرن أزواجهن "إن كنت رجلاً طلقني"!


علاج المشاكل باليد وفرد العضلات يؤدي للطلاق

تحقيق - مريم الجابر
بعض النساء يلجأن إلى طلب الطلاق تحت ضغط أي مشكلة زوجية بحيث يتحول هذا الطلب إلى سلاح تشهره المرأة في وجه زوجها عند حدوث أي مشكلة أو اختلاف في وجهات النظر. وإذا كانت بعض النساء يعترفن بأنهن يطلبن الطلاق من وراء قلوبهن فإنهن مع ذلك لا يقدرن عواقب الأمور فتلقي الزوجة، هذه القنبلة التي تفجر غضب الزوج. وتبدد ما تبقى في نفسه من حلم.. فيندفع ملقياً قنبلة أخرى.. في مواجهة قنبلة زوجته.. فيصرخ قائلاً: أنت طالق. وتصحو المسكينة مذهولة موجوعة.. وقد فاجأها زوجها بتطليقها كما طلبت.. وتندم بعد ذلك.. ولكن حيث لا ينفع الندم..

(الرياض) رصدت بعض الآراء حول لماذا تقول المرأة(طلقني) وهي لا تعني ما تقوله ولا تريده؟ أتراها تتدلل على زوجها؟أم تلعب بالنار؟

حيلة الضعيف.

زطلقني كلمة انطلقت على لسان أم محمد بعد زواجها بشهرين، وذلك عندما دخلت مع زوجها بمناقشة شديدة اللهجة..

وتقول: لو طاوعني زوجي يومها لما استمرت حياتنا الزوجية أثني عشر عاما..ولكنني أعترف أنه من الغباء أن تطلب المرأة من زوجها الطلاق باستمرار، ولكنها حيلة الضعيف..وأعتقد أننا النساء نلجأ لذلك لنثبت لأنفسنا مدى تمسك أزواجنا بنا..

وعن سؤالنا لها هل مازالت تطلب الطلاق من زوجها حتى بعد هذه العشرة الطويلة؟

فقالت: نعم ولكنني أحيانا أخاف أن يكون مل مني وينطقها..لذلك أحاول أن أمسك لساني قليلا في وقت المشاكل.

بدون قصد.

وفي سؤالنا لأم خالد موظفة عن عدد المرات التي طلبت فيها من زوجها الطلاق قالت لو حسبتها لتجاوزت المائة مرة لأنني أطلبها إثر كل مشكلة وخلاف بيننا ولكنني أقولها من دون وعي فأنا من النوع الانفعالي وسريعة الغضب والكلمة تخرج مني بدون قصد.

وسألناها: وماذا لو استجاب زوجك ذات مرة وطلقك؟؟

ضحكت وقالت زوجي عاقل ومتزن ولن يطاوع امرأة مجنونة مثلي فهو يعلم مقدار حبي له..وطلبي الطلاق من باب الدلال عليه لذلك لا أتوقع أن ينفذ طلبي هذا.على الأقل من أجل أبنائنا الثلاثة.

نطقها بصدق.

أما الأخت سعاد المتزوجة منذ سبع سنوات فتقول كثيرا ما أردد كلمة طلقني على زوجي وأنا لا أعني بها الطلاق بحد ذاته بل معناها عندي أن يقوم بتغيير رأيه وإلا فليس من داع لأن نعيش معا..وتضيف أحيانا أقولها وأنا صادقة فيها وخاصة عندما أتوهم بعدم إخلاصه معي، ولكنني عندما أفكر بعقلانية أقول من الأفضل أن أعيش متزوجة على أن أكون مطلقة وأهدم بيتي بسبب أوهام تراودني..وخاصة أن زوجي يسعى لإرضائي بعد نطقي لهذه الكلمة لحرصه على بيتنا..ولو أراد تنفيذ الكلمة لنفذها من زمن.

إهتمام.

التي تطلب الطلاق تريد مزيد من الاهتمام هكذا تبدأ نورة السد حديثها وهي متزوجة منذ خمسة أعوام وتقول لم ولن أستخدم هذه الكلمة حتى الآن فاللائي يطلبن الطلاق هن نساء يختبرن عواطف أزواجهن وفي قرارة أنفسهن طلبهن مرفوض ولكنهن يحققن من خلال هذا الطلب يحققن شعورا بالرضا لتمسك شريكهن بهن.

وقد يعتبر طلب الطلاق وسيلة ضغط على الزوج لتحقيق أغراض بعض الزوجات وذلك طبعا يعتمد على شخصية الرجل فكلما كان ضعيفا أمام زوجته شعرت هي بعجزه عن الاستغناء عنها كان ضغطها أكبر عليه..وإذا كانت شخصيته قوية وإن طلب الطلاق يتيح له خيارات أخرى فإن المرأة تكون حريصة بألا تطلب منه الطلاق إلا إذا كانت تريده حقا.

نقص بالجرأة.

أما هيفاء حسين موظفة سجلات بأحد المستشفيات فلها رؤية غريبة جدا فهي تتمنى أن يطلقها زوجها من أعماق نفسها ولكنها لا تجرؤ على نطق الكلمة جهارا وذلك لعدة أسباب لم تفصح عنها ولكن قد يكون أهمها الخوف على أطفالها وحمل لقب مطلقة..من جهة أخرى تقول بأن مشاعر الكره والحقد هي المسيطرة على علاقتها بزوجها بينما هو لا يعرف ذلك والغريب أن زواجهما مستمر منذ عشرين عاما.

تسريح بإحسان.

أما جميل موسوي متزوج فيقول بأنه سيناقش مع زوجته الموضوع بهدوء وإذا كان السبب واحد الذي اختلفت الآراء عليه أحاول تقريب وجهات النظر وتحمل غضبها وامتصاصه.. أما إذا كان طلبها تريد به الاستفزاز وطلب الطلاق لموضوع بسيط ولا يستحق فأعلمها وأفهمها وإن كررت الموضوع وطلبت الطلاق فتسريح بإحسان.

سلاح مشروع.

عادل العبد الله متزوج له وجهة قد تكون بصالح النساء فهو يتعاطف معهن ويقول مبررا لها لجوءها للطلاق بوصفه سلاحا مشروعا في مجتمع يهضم الكثير من حقوقها ففي النزاعات من حق كل طرف استخدام أسلحته المتاحة وفي حين للرجل ألف وسيلة ووسيلة فإن المرأة لا تملك من وسائل ضغط غير التلويح بالإنفصال. ويدعو عادل الرجال إلى التعامل مع هذا الطلب على أنه نوع من التنفيس عن ضغط داخلي تعانيه المرأة وليس عن رغبة حقيقية.

للتربية دور.

أما أبو سلطان فيقول تلعب التربية التي تتلقاها المرأة دورا كبيرا في طريقها تعاملها مع زوجها والأساليب التي تتبعها لحل خلافاتها معه فمن تنشأ على رؤية أمها أو إحدى قريباتها بالطلاق كوسيلة لتهديد الزوج والحصول على المكاسب فإنها قد تسير على نفس الدرب خاصة إذا كانت ثقافتها محدودة أما المرأة العاقلة الواعية التي تقدس العلاقة الزوجية فإنها تكون حذرة جدا من أن تستخدم أبغض الحلال ككرت تلوح به كلما ضاقت بها الحال مع الزوج..وفي وجهة نظري أن هذا الأمر فيه لعب بالنار لان الزوج يمكن أن يلبي طلب زوجته في حالة الغضب فتكون عند ذلك هي الخاسرة.

خدش المشاعر.

يجد الدكتور محمد الجنيد مختص بعلم النفس الاجتماعي إن المرأة تفكر بالطلاق بتسرع نتيجة وجود فكرة في العقل الباطن لديها ما تشغلها باستمرار وهي فكرة الارتباط الزوجي والمسئولية الأسرية التي تملي عليها الكثير من الواجبات التي قد تكون بعضها سببا في إطلاق رغبتها غير المدروسة في طلب الطلاق. أما من ناحية كون المرأة لا تريد الطلاق فهي بالتأكيد لا تريده لأنه يشكل حالة تعد فيها الخاسر الأكبر من الناحية الوجدانية لأنها من خلال العش الزوجي تمارس دورها الأمومي والأسري وكل ما أوكلته الطبيعة لها من مهام بينما عندما يقع الطلاق تحت أي ظرف نجدده يقطع الطريق أمام كل هذه المهام التي أوكلتها الفطرة الإنسانية للمرأة. بيد إن هذا لا يعني أن المرأة تتجنب الطلاق بالمطلق فأحيانا تكون المرأة على استعداد كامل لتعيش مفهوم الطلاق الحقيقي بكل مساوئه من أجل التخلص من وضع معين تعانيه بحياتها الزوجية.

ولكن الطلاق إن كان يقضي على أسباب الضرر فإنه بالوقت نفسه يقضي على أحلامها الأنثوية في تحقيق ذاتها الاجتماعية كزوجة وأم لها واجبات.

ويشير الدكتور محمد إلى أن هناك فوارق بين حالة وأخرى ومن الممكن أن نعيدها إلى نوع الإعداد النفسي والتربوي للزوجة فغالبا ما نلاحظ أن هذا الأمر يقع بين الأزواج الجدد أو حديثي العهد بالزواج وليس ممن قضوا فترة طويلة في الزواج لأن هذه الفترة تكون كافية لردم ما قد يطرأ من هذه الأفكار..ولا شك في أن للثقافة دورا كبيرا في هذا الجانب حيث تشكل عاملا مهما في نضج الوعي الذي يجنب المرأة الكثير من العواقب غير المدروسة..

ويضيف الدكتور محمد إن هناك خطورة تهدد مفهوم العلاقة الزوجية حين يساوم أحد الطرفين على موضوع الطلاق لتحقيق غاية ما حتى إن بدت له طبيعية أو مشروعة فعلى المرأة ألا تستخدم الطلاق في الصغيرة والكبيرة إلا إذا كانت جادة فعليا في الأمر لأن طلب الطلاق حتى وإن تراجعت عنه يظل عالقا بالذاكرة كطرح سلبي ومن شأنه أن يحدث خدشا قد يتعمق في مشاعر الطرف الآخر مما يحدث خللا في العلاقة العاطفية بين الزوجين التي يكتنفها مع الوقت تراجع وإحباط ومرارة. ويختم الدكتور حديثه بقوله: أنصح الرجل بفتح باب الحوار بينه وبين زوجته على النحو الذي يجعلها تفضفض ما يعتمل في داخلها من مشاعر سلبية بعيدا عن اللجوء للطلاق كخيار وعليه أن يبث روح الوعي لدى زوجته والتشديد على سمو العلاقة الزوجية التي يجب الحرص على الترفع عن المهاترات.وفيما يتعلق بالزوجة فعليها احتواء المشكلات التي تواجهها بحيث تتحلى بالحكمة والصبر حتى في المواقف المعقدة من أجل الحفاظ على البيت الذي يشكل مملكتها وهي الوحيدة التي تستطيع أن تدير هذه المملكة وإذا كان لابد من الطلاق فعليها إلا تلجأ إليه إلا مكرهة وكخيار أخير بعدما تسد جميع السبل في وجهها لأن هذا الخيار لا رجعة فيه.

أما الأستاذة صباح الزهار أخصائية علاج نفسي فتقول:المرأة التي تطلب الطلاق مهما كانت من امرأة جميلة أو امرأة عادية فعندما تقول لزوجها طلقني ويكون الزوج في حالة من الضغوط النفسية والمعاناة فإنه قد يطلقها فتنزل الكلمة عليها كالصاعقة.

فكثير من الزوجات اللاتي يفقدن أزواجهن بسبب الكبرياء وكلمة طلقني تنصدم بالواقع لأنها تخسر الكثير بسبب هذه الكلمة ومنها أنها لن تجد في منزل أسرتها الحب والحنان مثلما كانت في السابق..فالعلاقة الزوجية لا تقوم على العطاء والحب والتبادل والعيش المشترك فقط بل هي ملامح متنوعة من السلوك العدواني ومن العنف تختلف في درجتها وقدرتها وتكرارها وأيضا في أثارها من علاقة أخرى وفقا للظروف البيئية والمحيط الثقافي التي تعيش فيها هذه العلاقة كما أن أشكال العنف تتعدد بين الزوجين وأخف من ذلك الأشكال تقطيب الحاجبين وعدم الاستحسان لكلمة أو فعل من الزوج أو الزوجة تجاه شريكته والمخالفة من الرأي حول موضوع معين.. فيجب أن تكون الكلمة الطيبة دواء فعال يراجع الإنسان نفسه ويعيد النظر في أساليبه كما يمكن تعلم كلا الطرفين أساليب الحوار الناجحة وأساليب ضبط النفس التي تمنح الطرفين عدم تكرار الأخطاء في كل مشكلة تواجهما وتساعد على حلها بالطريقة السليمة بعيدا عن الطلاق.

ختاماً عزيزتي الزوجة:

إحذري هذه العبارة، إحذفيها من قاموسك ألغيها أبعديها عن لسانك اجعليها عبارة محرمة أجل اجعليها محرمة فقد نهاك عنها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً حين قال: ((أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة)).

أرأيت أختي الزوجة كيف أن هذه العبارة تحرمك الجنة وتبعدك عنها؟

ألا تستحق هذه العبارة منك الإهمال والنسيان والإبعاد؟

وأنت عزيزي الزوج:

إذا صاحت فيك زوجتك وقالت لك: ((إن كنت رجلاً.. طلقني)) فابتسم في وجهها مهما كنت غاضباً وقل لها: بل أنني رجل.. فلن أطلقك.

أجل فالرجل القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب هو الذي يحلم على زوجته إذا غضبت ويصبر عليها إذا ثارت متأسياً في هذا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2007/01/07/article214535.html
1
481

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غرشوبة أبوظبي
يعطيك العافية على الموضوع
واعتقد ما تسوي كذا الا اللي عقلها صغير