وقعت بين يدي نشرة من اصدار القسم الثانوي بمجمع الملك فهد التعليمي بالرياض وهي نشرة طلابية بمسمى ( جسد الثقافة) جمعت في صفحاتها بعض الخلل الاخلاقي والتربوي والوطني، والذي سعت و تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة الى تكريس حب الوطن ورفعة الاخلاق بين ابناءها الطلاب ،فنتفاجأ بضرب ذلك الهدف السامي للوزارة عرض الحائط ، واتساءل كيف يسمح لمثل هذه المنشورات بتوزيعها بين ابنائنا لتتلقفها عقول مراهقة لا تعي ما يحاك ضد دينها ووطنها واخلاقها من مؤامرات ؟!والمتأمل للنشرة يجد امور منها /
لا للوطنية:
نجد الذم اللاذع في النشرة لوطننا وانتمائنا لهذا الوطن الكبير بعبارات لا تخرج من محب لوطنه فتصف المجلة المواطن لدينا بانه مربوط ومعدوم الحصانة ومستقبل ابنائه عناء وان جنودنا البواسل يخافون من الذباب وان انجازاتنا لم تتجاوز المفاخرة بالمغرفة !!!
ولوزارة التربية والتعليم نقد:
ثم تجرأت المجلة بالنقد العلني لوزارة التربية والتعليم والتي لم تأل جهدا في الحرص على ابدان وعقول الطلاب فقامت المجلة (مشكورة) بالانتقاص من الوجبات المقدمة لابنائنا الطلاب وكأنها مسؤلة عن ذلك
انهزامية تربوية:
وعند النظر الى ابراز الرموز العربية والاسلامية والوطنية من خلال تاريخنا الزاخر لابنائنا الطلاب لاتخاذها انموذجا لا نجد ذلك بل على النقيض نجد في هذه النشرة ابراز النماذج الصليبية كنابليون بونابرت والسيرة الذاتية لاحد لاعبي نادي مانشستر يونايتد الانجليزي !!
دعوة للطلاب لمتابعة الافلام الامريكية :
لم تتردد النشرة(كما هو مكتوب في النشرة) في الدعوة المباشرة والصريحة والغير مباشرة كذلك للطلاب بمشاهدة ومتابعة الافلام الامريكية وسماع الموسيقى الهادئة !!!
تعقيب :
وبعد هذا المختصر لما نشر (مع الامل في الاطلاع على النشرة كاملة) وبعد جهود الوزارة مشكورة في مقاومة الفكر الارهابي نجد التطرف الفكري يبرز مرة اخرى في مؤسساتنا التعليمية ولكن من الطرف الآخر، فنأمل من القائمين على التعليم الحفاظ على ابنائنا من هذه الافكار الغريبة على مجتمعاتنا ومحاضننا ومؤسساتنا التربوية ، ومحاسبة كل من يؤثر سلبا على قيم ومبادئ وعقول الطلاب ،،،وقد صدق من قال من أمن العقوبة أساء الأدب،،،
حفظ الله مملكتنا الحبيبة قيادة وشعبا من كل فكر ضال ومنحرف
