بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى أله وصحبه وسلم إلى يوم الدين أما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني أخاطبكم يا أخواتي العقيدة الصحيحة بهذه النصيحة وبهذه العبارات الفصيحة في هذه الأسطرالبسيطة التي ترج القلب رجاً وتهز النفس هزا عند قرائتها
وأوصيكم ونفسي بتقوى الله وأحذركم الدنيا الغدارة والنفس الأماره فانتبهوا من رقدة الغفلات قبل الوقوع في الحبلات قبل انقطاع الأعذار قبل وقوع الإنذار قبل حلول الأقدار قبل نهب الأعمارقبل خسف الأقمار قبل أن تبدل الدار غير الدار قبل يوم القصاص قبل أن لا يستطاع الخلاص قبل الأخذ بالجرائر قبل الحساب على الصغار و الكبائر قبل وقوع الندم قبل مزلة القدم .
فانتبهوا للأوبة قبل إنغلاق التوبة فلا نفع في الملامة إذا قامت القيامة فبادروا ما دامت التوبة تنفع و أسرعوا إلى الرجوع فقد فاز من أسرع و استمعوا داعي الله قبل أن يصم المسمع واجمعوا الزاد للرحيل فقد خاب من لا يجمع فعما قليل تفتقرون للزاد ولا مال ينفع و تدركون ولا آل يمنع وتعتذرون ولا عذر يسمع هنالك حثكم داعي الرحيل فأسمع و طالبكم مودع الأرواح مما استودع
أخواتي: إن نور الآخرة قد اضاء ، وإن عمر الدنيا قد تقضى وانقضى ، وإن الأرواح عارية مردودة ، وموارد القيامة لا شك مورودة ، والله إن دار الحياة الدنيا عن قريب مفقودة ، وإن دار الآخرة عن قريب مشهودة ،
فاستعدوا _ رحمكم الله _ ليومكم المشهود ، ما دام العمر ممدود ، وسبيل الإمكان إلى ذلك موجود ، وإن الأمر من وراء ذلك أمر عظيم ، وإن الخطر غدا خطر جسيم ، يوم يفر المرء من أخيه وامه وابيه ، وصاحبته وبنيه ، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ، يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ، وبرزوا لله الواحد القهار .
فاعملوا قبل أن تمسكم النار ، واتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ، عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ، فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ، فكيف لو كشف الغطاء عن أهوالها ، وبرزت الجحيم للغاوين بأنكالها ، فجائت تقاد بالأزمة والسلاسل ، وارتجت الأرض وترادفت الزلازل ، وتجلى عليهم الإله بأسمه المنتقم : فقال : خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ، إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ، ولا يحض على طعام المسكين ، فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام إلا من غسلين ، لا يأكله إلا الخاطئون .
فكيف إذا خشعت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وعدمت الأنصار ، واندهش كل بار وفاجر ، وترادفت الزفرات ، وانهمرت العبرات ، ودام الفزع ، واتصل الجزع ، وحق الخوف والوجل ، وبطل المكر والحيل ، ورفض الأهل والخول ، وانقضى الأنصار والدول ، وقال الشقي : يالتني لم أوت كتابيه ، ولم ادر ما حسابيه ، يا ليتها كانت القاضيه ، ما أغنى عني ماليه ، هلك عني سلطانيه ، وذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير ، إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ، في الجحيم ثم في النار يسجرون .
أخواتي : إن النار لا يطاق عذابها ، ولا يغني من الظمأ شرابها ، ظلال أهلها من اليحموم ، وطعامهم الضريع والزقوم ، دار السلاسل والأغلال ، والقيود والأكبال ، دار العذاب الأليم ، ومعدن الذل المقيم ، ومكان الفزع والرهب ، وموضع الدحور والغضب ، سكانها صم لا يسمعون ، وبكم لا يعقلون ، وهم فيها يصطرخون ، وبأنواع عذابها يتمتعون ، لا يخفف عنهم من عذابها وهم مبلسون ، قد شاهت منهم الصور ، وألبسوا ثيابا من القطران والشرر ، يستغيثون أبدا ولا يغاثون ، ويسترحمون ولا يرحمون ، وقيل أخسأوا فيها ولا تكلمون ، فالزبانية لرؤوسهم تقمع ، ودواب النار من نهش لحومهم لا تشبع ، وهم فيها مكبكبون حفاة عراة عطاش جوع .
وفي الأخير يجب لكل مسلم أن يأخذ بهذه النصيحة وأن يحاسب نفسه جيداً ،، فوالله أن الأمر خطيرٌ جداً ،، وأن النفس لا تطيق ذلك كله ،، ويجب علينا أن نزن أعمالنا الدنيوية والأخروية قبل أن توزن على أجسادنا الضعيفة ،، اللهم نسألك اللطف بأهل الإسلام .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،،،
اللهم إنا نعوذ بك من سوابق الشقاء ،، ونسألك حسن الخاتمة ،،
وصلي اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وأله وصحبه الأبرار
منقول :)
زهرة سرف @zhr_srf
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زهرة سرف
•
المشرقة الرقيقة :نفع الله بها وبك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتكنفع الله بها وبك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبأعظم اسم عندك احتفظت به فى نفسك او اطلعت به على احد من خلقك يا واحد يا احد يافرد ياصمد يا حى ياقيوم يا رحمن يارحيم يا رحمن يا رحيم يا رحمن يا رحيم انك تكشف الضر عن اختى عروسة حواء واهلها وترفع كل شدة عنهم وتعافيهم وتأجرهم على ما فيهم وكذلك تجزا اختى المشرقه الرقيقه خير الجزا وجمعنا على الخير فى الدنيا والاخره...امين
الصفحة الأخيرة
لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم