نعم .. فتيات الإمارات والخليج في خطر ...
جزى الله خيراً الأخت مريومة على مقالها الطيب بعنوان :
فتيات الإمارات والخليج في خطر ...
وهذا هو الرابط :
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=676315
لقد حدثت خلال العقود الأخيرة محاولات خبيثة وناجحة للأسف لاختراق الحجاب الخليجي وتعديل مواصفاته فتحول إلى زي فاقت إباحيته في بعض الحالات إباحية الملابس الغربية فظهرت العباءة المخصرة الضيقة وعباءة "الدكان المفتوح" ذات المصراعين التي تظهر ما خلفها من ملابس خليعة أو بنطال هذا فضلاً عن إخراج خصلات الشعر من الشيلة والأصباغ التي على الوجه والتي توجب ارتداء النقاب حتى عند من يجيز كشف الوجه من العلماء فالله المستعان .. ولكن أصل المشكلة في رأيي تفريغ الزي النسائي الخليجي من معناه ومضمونه التعبدي وتحويله إلى مجرد عادات وتقاليد يسهل التخلي عنها .
ولست أنسى تلك العبارة الخبيثة التي أقحمت في إحدى حلقات الجزء الأول من برنامج "افتح يا سمسم" الذي تم بثه عام 1980 عندما ظهرت الممثلة البحرينية المتبرجة التي تلعب دور الممرضة "ليلى" في إحدى المرات وهي ترتدي عباءة الرأس (التي كادت تنقرض اليوم) وعندما سألها الدب "نعمان" (عبدالله الحبيّل) عن هذا الزي ردت بلهجة لم أنسها رغم صغر سني آنذاك، ردت بلهجة تجمع بين الضيق والازدراء قائلة : " هذا زي قديم كانت ترتديه أمي" ولفظت كلمة "قديم" بقدر شديد من المقت والاحتقار، وقد شاهدت هذه الممثلة تقدم أحد برامج الأطفال على قناة الشارقة خلال هذا العام.
و قد ساعدت مناهج التعليم المخترقة على تكريس التبرج بين فتيات البحرين والكويت التي قامت فيها مجموعة من الطالبات عام 1957 بإحراق العباءة في فناء إحدى المدارس الثانوية باعتبارها زياً متخلفاً، وما درين بأنه هو الزي الواقي من النيران. وفيما يلي نماذج لبعض ظواهر التفلت التدريجي من الحجاب الخليجي والتي حدث مثلها في مصر قبل نحو 100 عام، وذلك قبل أن ينقرض النقاب ثم يعود مرة أخرى بعد الصحوة التي أغضبت وزير الثقافة المصري والعلمانيات الإناثيات في مصر.
إن مجرد ارتداء الفتاة لزي خليجي أسود اللون لا يجعلها محجبة أو محتشمة إذا فقد شروط الحجاب وعندما نزل القرآن ينهي عن تبرج الجاهلية كما في قوله تعالى " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" نزل في قوم ترتدي نساؤهم ملابس ساترة مقارنة بالملابس الغربية، ولكنهن كن يكشفن شيئاً يسيراً من الجيب أو الشعر.
وفيما يلي نماذج لمؤشرات الانفلات التدريجي من الحجاب الخليجي والتي تجمع أسبابه خليطاً من الجهل والغفلة والإهمال واللامبالاة أو الانحلال المتعمد، وهذه الانحرافات وإن بدت صغيرة فهي مقدمات للانحرافات الضخمة. إن المشاهد العارية التي ظهرت بها الممثلة "ناهد شريف" في فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" مطلع السبعينيات (توفيت تلك الممثلة بسرطان الرحم بعد عشر سنوات من تمثيلها للفيلم الذي كشفت فيه سؤتها)،وكل العري على شواطئ الإسكندرية بدأ بامرأة واحدة تدعى "هدى شعراوي" خلعت النقاب فقط في البداية ومن ثم بدأ الانهيار عبر تفاعلات لاحقة :
1-وضع الزينة والحناء والطلاء على اليدين المكشوفتين وهذا يوجب ارتداء القفاز حتى عند من يجيز كشف الوجه من العلماء.
2-كشف الساعد من خلال ارتداء عباءات ذات أكمام فضفاضة أو فرنسية تنسحب فتكشف لحم الذراع بالكامل والمرأة المهملة لا تشعر مع أن الكم ينبغي أن يغلق عند المعصم.
3-كشف القدمين من خلال الصنادل والأحذية المكشوفة.
4-ارتداء الشيلة القصيرة التي تكشف الصدر مع أن ارتداء الدرع السابغ من شروط الحجاب الأساسية.
5-ارتداء الشيلة التي تكشف الرقبة وما حولها إذا كانت العباءة التي تحتها واسعة الجيب (فتحة العنق أو الديكولتيه).
6-ارتداء الشيلة التي تكشف الفتاة معها مقدمة الشعر بتسريحات مختلفة وكلها تؤدي إلى جهنم.
7-ارتداء الشيلة مع تسريحة الشعر الهرمية كأسنمة الإبل المائلة التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم وذكرتنا بها الأخت مريومة (جزاها الله خيراً).
8-ارتداء العباءة الضيقة والمخصرة التي تفصل معالم الجسم بل ومعالم بعض الملابس الداخلية للأسف.وليس المقصود أن تكون العباءة شديدة الضيق بل إن العباءة المغلقة إذا أمكن من خلالها تحديد حجم الخصر في أوضاع او حركات معينة فهي ضيقة لأن الحجاب لا بد أن يكون فضفاضاَ ومن قماش ثابت متين لا يلين أو يلتف حول أجزاء الجسم.
9-ارتداء عباءة "الدكان المفتوح" ذات المصراعين التي تظهر ما خلفها من ملابس خليعة ضيقة أو قصيرة أو بنطال، بل إن بعض الفتيات المهملات أو الغبيات – لست أدري- يرتدين خلف تلك العباءة فساتين نوم خفيفة وهن يفترضن أنها مخفية خلف "باب الدكان" الذي يفتح ويغلق وهي لا تدري.
10-الخروج بين الرجال مع وضع العطور النفاذة وهذا خرق للحجاب الأنفي ، وجاء في الحديث النبوي " أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا " (أي زانية).
11-التحلل من الحجاب الصوتي من خلال الحديث والضحك بميوعة مع الرجال الأجانب والسوالف إلخ. بل إن بعض الفتيات تمزح مع زملاء العمل بإخراج لسانها، مع أن القرآن الكريم خاطب أشرف نساء العالم وهن امهات المؤمنين بالنهي التالي " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض". إن الحجاب ليس خرقاً تلبس على الجسم بل هو جزء من نظام كامل لحفظ العفة والفضيلة نظمه خالق البشرية والعليم بطبائع من خلق " الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".
12-مصافحة الرجال الأجانب، والأحاديث في النهي عنها واضحة.
13-الاختلاط المستهتر مع الرجال وبخاصة في العمل فضلاً عن الخلوة والأوضاع المريبة.
14-ممارسة نوع من النفاق العملي من خلال كشف الوجه أمام زملاءء العمل وارتداء النقاب عند الخروج ومن تفعل ذلك لا يمكن ان يكون عندها خشية لله بل هي تخشى من العائلة أو العادات والتقاليد. و هناك شكل آخر من هذا التصرف الذميم يحدث بإقرار بعض الأزواج عندما تكشف المرأة وجهها في المطاعم العامة أثناء الأكل. وأما الأدهى فهو كشف العورات عند السفر إلى الدولة الأوروبية، وهو أمر يدل على موت الحياء وغياب المراقبة.
15-ارتداء النقاب الخليع وهو الذي تكشف المرأة من خلاله مساحة واسعة مما حول العينين المزينتين بالكحل والمفخمة رموشهما بالماسكرا أو الأهداب الاصطناعية، وقد حذر العلماء مراراً من هذا النقاب الذي يجعل من كشف الوجه قمة الستر. وقد شاهدت فتاة ترتدي هذا النقاب وتكشف معه جانباً كبيراً من شعرها في مؤخرة الرأس.
16- ارتداء الكعب العالي جداً الذي صممه الخبثاء من مصممي الأزياء بحيث يجبر المرأة على مشية معينة لحفظ توازنها وهذه المشية ينجم عنها كشف المفاتن الجسدية على نحو مشين.
17- ممارسة سلوكيات مناقضة للهدف من الحجاب، كمنظر الفتيات الخليجيات المنتقبات اللائي يتمايلن في حفلات بعض المطربين أو غيرها من مظاهر الخفة التي تشي إما بالجهل الشديد أو بأن حجابهن فاقد لنية الإخلاص لله تعالى وأنه بالنسبة إليهن من التقاليد الموروثة المفروضة عليهن. فكم من محجبة هي متبرجة بنيتها ولو وجدت فرصة أو دياثة من الأب أو الزوج لارتدت أشد الملابس خلاعة، وكم من متبرجة في أقطار أخرى هي محجبة بالنية ولكن الضغوط التي حولها سواء من الأسرة أو الدولة تحول بينها وبين الحجاب.
و قد ساعد على كثير من تلك الظواهر وجود عقد مزمنة و اختلاط للأوراق فيما يخص القيم بين تشدد العادات والتقاليد التي يفرضها الآباء بالقوة وبين التعاليم الشرعية الإيمانية التي لا إفراط فيها و لا تفريط. وقد أدى وجود سوء الفهم في هذا المجال إلى وجود تلف عقائدي لدى بعض الفتيات يظل في كثير من الحالات في أعماق العقل الباطن،و يرتبط هذا الخلل باعتقاد مفاده أن الإسلام ظلم المرأة وأن الآباء المتزمتين يمثلون الإسلام وان قيم الغرب هي الأصلح للمرأة الخليجية. بل وأصبح الخروج للعمل في هذا الإطار مطلباً من اجل الانعتاق من منظومة التقاليد بأكمالها بما في ذلك التقاليد التي تقوم على أساس تعاليم الدين. ثم دخلت على الخط بعض مناهج التعليم والجامعات المشبوهة التي تقوم بصياغة عقل الفتاة الخليجية صياغة غربية محضة. وأما الإعلام والفضائيات فحدث عنها ولا حرج.
إن التبرج محبب لنفس المرأة فشهوة التزين والظهور بالمظهر الجميل والشعور بإعجاب الناس حاجة غريزية في النفس وقد أباح الله للمرأة التزين والتبرج أمام النساء والرجال المحارم والزوج، فلماذا تصر بعض الفتيات الخليجيات اللاتي من الله عليهن بنعمة توفر البيئة والعادات التي تساعد على الحجاب لماذا تصر أولئك الفتيات على التهرب من الحجاب الشرعي من خلال العباءات المتبرجة؟ إن من أصعب الأمور على بعض الفتيات أن تلبس زياً يخفي عن الناس معالم قدها الممشوق، وخصرها الرشيق .. ولكن من قال بأن الجنة سهلة أو رخيصة .. إنها محفوفة بالمكاره والتضحيات .. وأما النار فهي محفوفة بالشهوات .. نسأل الله السلامة
وبالله عليكن .. ما قيمة نظرة إعجاب من رجل أجنبي في الطريق أو السوق أو زميل في العمل أمام خسارة الآخرة ؟
إن المتبرجة تعرض نفسها للنار بنص الحديث النبوي :
"صنفان من أهل النار لم ارهما .." فذكر صلى الله عليه وسلم أن منهما :
نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وريحها يوجد من مسيرة خمسمائة سنة "
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج ، كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المسجد ،
نساؤهم كاسيات عاريات ، على رءوسهم كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن ، فإنهن ملعونات "
(وفي هذا الحديث إعجاز نبوي بالإشارة إلى السيارات الحديثة التي تشبه مقاعدها الرحال أو المثافر كما جاء في أحاديث نبوية أخرى)
إن صاحبة العباءة المتبرجة تأثم بنظر الرجال إلى ما كشفته مما حرم الله كشفه ...
وهي تأثم بتقليد الأخريات لها وتأثرهن بها كما جاء في الحديث " مميلات مائلات" فصاحبة العباءة المتبرجة قدوة سيئة لزميلاتها وهي بلسان حالها تدعوهن
إلى الضلالة وتسن سنة سيئة وفي الحديث النبوي :
((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)
(من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئا)
وكما جاء في الحديث فإن كل قاتل يحمل وزره ابن آدم الأول الذي سن سنة القتل. فتخيلي كم من الخطايا ستحملها "هدى الشعراوي" و "صفية زغلول" بنزعهن للنقاب ووطئه بأقدامهن عند قدوم الزعيم المصري "سعد زغلول" إلى الإسكندرية عائداً من المنفى .. تخيلي أنه ما من فتاة في مصر (بل وفي غيرها من البلدان العربية) تبرجت او تعرت في فيلم او مسلسل إلى يوم الدين إلا وإثمها يلحق بـ"هدى شعراوي" وشريكاتها "سيزا نبراوي" و "درية شفيق" والأخريات. تخيلي تراكم الآثام التي ستحصدها أول فتاة خليجية خلعت الحجاب ، وأول فتاة خليجية دخلت مجال التمثيل، وأول فتاة خليحية ارتدت الجينز أو عباءة الجينز ...
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصر في تحذير أمته من كل ما يقربه من النار ولكن بعض الفتيات اللاتي يغرهن شبابهن يتجهن إلى النار كما يتجه الفراش والناموس إلى الفانوس ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إني ممسك بحجزكم عن النار، وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب ؛ ويوشك أن أرسل حجزكم، وأنا فرط لكم على الحوض، فتردون علي معاً وأشتاتاً، يقول جميعاً، فأعرفكم بأسمائكم وبسيماكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، فيذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين، فأقول : يارب أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون القهقرى بعدك . فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ينادي : يا محمد، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئاً، قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيراً له رغاء ينادي: يا محمد، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئاً قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرساً له حمحمة ينادي، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئاً، قد بلغت، ولا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قِشَعاً من أدم ينادي : يا محمد، يا محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئاً، قد بلغت"
وأما من تسوف التوبة وتصر على تأجيل الحجاب فهي لا تملك ضمان العيش حتى تتوب ..
إن الحجاب معلوم من الدين بالضرورة وهو ثابت بالقرآن والسنة فلا مجال لقائل بأن يزعم بأنه ليس من الإسلام ..
وأما من كان لديها شك في الآخرة أو ضعف في اليقين في الجنة والنار .. فإن مصيبتها أكبر نسأل الله العافية والسلامة..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة