نضم صوتنا في موقع “أخبار التطبيقات” إلى الصرخة التي أطلقها موقع “ايفون إسلام” الداعي إلى مقاطعة متجر التطبيقات “الاب ستور” اعتبارا من الأول من يوليو ولغاية الثامن من هذا الشهر، احتجاجا على حذف تطبيق الانتفاضة الثالثة من المتجر استجابة لطلب الكيان الصهيوني.
نعم لإنجاح حملة مقاطعة متجر أبل لمدة أسبوع
نعم.. لم نعد قطيعا صامتا ينهش من لحمه كل من استعظم وتكبر، ولم نعد نحن المستخدمون العرب مجرد مستهلكين ينتظرون ما يقدمه الآخرون لهم من ابتكارات ومنتجات نتلقفها بلهفة شاكرين السيد الأبيض من خلف المحيط لأنه تكرم علينا بهاتف براق وتطبيقات مسلية.
من غير المعقول مواصلة التعامل مع العرب بهذا الاستخفاف الذي لا يحظى بمثله سوى أهل دول العالم الثالث. في البداية كان موقع الفيسبوك ولما صمت الجميع لم تتردد “ابل” باتخاذ خطوة مماثلة بعد أن كانت هي نفسها صادقت على التطبيق الخاص بالانتفاضة الثالثة، وتحققت من انه لا يتضمن أي مواد تحريضية أو ضررا لأي جهة سوى فضح الاحتلال وممارساته.
المستهلكون العرب قوة لا يستهان بها لأي سلعة كانت، للأسف نتحدث عن عنصر الاستهلاك كسلاح وحيد بأيدينا، فعلى الأقل علينا استخدامه. ليس لمدة أسبوع فقط، لماذا لا نواصل المقاطعة حتى يعود التطبيق ؟ قد يرى البعض في هذا عملية ليّ للاذرع، ولهذا على الأقل بهذه الوقفة الموحدة سنضمن أن يجرؤ المرة القادمة احد مهما كانت عظمته على تصرف مماثل استجابة لمطالب الكيان الصهيوني على حساب حقوقنا، وسنرغم الجميع على احترامنا كما يحترم الإنسان في الدول المتحضرة وليس اقل من هذا.
كلنا يتذكر كيف يحترم الغرب حرية التعبير حين يكون الموضوع الإسلام والمتحدث عنصري غربي، ولكن حين يكون الموضوع الاحتلال والمتحدث عربي، فإن حرية التعبير تنقلب إلى معاداة للسامية وتحريض على الإرهاب. هذه المعايير وجدت فقط لنا نحن العرب، وهذه الحقيقة بحد ذاتها مهانة تمس أعمق ما فينا من احترام للذات.
الكل يعرف جيدا أن سوق الكيان الصهيوني لا يتعدى سوق اصغر دولة عربية، ولكن كل تجار العالم يحسبون لهم ألف حساب، ليس لسبب وإنما لأنهم لا يسكتون على شيء، وهم يحشرون أنفسهم فيما يعنيهم وفيما لا يعنيهم ، ويتعاملون مع كل هذه الأمور بإصرار متواصل ولهذا يستمع إليهم البعض وينحاز إلى جانبهم البعض الآخر. أما نحن العرب فنقف مكتوفي الأيدي معتمدين على أن الحقائق الواضحة للعيان كفيلة بأن تقنع المجتمع الغربي دون أن نبذل أي جهد، والتجربة تقول أننا دائما الخاسرون.
بعد كل ما شهده العالم العربي لاسيما الشباب العربي من قفزة نوعية في التفكير نحو التحرر الفكري وعدم القبول بأقل من الحقوق الأساسية سواء كمواطن أو كقومية، فإن وقفة موحدة لمقاطعة تطبيقات “ابل” هي اقل ما يمكننا القيام به كي لا نبدو كشعوب تعيش في العصور الغابرة فكريا وجسديا.
كيف يمكن أن نشارك في هذه المقاطعة ؟
بالطبع في بعض الأحيان ستكون صعبة على من أعتاد شراء التطبيقات المميزة التوقف عن ذلك، يمكنكم تأجيل شراءها بعد فترة المقاطعة فلن يحصل أي شئ، واذا لم توافقوا على فكرة المقاطعة فعلى الأقل إبتعدوا في هذا الاسبوع عن التطبيقات الغربية وقوموا بتنزيل التتطبيقات العربية والإسلامية فهي موجودة بكثرة، وبالطبع يمكنكم طرح أفكار عديدة عبر هذا المقال لنكون جميعا يد واحدة .
dudi @dudi
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
memo.memo
•
ياريت لو اسبوع واحد عالاقل الكل يلتزم
الصفحة الأخيرة